اليوم الرياضي قطر: القوة والصحة للجميع

ظهرت فعالية اليوم الرياضي قطر التي حُددت لتكون سنوية كل يوم ثلاثاء من ثاني أسبوع من الشهر الثاني شباط وفق قرار أميري عام 2011، وتم البدء بفعاليات اليوم الرياضي قطر سنة 2012، لتنطلق الأنشطة الرياضية المختلفة بين كافة أبناء دولة قطر والمقيمين فيها.

انطلقت رؤية دولة قطر في فعاليات اليوم الرياضي قطر من أهمية نشر الثقافة الرياضية لتكون رديفاً للثقافة الصحية والممارسات التي تغني الحياة السليمة جسدياً ونفسياً لأبناء مجتمع قطر، وترفع من مستوى مقاومة الأمراض التي انتشرت في السنوات الأخيرة مثل مرض السكري وأمراض الضغط والقلب جراء أسلوب الحياة الحديث قليل الحركة والنشاط الجسدي والمعتمد على التنقل السريع بالمركبات والجلوس الطويل في المكاتب وخلف الأجهزة الإلكترونية واستسهال تناول الكثير من الوجبات السريعة.

تشارك كافة قطاعات الدولة العامة والخاصة في فعاليات اليوم الرياضي قطر، فتقوم بتنظيم أنشطة رياضية وحماسية لعاملين والموظفين ضمن منشآتها، إضافة لتنظيم أنشطة وفعاليات عامة تستهدف بها كافة فئات مجتمع قطر. من هذه المؤسسات المشاركة في اليوم الرياضي قطر:
- وزارة الصحة القطرية
- اللجنة الأولومبية في دولة قطر.
- المؤسسة القطرية مؤسسة حمد الطبية.
- مؤسسة أسباير زون.

تتنوع أنشطة اليوم الرياضي قطر وفعالياته لتشمل مجموعة رياضات كثيرة منها: مباريات كرة القدم، ومباريات كرة السلة، وألعاب القوى مثل التايكواندو، ونشاطات ركوب الدراجة الهوائية، ومباريات كرة التنس، إضافة لمباريات السباحة، ومجموعة واسعة من الفعاليات الترفيهية والمجانية لجميع فئات المجتمع ومتنوعة لتشمل كافة أفراد الأسر من الكبار والشباب والأطفال. ولعل هذا ما جعل اليوم الرياضي قطر فعالية محببة لكافة أبناء قطر إذ يسهم بشكل إيجابي وفعال في دمج فئات المجتمع ضمن نشاط اجتماعي يحبه الجميع، فالرياضة فعل تشاركي ينمي روح التعاون والوحدة ويرفع من روحهم المعنوية ويحسن المزاج إضافة لأنه يعزز اللياقة الصحية والبدنية لكل المشاركين.

يتميز اليوم الرياضي قطر بأنه ساهم في نشر جزء هام من موروث مجتمع قطر الرياضي من خلال بطولة التجديف، والتي تقام ضمن شواطئ قطر على قوارب الشواحف القطرية التقليدية. وتقوم اللجنة الأولمبية القطرية برعاية هذه البطولة ضمن الواجهة البحرية في كتارا الثقافية.

منذ العام المنصرم أثرت جائحة كورونا على كافة الأنشطة الخارجية والفعاليات المجتمعية في العالم، لكن دولة قطر آثرت أن تبقي على فعالية اليوم الرياضي قطر في نسخة مواكبة للظرف العالمي الجديد، فأعلنت
أن نسخة اليوم الرياضي لهذا العام ستكون استثنائية تتضمن أنشطة رياضية مبتكرة ونوعية مخصصة للتوعية الصحية والتحفيز على ممارسة الرياضة المنزلية، وذلك عبر بث حيّ ومباشر يصل كافة أفراد المجتمع القطري من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، يعرض لهم مجموعة من التدريبات الرياضية الشاملة والمفيدة مع معلومات التوعية الغذائية الصحية، والتي يقدمها مجموعة من أكفأ المدربين الرياضيين واختصاصي علم التغذية.
كما أن اللجنة المختصة بـ اليوم الرياضي قطر نسقت مع وزارة الصحة القطرية لدراسة كافة الفعاليات المسموحة في الهواء الطلق ضمن ملاعب ومناطق قطر الرياضية، فأخذت بعين الاعتبار كافة الإحصائيات من وزارة الصحة والمتعلقة بمؤشرات الجائحة وانتشارها وسبل الوقاية منها، فحددت لجنة اليوم الرياضي إرشادات وشروط خاصة تتضمن فردية النشاط الرياضي، وحصراً أن يكون نشاطاً في الهواء الطلق، وعدم السماح للمجموعات التي تزيد عن أربعة أفراد بالمشاركة معاً مع الحرص على مسافة التباعد الآمنة التي يجب أن تكون ثلاثة أمتار فأكثر ضمن أي نشاط رياضي، كما يمنع منعاً باتاً إقامة أنشطة رياضية جماعية داخل الصالات المغلقة.
رغم الأوضاع الاحترازية المستجدة مع الظرف الصحي العالمي الجديد إلا أن الدولة القطرية شجعت على الاستمرار بإحياء اليوم الرياضي قطر لأنه بحد ذاته نوع من الوسائل الوقائية لحياة مفعمة بالصحة تمنح الإنسان قوة جسدية ونفسية لمواجهة كل ما يطرأ من أمراض وأوبئة، ويشكل استمراراً لرفع قيمة الرياضة وتقدير أهميتها في حياتنا اليومية.