اللحوم بين فوائدها وعيوبها كيف نأكلها؟

 أكل اللحم مرتين في اليوم يعجز القوى و يورث الترهل , و ترك اللحم طويلا يسقط القوى و يضعف البدن  و الخبز معه بكثرة يبطئ هضمه كذلك اللبن . من تذكرة أولي الألباب للشيخ داود الضرير الأنطاكي, الذي حذر من الزيادة و النقصان من اللحم و لكن مع معطيات اليوم نجد الاعتدال في تناول اللحوم بعيد عن الأذهان و البطون . فنجد النباتيين الذي يتركون لا يذقون اللحم باحثين عن بدائل نباتية و المحبين اللحوم لدرجة يدخل في فطورهم و غدائهم و حتى عشاءهم مما يسبب امراض و سمنة زائدة ,  فيبدو ان دائرة الجدل المحتدم حول التهام اللحوم من عدمه يحله الأنطاكي الذي اوصى بالاعتدال لحياة صحية و متوازنة.

و مصدر اللحوم الحمراء هو عضلات الحيوانات الثدية مثل الغنم و البقر و الماعز و يوجد لحم العجل و لحم الضأن, و هو من المواد الضرورية في النظام الغذائي المتبع لما يحويه من فيتامينات و معادن مهمة للصحة و الزيادة من تناول اللحم يؤدي الى بعض المشاكل الصحية .

و يعد اللحم المصدر الأكبر للحديد بين الأطعمة و ضروري لصحة من يعانون بفقد الحديد و للحوامل في الشهور الاولى من الحمل ,و تحتوي اللحوم الزنك المهم في تصنيع DNA  و مقوي لجهاز المناعة و يحافظ تناول اللحم على صحة الخلايا العصبية واللحوم  مولد طبيعي لكريات الدم الحمراء و تفيد من يعاني من فقر الدم.

و من ناحية اخرى فأن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يسبب تصلب الاوعية الدموية ,بسبب مركب الكارنتين الذي يحتويه الذي يتحول لمركب مدمر للأوعية الدموية و زيادة تناول اللحوم الحمراء ترفع مستويات الكارنتين الذي يتنبئ بالإصابة بأمراض القلب .

و يشكل تناول اللحوم الحمراء مع الوقت زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري و احتمالية تواجد الهرمونات في اللحوم الحمراء تنبئ باحتمالية تسبب السرطانات للجسم و خاصة سرطان الثدي و هذا ما أشارت اليه منظمة WHO في تقرير لها عام 2015 بأن اللحوم الحمراء قد تسبب الرطان للبشر,

و الاعتدال في تناول اللحوم الحمراء يقي اضرارها و يجعل صحتنا أفضل.