الرجل مازال يحتفظ بشيء من القوامة

بسم الله الرحمن الرحيم "الرجال قوامون على النساء" صدق الله العظيم

ما معنى القوامة وهل هي تشريف ام تكليف ام هي اعطاء كامل الصلاحية للرجل والذي قد يتعدى ذلك الى ظلم المرأة واضطهادها بحجة القوامة .لقد اقر الشرع القوامة وهي مفهوم القيادة والحفاظ والرعاية والانفاق على الاسرة وجعل المرأة مرتاحة في حياتها فليس عليها الانفاق ولا ضرورة الكد المتعب فقد حرص الشرع على تكون مهمة الرجل لما اعطاه الله من بنية جسمانية قوية وتفكير اكثر عقلانية ,وهنا يبدو للناظر في هذا القانون انه قانون يحفظ المرأة ويصونها من اعباء الحياة واتاحة الفرصة لها لتربية الاولاد وتنشئتهم  على الاخلاق والعلم والادب وهذا ما ينشا اسرة صحيحة تثري المجتمع, فالفهم الصحيح للقوامة هو ادارة امور الحياة بما يخدم مصالح الاسرة والمجتمع وبالمقابل هناك بعض الفهم المعوج الذي يرى في القوامة مسحا لشخصية المرأة وطمسا لهويتها وانتقاصا من شانها وهذا لا يمت لموضوع القوامة بشيء , فالرجل يقوم على قوامة المرأة وتدبير شؤنها ورعايتها, وفي العصر الحديث حيث اصبح دور المرأة اكبر في الحياة العامة ودخلت الى العمل واصبحت منتجة ومتعلمة وصاحبة راي فهل ما زال مفهوم القوامة كما هو ام ان الرجل عليه ان يكون اكثر قدرة على ملاءمة العصر وتطوراته وان تكون الثقة والنصيحة هي من مكونات القوامة في هذا العصر.

و ان القوامة مفهوم يعترض فكرة المساواة بين الرجل و المرأة , و حرية المرأة التي تعبت النساء للوصول لها , فتعتبر كثير من النساء ان حريتها تحتجز و ترتهن ان بقيت في المنزل و تحدد دورها .

و القوامة ليس بالضرورة بالحالة الجسدية , فنحن اليوم نشهد على عصر نسائي تتميز به المرأة بقدراتها الفكرية و العقلية و تقدم للمجتمع ما لا يستطيع الرجل تقديمه , فهي تعمل داخل و خارج المنزل و تربي اولادها و تكابد مشقة الحمل و الارضاع و تنظم و تنسق وقتها لكي تستطيع ان تثبت ان القوامة في الفكر و الوجود و انها ليست تابع او مستهلك .