استراتيجية وزارة الصحة الوطنية لمكافحة مرض السكري (٢)

*ركائز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحة القطرية*

 تهدف الإستراتيجية الوطنية التي تم إعدادها من قبل وزارة الصحة القطرية إلى تحقيق الرؤية المستقبلية ،  وذلك للحد من مرض السكري وتحسين أنماط حياة السكان وصحتهم للوصول إلى مجتمع قوي ، وتتحقق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري والتي أعدتها وزارة الصحة القطرية من خلال عدد من الركائز ومن هذه الركائز "تمكين المرضى"
 والهدف الأساسي من هذه الركيزة هو تقديم أساليب علاج عالية الفعالية للمرضى ، بالإضافة إلى تمكينهم من تطبيق أنماط العلاج الذاتية ، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن بعض الأشخاص الذين يقومون بعلاج أنفسهم ذاتياً ، يمكنهم ذلك من تحقيق أفضل حماية من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري ، كما وعملت وزارة الصحة القطرية على تنفيذ عدد من برامج التثقيف والتوعية الخاصة بالمعالجة الذاتية لمرض السكري .

 وتهدف الإستراتيجية الوطنية من خلال هذه الركيزة إلى التعرف على الإحتياجات الأساسية التعليمية لمختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى أعداد برامج ومناهج تعليمية ملائمة لضمان تلقي الأفراد للرسائل الهادة بشكل صحيح طبقاً لظروفهم ، وسيتم ذلك بواسطة إعادة صياغة الرسائل المخصصة بشكل واضح ، بالإضافة إلى إعداد مجموعة من الدورات التعليمية المناسبة وصياغة عدد من الأساليب لتنفيذها لكافة المرضى ، ومن هذه الفئات :
- المصابين بمرض السكري النوع الأول من الأطفال
- المصابين بمرض السكري من النوع الاول من كبار السن 
- النساء المصابات بمرض سكري الحمل
 بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني ، كما يتضمن الفئات كل من مقدمي الرعاية الصحية للمريض وأسرته الذين يعانون من مرض أو لديهم حالة ما قبل السكري ، كما وتهدف الإستراتيجية من خلال هذه الركيزة إلى تأمين الوسائل والطرق الملائمة لزيادة ثقافة المرضى مما يمكنهم من حماية أنفسهم من الأخطار ، وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة والواضحة التي تساعدهم على تنظيم مواعيدهم والأغذية التي يجب عليهم تناولها ، وكيفية إتخاذ قرارات مناسبة لحالتهم. 

كما وتشمل الإستراتيجية تطبيق منهجية في تعدد القنوات اللازمة للتعليم والتنمية ، وذلك من أجل الوصول الى الغايات وتحقيق الفعالية المرجوة ، ويتم ذلك من خلال إقامة عدد من الجلسات الفردية وحملات التوعية ، بالإضافة إلى إقامة جلسات توعية جماعية ، وإعداد مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية في المدارس وأماكن العمل ، بالإضافة إلى إجراء مراقبة لمعرفة مدى فعالية البرامج التعليمية والمبادرات الهادفة لإيصال الرعاية الذاتية وتتم المراقبة عن طريق قياس مدى تأثير الرسائل التي يتم إرسالها عبر القنوات التعليمية المختلفه وذلك لضمان تلبية احتياجات المرضى والأشخاص الأصحاء. 

الركيزة الثالثة من الركائز الإستراتيجية الوطنية لمرض السكري والتي تم إعدادها عن طريق وزارة الصحة القطرية هي "تقديم الرعاية الصحية" ، حيث يعتبر مرض السكري من الأمراض المتطورة بشكل تدريجي وتختلف طرق وأساليب المعالجة بين الأشخاص المصابين حديثاً بالمرض وبين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري منذ زمن ،كما وتختلف البرامج العلاجية تبعاً لمدة احتضان المرض وتأثير مضاعفاته على المريض ، ويتضمن أسلوب العلاج وجود تعاون فعال بين مقدمي الرعاية الصحية من الاخصائيين وبين اخصائي مرض السكري و اخصائيي التغذية السليمة ، بالإضافة إلى التعاون مع أطباء الأطفال ، ويهدف هذا التعاون إلى التوجيه الصحيح للمرضى إلى المؤسسة الصحية والمرفق الصحي المناسب لحالته المرضية ، ويواجه مقدمي الرعاية الصحية في وزارة الصحة القطرية العديد من الصعوبات والتحديات في طريقة توجيه المرضى لأماكن الرعاية الملائمة لهم .

 وتهدف الإستراتيجية الوطنية عبر هذه الركيزة إلى إعداد خطط ملائمة لرعاية مرضى السكري بواسطة أساليب وأنماط واضحة وعن طريق تزويد المرضى بالمعارف والثقافات الخاصة بحالتهم ، ويتم ذلك بإستخدام جميع المرافق الصحية من مؤسسات ومراكز ومستشفيات ، وتكون مهمة الطبيب الفحص والتشخيص المبكر للمرض وتقديم الخدمات المناسبة لعوامل الخطورة الواضحة .