قصر العظم في دمشق القديمة

638 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-22 أبلغ عن مرجع ويب: 2781

الموضوع

قصر العظم في دمشق القديمة

يقع قصر العظم في منطقة دمشق القديمة عند نهاية سوق البزورية المنبثق من سوق الحميدية، يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثامن عشر الميلادي في عام 1749 تحديداً بناءً على طلب الوالي أسعد العظيم آنذاك.

موقع قصر العظم المميز

يحتل قصر العظم منزلة كبيرة في منطقة دمشق القديمة، حيث يقع الجامع الأموي في شماله، وشارع مدحت باشا في جنوبه، هذا ما عدا أنه يتربع بجوار أسواق دمشق القديمة كسوق مدحت باشا وسوق البزورية وسوق الحميدية، مما يعطيه مكانةً مرموقة ومكانة مميزة.

وقد أشرف الوزير أسعد العظم على بناءه باستخدام ما يقارب ثمانمائة عامل دام عملهم حوالي السنتين، ليظهر بصورته النهائية متكوناً من أبرز وأشهر الفنون الدمشقية في العمارة والتزيين.

تصميم قصر العظم في دمشق القديمة

تتكون جميع واجهات قصر العظم من الحجر الملون، فتارةً نرى أحجاراً سوداء، وتارةً نرى أحجاراً بيضاء وتتخللها بعض الأحجار الزهراء اللون بشكل متقن وفني مميز، تتخلل جدران قصر العظيم زخارف هندسية متشابكة مرصوعة بالصدف والرخام، وتتزين أبواب القصر بتيجان رخامية ملونة ذات نقوشات بارزة.

كما يُشتهر داخل القصر بوجود لوحة زينة يُخط داخلها بسملة وآية قرآنية وأربعة أبيات شعرية تتوزع عبر شطرين مكتوبة بالذهب وباللازورد، أما نوافذ القصر فهي مستطيلة الشكل ذات زخارف فسيفسائية من الجص ونقوشات هندسية متنوعة، أما عن قاعات القصر فبعضها مؤلف من عتبة وثلاثة أجنحة، ومنها مؤلف من يقتصر على جناح واحد، ومنها من يتألف من جناحين متناظرين، وتتكون جدران القاعات من حجر النحيت، تتخللها مصبات ومكتبات مزينة بالمصابيح واللوحات الرخامية.

متحف قصر العظم في دمشق القديمة

قام الانتداب الفرنسي بالسيطرة على قصر العظم خلال فترة سلطتها، إلى أن استقلت سوريا عن فرنسا ولقيت استقلالها، فقامت الحكومة السورية بشراء منزل العظم من العائلة المالكة له في عام 1951، حيث قامت المديرية العامة للآثار بترميمه بعد أن تعرض للأذى والضرر إبان القصف الفرنسي لدمشق، وأنشئت متحفاً وطنياً داخل القصر، حيث تم افتتاحه مجدداً كمتحف وطني في عام 1954.

أقسام متحف قصر العظم في دمشق القديمة

يحتوي المتحف داخل قصر العظيم من خمسة عشرة قاعة، يُعرض فيها الفلكلور السوري والدمى التمثيلية المتعلقة بالماضي السوري، وهي:

  • قاعة الاستقبال: تعرض قاعة الاستقبال بعضاً من الأثاث الدمشقي الذي كان يصنع من خشب الجوز والمزخرف بالصدف اللامع والمغطى بالأقمشة الأغبانية ذات الخيوط الحريرية الموشحة بالذهب والفضة.
  • قاعة الكتابة والتعليم: والتي تمثل معروضاتها المدارس القديمة، وطريقة تدريس التلاميذ عبر الكتّاب للقرآن الكريم واللغة العربية والعمليات الحسابية.
  • قاعة الصدف: يُعرض فيها جميع الأثاث والأدوات التي تُطعّم بالصدف.
  • قاعة الآلات الموسيقية: يتم عرض داخل هذه القاعة بعض الآلات الموسيقية النفخية والإيقاعية والوترية التي كانت تستخدم في الشرق، إضافة إلى آلة الفونوغراف والاسطوانات الشمعية.
  • قاعة الحماية: حيث يتم عرض بعض الدمى التمثيلية التي تمثل الجدة والكنائن من مشاهد الحياة الروتينية للعائلة في دمشق القديمة.
  • قاعة العروس: حيث تظهر الدم متمثلة بمراسم الزواج التقليدية، مع الأزياء وفستان الزفاف الخاص بالعروس.
  • قاعة الحج: تعرض بعض مشاهد محمل الحج الذي كان يقام قديماً بقيادة أمبر الحج، فيبين العرض لباس الحجاج والاحتفال باستقبالهم.
  • قاعة الحمام: ممثلاً حمام السوق في دمشق القديمة، والمقسم إلى البراني والوسطاني والجواني، مع عرض بعض أدوات الاستحمام قديماً.
  • قاعة السلاح: يعرض متحف قصر العظم بعض الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا أثناء الحروب والمواجهات.
  • القاعة الكبرى: وهي القاعة المخصصة لاستقبال الوالي والباشا.
  • قاعة المقهى الشعبي: حيث تمثل الدمى بعض من ألعاب الحكواتي وألغاز الكراكوزاتي وجميع أدوات الاستحمام.
  • قاعة النسيج: التي تعرض نماذج النسيج الدمشقي.
  • قاعة الجلود: تعرض بعض الأحذية الجلدية والاحزمة والحقائب الجلدية.
  • الإيوان: الذي يضم عرضاً لدكان الخشب وأدواته الخشبية.
  • قاعة الزجاج: بعرض كيفية صناعة الزجاج قديماً.
  • قاعة النحاس: تعرض بعض نماذج صناعة النحاس قديماً أيضاً.

يحتل قصر العظم في منطقة دمشق القديمة مساحة لا تقل عن 6400 متر مربع، ويعد نموذجاً مميزاً للفن المعماري الدمشقي، حيث يعتبر مقصداً رئيسياً ونقطة مهمة في جذب السياح.


معلومات عامة
N-N69

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة