عراقة وإبداع هي سمات بيت شامي قديم

1106 0 آخر تحديث: 2021-12-27 02:57:17 تاريخ الإعلان: 2021-12-27 أبلغ عن مرجع ويب: 2849

الموضوع

بيت شامي عراقة و إبداع 

لكل بيت شامي حكاية مختلفة عاينها سكانه، نظام العائلة الكبيرة التي يكبر أولادها فيستقرون في نفس المنزل، يتزوج الولد الأكبر فيبقى في منزله الذي احتواه أيام الطفولة،ويختار له الأب والأم غرفة له ولزوجته. 
يتشارك الأولاد المتزوجون السكن مع أهلهم في نفس البيت .
وهو تقليد قديم في كل بيت شامي.
ويستمر ذلك حتى يغدو البيت ممتليء بالكامل بعد ذلك من الممكن أن يفكر الولد أن يستقل بالسكن في بيت شامي آخر قد لا يكون بحجم البيت الأول لكنه هو الأخر بيت شامي يتكون من نفس أقسام البيت الأول .
البيوت الشامية كانت تشكل أحد أجزاء الحارة الدمشقية القديمة التي تحتوي سوقاً رئيسياً يبدأ فيه العمل في ساعات الصباح الباكر وينتهي عند المساء .
من ميزات تلك الأسواق الشامية أنها تحتل أحد أجزاء الحارة الدمشقية، وهي كذلك قريبة من المكان الذي يجمع جميع البيوت الشامية العريقة.
تختلف أنواع المحلات بين محلات البذورية ومحلات الفتة والمسبحة والفول ومحلات الخضار ومحلات السكافي وهو الشخص الذي يقوم بتصليح الأحذية .
إضافة إلى محل الحلاقة الذي كان يقدم خدمات الحلاقة والطي العربي ، وكذلك العديد من المهن والحرف الأخرى كمهنة النجارة والحدادة .
إضافة إلى كافة أنواع الأعمال الأخرى.
كما أن الأعمال الزراعية وتربية الماشية كانت تتركز على أطراف الحارات الدمشقية.
ومن الميزات أو العلامات المميزة لكل بيت شامي أنه كان يوجد لدى كل صاحب منزل يعمل في محله ما يسمى بصبي العمل وهو أحد الفتية الذي يداوم ويبدأ من صغره بتعلم الحرفة .
وجود هذا الصبي أو الفتى كان أحد الأجزاء الهامة بالنسبة لصاحب كل بيت شامي لأن البيت الشامي هو بيت تعود صاحبه أن يتناول طعام الغداء مطبوخاً في المنزل.
فكان يقوم الصبي المتعلم للحرفة بأخذ مستلزمات الطبخ في الصباح إلى صاحب البيت ، حيث يقوم أهالي المنزل بطبخ الطعام .
ويعود الفتى عند وقت الغداء ليأتي بطعام الغداء جاهزاً لرب عمله ويشاركه الطعام.
سيدة المنزل أو ربة المنزل في كل بيت شامي دائما تسكب طعام الغداء لزوجعا وأولادها في المحلات في إناء يدعى باللهجة الشامية السفرطاس .
ويتكون السفرطاس من عدة طبقات يسكب في كل طبقة نوع واحد من الأطعمة .
يتميز كل بيت شامي بوجود باب الزقاق، ويليه الدعليز وهو الممر المودي إلى أرض الديار، حيث البحرة والأشجار المثمرة وعريشة العنب وكذلك الثمار المقطوفة الموضوعة في البحرة.
يمكن بسهولة بعد ذلك ملاحظة ما يسمى بالليوان، وهو بمثابة غرفة استقبال كبيرة ذات سقف واسع، يحتوي على الكثير من الزخارف والنقوش التي يتم تصميمها من قبل محترفين في فن العمارة والفنون.
غالبا ما يتم استقبال الضيوف في هذا المكان وخاصة ما كان يسمى باللهجة الشامية عضاوات الحارة أي أعضاء مجلس الحارة كزعيم الحارة ومختارها وشيخ الجامع .
بالاضافة الى أنهم كانو يعتبرونه أحد الأقسام الهامة إضافة لأرض الدار لإقامة الإحتفالات والتعازي أيضاً .
دائماً ما كان يسمى المطبخ في كل بيت شامي ببيت النار.
والمقصود ببيت النار هذا هو المكان الذي يتم اشعال النار ضمن موقد معتمدين على الأحطاب اليابسة،وذلك بغرض إعداد الطعام والشراب .
عبر التاريخ كان صاحب المنزل وأهالي بيته وعند المساء لديهم عاظة جميلة وهي تناول طعام العشاء ثم الانتقال للجلوس بجانب البحرة وشرب الشاي وتبادل الأحاديث ومناقشة قضايا المنزل .
كان ولا يزال كل بيت شامي هو حلم للسكن في كل ميزاته التي يحتويها كونه يمثل بيئة كاملة مغلقة أضيفت لها الطبيعة من خلال المزروعات والبئر الموجود في أرض الديار ،
وتلك الفسحة السماوية الزرقاء  فوق منطقة أرض الديار.


عقارات
N-sy42

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة