شهر رمضان وطقوس استقباله في دولة الكويت

شهر رمضان وهو خير من ألف شهر يهل علينا كل عام ويستقبلونه بالفرح والسعادة و العمل على تجهيزات و تحضيرات من الطقوس الرمضانية , و شهر رمضان الجامع الكل في توقيت واحد بني على محبة و صحة الناس .

بالنسبة الى دولة الكويت وشعبها يتميز بتقاليد وطقوس خاصة لاستقبال هلال شهر رمضان , حيث تقدم الولائم الرمضانية والحلويات المتنوعة , ويتميز أيضا في دولة الكويت بوجود الديوانيات التي تجمع الكويتيين فيها ويقيموا الحفلات وفي السياق ذاته تقام المآدب العامة "موائد الرحمن" في كثير من المساجد للفقراء والمحتاجين وهي منتشرة بكثرة في كل أرجاء وبقاع دولة الكويت .

وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان تزدحم الأسواق لشراء الملابس والحلوى , بعد انقضاءه في دولة الكويت تبدأ تحضيرات العيد الصغير " عيد الفطر .

يتميز المجتمع الكويتي بتنوع الأطباق التي يعدونها خلال شهر رمضان الكريم على سبيل المثال

(دق الهريس ) مع قدوم شهر رمضان في دولة الكويت يقوم الأهالي بشراء كمية كبيرة من القمح استعدادا لقدوم رمضان , ويبدأون بطحنة مجموعة خاصة من النساء بحركات تعبيرية على أنغام أغنيات تؤديها فرقة خاصة .

(القريش) يحتفل الناس في دولة الكويت بالليلة التي تسبق أول أيام شهر رمضان الكريم ,وهي مناسبة سنوية حيث يقوم الأهالي بجمع ماتبقى لديهم من طعام فائض أو طعام لايمكن تناوله في اليوم التالي ويجتمعون أفراد العائلة ويتناولون الطعام معاً , بالتالي هذه العادة تعزز صلة الترابط والتلاحم من خلال مشاركة الطعام , أما بالنسبة لوقتنا الحالي أصبحت هذه العادة تعد بذخ واستهلاك ومفاخرة حيث أصبحت العائلات الميسورة ماديا تقوم بحجز مطعم أو فندق في هذا اليوم وترسل دعوات رسمية للأهل والجيران والأصدقاء .

أما عن الطقوس التي تقام  بهذا الشهر في دولة الكويت فهي :

(القرقيعان) وهو أيضا تقليد سنوي في دولة الكويت يتم الاحتفال بها خلال ليالي 13-14-15 من شهر رمضان , في هذا اليوم يخرج الأطفال بلباس العيد الجديد الشعبي ويطرقون الأبواب لأخذ الحلوى وهم يرددون الأهازيج وللتوضيح فالأهازيج الذكور تختلف عن أهازيج الفتيات .

(الغبقة ) عادة اجتماعية في دولة الكويت ومظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي في شهر رمضان , حيث يجتمع الأهالي في ليالي رمضان يتناولون الطعام ويتشاركون أطراف الحديث عن الوضع الاجتماعي والعامة والوضع المهني .

وكلمة غبوق هي كناية عن حليب الناقة الذي يشرب ليلا أما الصبوح فهو الحليب الذي يشرب صباحا .

من ناحية أخرى ومن أهم العادات التي يمارسها شعب دولة الكويت في شهر رمضان احتفالهم  يوميا عند غروب الشمس بانطلاق المدفع تعبيرا عن بدء الإفطار حيث يجتمعون عند مكان المدفع وعندما يفقع يصدرون الأهازيج والتهاليل فرحا , حيث يقع قرب مكان المدفع سوق المباركية التراثي وهو وجهة الكويتيين في شهر رمضان المبارك يعتبر مقصدا للسياح وملتقى للأهل والأصدقاء , حيث يضم السوق المقاهي والمطاعم ومحلات المشروبات ومن أشهر الأطباق المقدمة في هذا السوق : (الكباب , الكشري , الفطير المشلتت ) .

يسهرون الأهالي في هذا المكان حتى طلوع الفجر استعدادا للتسحر.

وقبل كل ذلك هناك المسحراتي له مكانة خاصة في هذا الشهر حيث يسهر الليالي ويجوب الشوارع وهو يردد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " بغرض إيقاظ النائمين للتسحر

تلخيصا لما سبق فإن عادات دولة الكويت متوارثة من جيل إلى جيل مع اختلاف طفيف تبعا للحقبة الزمنية , لكن هذا الشهر يحظى باهتمام كبير وبالأخص أنه يعزز الترابط بين أبناء المجتمع فطقوس شهر رمضان في دولة الكويت يتضمن الحفلات التي تقام مع صلاة التراويح ويحضرها حشود كبيرة .