إعدادات
التنقل
  عودة

مدينة السلط على قائمة التراث العالمي 2021

الاحداث الحالية
رقم: jo-39
مرجع ويب: 1696
تقييم:
تاريخ الإعلان: 2021-10-20
آخر تحديث: 2021-10-20 23:01:58

الموضوع


في الدورة الرابعة والأربعين للجنة التراث العالمي التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة اليونسكو، والتي انعقدت على أثير شبكات العالم الافتراضي هذا العام في دولة الصين، تمّ إدراج اسم مدينة السلط على قائمة التراث العالمي لتكون مدينة التسامح والضيافة الحضارية.

مدينة السلط المدينة الأكثر عراقة في المملكة الهاشمية الأردنية تمثل بطرازها المعماري الفريد جسداً حضارياً للعيش الاجتماعي والثقافي المشترك بين الطوائف المتعددة فيها، والتي تتشارك نسج حضارتها وتقاليدها الراسخة منذ القدم. فأهل مدينة السلط هم أسر متكافلة ومتعاضدة اجتماعياً يجمعها أحياء واحدة لم تنفصل يوماً في تاريخ السلط، وإدراج مدينة السلط ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي يدعم ثقافة الوئام والسلام الحقيقي بين الأديان، ويوجه رسالة هامة إلى كل أنحاء العالم، تندد بثقافة الإقصاء والكراهية الغريبة عن المجتمع العربي الأصيل والدخيلة عليه، ويشجع على مقاومتها في النفوس وطردها خارج مجتمعاتنا المتحابة والمتعايشة بكل سلام. إضافة إلى أن الطابع العمراني المتميز لمدينة السلط ما هو إلا انعكاس هذا المزيج البشري من العادات والثقافات الحية المنسجمة على أرض السلط.

لقد كانت مدينة السلط دائماً محط اهتمام قيادة المملكة الأردنية، لأنها وجه حضاري لامع في إظهار أرقى سمات العيش المشترك والتسامح والتكافل الاجتماعي بين أهلها، وقد رعت المملكة الأردنية ملف ترشيح مدينة السلط لمنظمة اليونسكو، ملتزمة بدفعها نحو استدامة قيمتها عالمياً، وتم تقديم ملف مدينة السلط لمرتين قبل أن تُعلن ضمن قائمة التراث العالمي، مرة في 1995، ومرة في 2017، وفي 2021 نالت مدينة السلط تقديرها الحقيقي لتكون نموذجاً أردنياً مُشرفاً لمدينة التسامح والضيافة الحضارية.

لقد جاء العمل المتواصل على ملف ترشيح مدينة السلط مثمراً نتيجة جهود محلية غيورة وحريصة للكشف عن وجه السلط الحضاري المشرق، وبرعاية كريمة ومتواصلة من اللجنة الملكية الأردنية للتراث، بالإضافة لدعم لجنة التراث العالمي المهتمة فعلياً بمدينة السلط، وإرشاد الهيئات الاستشارية في منظمة اليونسكو ومجلس (ايكوموس) الدولي للتراث العالمي، فمدينة السلط تمتلك مقومات فطرية لتكون تراثاً إنسانياً عالمياً، لكن الترشح لمثل هذه القائمة يتطلب بضعة معايير أخرى رديفة لم يبخل أحد من المتعاونين في الملف على مدينة السلط بتحقيقها.

إدراج مدينة السلط على قائمة اليونسكو أتى نتيجة مجموعة معايير رئيسية تمتلكها المدينة وتنفرد بها، فكانت الطرز المعمارية المتميزة في المدينة إحدى المعايير، وكذلك ازدهار مدينة السلط على مستوى التجارة قديماً معيار آخر، وكونها مثالاً مدنياً مشرفاً وحضارياً للتآخي المجتمعي طوال تاريخها منذ القدم حتى الآن.

يُذكر أن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو قد أدرجت ستة مواقع أردنية آخرها هذا العام مدينة السلط، وقبلها كانت قد أدرجت البتراء، أم الرصاص، قصير عمرة، وادي رم. وهذا بدوره يعزز مكانة المملكة الأردنية على مستوى السياحة عالمياً، ويقوي الترابط المجتمعي داخل المملكة ويرفع من تقدير أبناء المجتمع لأرضهم ومواقعهم الأصيلة ويشعرهم بمزيد من قوة الانتماء والرغبة بالحفاظ على وطنهم مزدهراً متوائماً سالماً والارتقاء به أكثر.


ونذكر هنا لمحة عن المواقع الأردنية وتاريخ انضمامها لقائمة التراث العالمي:

1- البترا: التابعة لمحافظة معان الأردنية، نالت إدراج اسمها عن نوع الموقع الثقافي التاريخي لعام 1985.
2- قصير عمرة، التابع لمحافظة الزرقاء، نال إدراج اسمه في قائمة التراث الثقافي لعام 1985.
3- أم الرصاص، التابعة لمحافظة مادبا، نالت إدراج اسمها في قائمة التراث الثقافي لعام 2004.
4- محمية وادي رم الطبيعية، التابعة لمحافظة العقبة، نالت إدراج اسمها في قائمة التراث المختلط بين الطبيعة وصنع الإنسان لعام 2011.
5- المغطس، التابع لمحافظة البلقاء، نال إدراج اسمه في قائمة التراث الثقافي لعام 2015.
6- السلط، التابعة لمحافظة البلقاء، والتي نالت اسمها المدرج في القائمة لهذا العام 2021.




مواضيع مماثلة

فعاليات (الهوى جنوبي) في ...
الاحداث الحالية
احتفالات محافظة الكرك بمئ...
الاحداث الحالية
أخبار وفعاليات الجامعة ال...
الاحداث الحالية
مدينة مادبا الأردنية عاصم...
الاحداث الحالية

تعليقات