المديرية العامة للتعليم المهني والتقني: إجراءات صحية

نشرت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الجمهورية اللبنانية على موقعها الرسمي الدليل الصحي الخاص بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار وانتقال الفيروسات المسببة لعدوى كوفيد 19، وهو الدليل الشامل لكافة المؤسسات التعليمية اللبنانية، وذلك لإدراك المديرية العامة للتعليم المهني والتقني بخطورة انتشار هذا المرض ولأنها تؤدي دوراً نموذجياً تعليمياً في الوعي الصحي وتطبيقه للحفاظ على سلامة الطلاب وعوائلهم وكافة أفراد المجتمع كافة.

الدليل الصحي الذي عممته المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في لبنان يشكل مجمل السلوكيات السليمة والصحية التي تساعد على الحد من انتشار هذا الوباء، وهو يتوجه أولاً للكادر التربوي بكافة أطيافه في مؤسسات التعليم ومنه للطلاب وأسرهم في كافة مناطق الجمهورية اللبنانية، ولذلك جاء الدليل شاملاً ومبسطاً يعرض سبل الوقاية بشروحات وافية بعيدة عن التفصيلات الطبية التي يدخل بها مجتمع الأطباء والطاقم الطبي.
الهدف الذي انطلقت منه المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في تعميم الدليل الصحي الخاص بالوقاية من فيروس كوفيد19 كان لضمان عودة الطلاب والكادر التعليمي إلى مؤسساتها بكل أمان ووعي صحي يجعل سير العملية التربوية في مؤسساته آمنة ووقائية ومستمرة بفاعلية، والمديرية تهدف من خلاله أيضاً إلى إعادة تحديد الإجراءات والمعاملات التنفيذية والإدارية ضمن مؤسساتها بالشكل الأكثر صحة وأماناً.

شمل الدليل الصحي الذي عممته المديرية العامة للتعليم المهني والتقني عدة سيناريوهات محتملة للبدء بالعام الدراسي الجديد في ظل ظروف انتشار جائحة كوفيد 19:

1- الاحتمال الأول (التعليم مع الحضور الكلي):
ويعني بالطبع أن تفتح المديرية العامة للتعليم المهني والتقني أبواب مؤسساتها التعليمية كافة لحضور كامل للطلاب طوال العام، إنما يفرض هذا الاحتمال تشديد الإجراءات الوقائية المتبعة سواء من المؤسسة التعليمية أو من الطلاب الذين سيحضرون يومياً.
2- الاحتمال الثاني (التعليم المدمج):
وهو الشكل الذي يدمج التعلم بحضور الطلاب ضمن مؤسساتهم التعليمية بشكل جزئي مخفف مع التعلم عن بعد بشكل موازٍ ومكمل للمناهج المطلوبة في كل أقسام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني. يضمن هذا الاحتمال إمكانية إجراء التباعد بين الطلاب أثناء الحضور للتعلم لأن الدوام الجزئي يتيح إمكانية تحديد فترات أكثر للأقسام التعليمية ويخفف الازدحام العام في كل فترة تعليمية على الطلاب والكارد التعليمي على حد سواء.
3- الاحتمال الثالث (التعليم الكلي عن بعد):
ربما هو الأصعب في ظل كافة الظروف التي يعيشها اللبنانيون، فالتعلم عن بعد، وإن كان الأكثر ضماناً وسلامة للصحة، لكنه يتطلب استعدادات متكاملة وشاملة تؤمن سير العملية التربوية بمتابعة دائمة وفق الأجهزة والوسائل الحديثة يفتقد الكثير منها لبنان الآن بسبب الأوضاع والأزمات التي يمر بها وأسوأ الظروف هو الانقطاع الدائم للكهرباء.

فضلت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في لبنان إلغاء التعليم عن بعد واستقبال الطلاب مع التقيد التام والمشدد على كل بنود الدليل الصحي للمؤسسات التعليمية، فأعطت التوجيهات والقواعد اللازمة وفق الدليل الصحي لكافة المؤسسات التعليمية التابعة لها وللهيئات الإدارية والتعليمية ضمنها. لتنص أبرز البنود على ما يلي:

1- الالتزام الفردي وتحمل المسؤولية وتطبيق كافة الإجراءات الوقائية هي واجب الجميع دون استثناء.
2- يجب على الجميع متابعة كافة المستجدات الصحية من خلال تعاميم المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، سواء بالإعلانات الجدارية ضمن المؤسسات أو عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للمديرية.
3-الالتزام بالتباعد الاجتماعي واحترام هذا السلوك لدى الآخرين ضمن كافة قاعات المؤسسة التعليمية للمديرية وفي غرف الاستراحات للهيئات الإدارية والتعليمية وضمن قاعات التدريس وبين الطلاب.
4- تلغى كافة النشاطات الطلابية التي تتضمن تجمعات أو ازدحام أو تقارب اجتماعي مثل الحصص الرياضية أو الرحلات الطلابية.
5-عدم الحضور إلى الدوام في حال ظهور أي من أعراض كوفيد 19، وإجراء الفحوصات الطبية للتأكد وإبلاغ المؤسسة التعليمية التي يتبع لها المريض لأخذ العلم وإجراء البروتوكولات اللازمة جراء المخالطة السابقة للمريض.