فنانون وشعراء تغنوا بدمشق عاصمة سوريا

1104 0 آخر تحديث: 2025-08-29 12:08:25 تاريخ الإعلان: 2021-12-05 أبلغ عن مرجع ويب: 2493

الموضوع

فنانون وشعراء تغنّوا بدمشق عاصمة سوريا

تغنّى العديد من الشعراء والفنانين بمدينة دمشق، نظراً لجمال أزقتها وألفة شعبها وسكانها وإلى أجواء المحبة التي تسود مناطقها، وقد توارث الأجيال قولاً جميلاً عن دمشق ألا وهو " من يشرب من ماء الشام سيرجع إليها يوماً ما" وذلك تعبيراً عن جمالها ونقاءها اللذان لا يمكن نسيانهما حتى من الزائرين والسياح.

الشاعرة الصوفية عائشة الباعونية في وصف دمشق

نزه الطرف في دمشق ففيها            كل ما تشتهي وما تختار

هي في الأرض جنة فتأمل                كيف تجري من تحتها الأنهار

كم سما في ربوعها كل قصر          أشرقت من وجوهها الأقمار

كلها روضة وماء زلال                       وقصور مشيدة وديار

حسان بن ثابت في مدح دمشق

بِكَ ارْتَوَى وَاخْضَلَّ وَابْتَرَدا  ها ذا الجْمَال الغَضُّ، يا (بَرَدَى)

شَغَفَ الفُؤادَ سَناً وَأسْكَرَهُ، فَانْسابَ في مَرْآهُ واتَّحَدا. يا دِينَ قَلْبِيَ، والهَوَى قَدَرٌ! قَلْبِي أحَبَّ، وناظِرِي رَصَدا!

و(دِمَشْقُ) خَضْراءٌ مُنَوِّرَةٌ فَيْحاءُ، نافِحَةُ الشَّذا أبَدا نَفَسُ العَذارَى، ما تُناسِمُهُ. أشَمَمْتَ أطْيَبَ مِنْهُ إنْ مَأدا؟

وَخَمائِلٌ رَيّا، انْتَشَتْ، وَزَهَتْ بَهَجاً، وَرَفَّ نَعيمُها غَيَدا وأطايبٌ، يُعْطِيكَ لَيِّنُها نُعْمَى الحياةِ هَنِيئةً رَغَدا

الشاعر نزار قباني في وصف دمشق

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ                              إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي                 لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ

و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم                      سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا                      وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ

الا تزال بخير دار فاطمة                   فالنهد مستنفر و الكحل صبّاح

ان النبيذ هنا نار معطرة                 فهل عيون نساء الشام أقداح

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني                       و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ

للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا                           وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا                    فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ                        ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ

هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي                    فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها                  حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟                         أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟

والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟                إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟                   وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

حملت شعري على ظهري فأتعبني                ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

سعيد عقل في وصف ومدح دمشق

شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَغِب يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ

قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ

لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ

يومَ عَينَاها بِسـاطُ السَّما والرِّمَاحُ السودُ في الهُدُبِ

تلتوي خَصـراً فأومي إلى   نغمـةِ النّـايِ ألا انتَحِبي

أنا في ظِـلِّكَ يا هُدبَـها أحسُـبُ الأنجُـمَ في لُعَبي

طابتِ الذكرى فَمَنْ رَاجِعٌ بي كما العودُ إلى الطربِ؟

شـامُ أهلوكِ إذا همْ على  نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ

أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ مثلما سَـيفي وسَـيفُ أبي

أنا صَـوتي مِنكَ يا بَرَدَى مثلما نَبعُـك مِـن سُـحُبي

ثلـجُ حَرْمُـونَ غَذَانا مَعاً شامِخاً كالعِـزِّ في القُـبَبِ

وَحَّـدَ الدُنيا غَـداً جَبَـلٌ لاعِـبٌ بالرّيـحِ والحِقَـبِ

محمود درويش وقصيدة في دمشق

في دِمَشْقَ ،تطيرُ الحماماتُ

خَلْفَ سِياجِ الحريرِ اُثْنَتَيْن اُثْنَتَيْنِ….

في دِمَشْقَ ،أَرى لُغَتي كُلَّها على حبَّة القَمْحِ مكتوبةً

بإبرة أُنثى، يُنَقِّحُها حَجَلُ الرافِدَيْن

وقد كتبت مؤلفات كاملة في وصف دمشق عاصمة سوريا، فقام المؤلف البدري بتأليف كتابي "نزهة الانام في محاسن الشام" و"النجوم الزاهرة في أخبار دمشق والقاهرة"، كما قام عدد من الفنانين الكبار والبارزين بغناء العديد من القصائد الخاصة بدمشق.


معلومات عامة
N-N15

معلومات المستخدم

أعجبني:
تقييمك:

تعليقات


مواضيع مماثلة