Apr 15, 2022

مقاهي تراثية الطابع في دمشق القديمة

تشتهر دمشق القديمة بوجود عدد كبير من المنشآت التي تلاقي اقبال كبير من السكان والزوار وتشتهر بشكل كبير في العالم ايضا كونها تراث قديم من سوريا ومن اهمها

مقهى عالبال هو مقهى دمشقي قديم  تم تصميمه من الداخل من الخشب، وهو بسيط جدا وعفوي ويحكي تراث الاجداد   وفي كل تفصيل من تفاصيل عالبال توجد قصة دمشقية عتيقة. ويصل الزوار اليه عبر الطريق الضيق الذي يأخذ مساره بين البيوت الدمشقية القديمة التي تتكأ  على أكتاف بعضها في وسط  دمشق القديمة. وان التصميم الداخلي لمقهى عالبال يتصف بالعفوية والبساطة فهو مصنوع من  الخشب  ويتزين بالسلالم الخشبية التي توجد بعشوائية هنا وهناك على جدرانه. وتوجد  على تلك الجدران ايضا الفوانيس واللوحات الزيتية التي تنسجم مع الجو العام للمكان. ومن اهم تفاصيله القديمة جدا هو وجود الكراسي الخشبية فأن المقهى ممتلئ بها و التي يفوق عمرها الأربعمئة عام بالإضافة إلى وجود كرسي معروف عند السوريون  وعند العرب ممن يهتم في سلسة القصص السورية الفنتازية، حيث كان  الكرسي بطل القصة في مسلسل الكواسر، والذي كان  قد جسده الممثل العربي سلوم حداد. ومن التراث القديم  هناك توجد الشجرة التي وقفت في المقهى منذ 200 عام  ويشاهدها كل من مر بذلك المكان. استطاع عالبال بسحره جذب الكيثر من الذين اعتادوا ارتياده، وكما أن جاذبيته قطعت حدود الوطن فقد جذبت إليها زوار اعطوا للمكان سحرا واخذو منه سحرا مثل السيدة فيروز وابنتها. ويعرف مقهى ع البال هو المطعم الدمشقي الوحيد الذي يطهي البطاطا السكرية والشمندر في فصل الشتاء كما جرت عادات الدمشقيين.

مقهى النوفرة من  أقدم مقاهى  دمشق القديمة فقد غلب عمره  الـ 500 سنة. ويوجد  مقهى النوفرة في مكان اسمه ضمن حي يدعى نافورة دمشق والذي كان في القدم من محاسن دمشق في العصور الوسطى، ويوجد في  الجهة الخلفية الجنوبية للجامع الأموي وهو مؤلف  من صالة داخلية و صال خارجية تتسع للزوار و يستقبل جميع الاعمار.

يميز المقهى العمارة العريقة وكذلك إلى انه ذو طلة بهية فيما يملكه مثل ساحته المرصوفة بحجارة البازلت السوداء. وكذلك يمتاز بموقع فريد جعل منه محطة لا بد وأن يمر بها أي زائر في منطقة دمشق القديمة بعد ان يزور  الجامع الأموي كون جميع حارات دمشق القديمة متفرعة من عند هذا المقهى.

ويحافظ مقهى النوفرة على التراث العريق للمقاهي الدمشقية القديمة التي يوجد بها  الحكواتي. ومع دخول التلفاز إلى سوريا وانتشاره استبدلت عدة مقاهٍ الحكواتي بالتلفاز ماعدا مقهى النوفرة الذي ما زال يحافظ على هذا التراث.

وان مقهى النافورة يقدم بشكل رئيسي المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة التركية والكاكاو والميلو والباردة مثل كولا والعصير الطبيعي والزهورات وبأسعار لا تتجاوز الدولار الواحد وكذلك الأراكيل معسل وتنباك واصحاب المقهى هم الورثة الحقيقيين الذي ورثوه عن اجدادهم قبل 150 عام  ويحوي المقهى على أعمدة أثرية وزخارف    

وعلى   الرغم من صغره، فقد أقامت فيه الفنانة التشكيلية السورية ريم الخطيب معرضاً وكذلك الفنان التشكيلي الفلسطيني محمود شاهين، وقد احتضنت أعمدة المقهى ولسنوات كثيرة أعماله ولوحاته الفنية وكان ذلك متفقا عليه مع أصحاب المقهى وكما انه في مقابل مقهى النوفرة يوجد حمام وهو من  أقدم الحمامات الدمشقية ومازال يعمل ويسمى أيضاً بالنوفرة، وما يميزه انه الوحيد الذي يدخل اليه  عن درج بينما كل حمامات دمشق تحت  الأرض .

و تتواجد العديد من المقاهي المميزة و بالاخص في منطقة دمشق القديمة التي تحتفظ في الهيئة التراثية الشامية ضمن ثناياها.