Apr 15, 2022

عقارات طرطوس و طلب على الايجار

ان سعر العقار في محافظة طرطوس يسجل ارتفاع كبير منذ عدة سنوات وتستمر بالارتفاع يوما بعد يوم ، حيث يعمل الاغلبيه على استثمار أموالهم في العقارات وهذا ما ادى الى الطلب عليها جميعها ان كانت منازل أو محلات أو أراضي وهذا سبب في الارتفاع الأسعار الجنوني بسبب الطلب الحاد

فقد اصبح أصحاب العقارات يطلبون أرقاما عالية لسعر عقار في طرطوس  وعلى سبيل المثال فأن المنزل الذي يُقدر سعره ب 75 مليون، أصبح مالكه يطلب 150 مليون لأنه يوجد من سيدفع هذا المبلغ بسبب الارتفاعات التي طالت سعر مواد البناء

وضمن  عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠١٠ كان اغلبية السكان يستطيعون شراء المنزل في طرطوس وخاصة الموظفين حيث كانوا قادرين على اخذ قرض  يؤمن لهم شقه أما الان فأغلب من يقوم على شراء العقارات هم المغتربين و المستثمرين ,وسوق بيع والشراء في عقار بطرطوس كمنزل يحتاج الى 10 مليون على الأقل حتى 30 مليون ليرة سوري.

ويمكن الحل الوحيد و المساهم في استقرار السعر و توقف صعوده هو تثبيت سعر صرف الدولار، لأنه في الوقت الحالي كل شيء مرتفع وكما ان أيجار العامل الذي يعمل في البناء أصبح كبير بسبب الارتفاع الغير عادي في الأسعار لكل شيء.

فحيث ان الأسعار تضاعفت عن سنين قبل الأزمة بما يعادل100% وفي اغلبها 500%، فالمنزل الذي كان سعره قبل الازمة مليون ليرة أصبح الآن 100 مليون ليرة

ولا يوجد أي جهة أو حكومة تعمل على ضبط الأسعار لأنها بالاصل هي عبارة عن عرض وطلب، ولا يمكن  ان تتدخل الدولة الا عن طريق الجمعيات كما كان يحصل في الماضي  وهذا يؤدي إلى الاكتفاء بالسوق، و هذه الخطة غير موجودة حاليا ومن الصعب العمل بها بسبب  ارتفاع أسعار الأراضي

كما أسعار العقارات باتت مخيفة وهائلة وشراء شقة في هذه الأيام أصبح من حلم  وعمل  مستحيل تحت مظلة الإرتفاع الكبير التي يشهدها سوق  العقارات في طرطوس

فمثلا عدد من سكان منطقتي الشيخ سعد والدوير الشيخ سعد اللتان تقعان خارج مدينة طرطوس اي في الضواحي وتبعدان عن مركزها 4 كيلو متر فأن أسعار الشقق فيها  قبل عام 2010 كان لا يتعدى المليون ليرة ويبدأ بنصف مليون، أما اليوم فسعر شقة غير مكسية يبدأ 40 مليون الى70 مليون حسب الموقع والخدمات و هذه الأسعار مرتفعة ضمن مقارنتها بأسعار ارياف باريس او لندن التي تفوق فيها الحالة البنائية حالة عقارات عادية ضمن طرطوس لا تكلف سوى بعض من البلوك و الاسمنت و هنا نعرج على غلاء المواد السبب الأساسي في ارتفاع قيمة العقار الشرائية برغم من قلة الطلب ويتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار التجار الذين يتلاعبون بالسوق ويتحكمون بالارقام الخيالية ويثمنون  المنازل، و للاشخاص الجشعين بالإضافة انه لا يوجد جهة رقابية تعمل على ضبط الأسعار. و لعل ما يرفع حالة العقار في طرطوس انها منطقة سياحية تستقطب عدد كبير من السياح و هي عدة أسباب في مجملها تشكل ازمة في حركة البيع و الشراء و لكن تبقى حركة الايجار ضمن طرطوس مستمرة و بالاخص انها سياحية

وبخصوص سعر المنزل الجاهز والمخدم يبدأ سعره في تلك المنطقتين من 90 مليون ويصل لـ 200 مليون تبعا  لنوع الإكساء وجودته والمنطقة والإطلالة التي توجد بها الشقة.  وتتنوع الأسعار في مدينة طرطوس حيث تبدأ ب 300 مليون كحد أدنى وترتفع مع اختلاف الحارة والشارع. وتسجل في مستويات اعتاب ال900 مليون.