Apr 15, 2022

سوق عقارات دمشق القديمة

سوق عقارات دمشق القديمة  | عقارات سوريا #2866 - 1  صورة

يلاقي سوق العقارات في دمشق القديمة ارتفاع غير مسبوق ناحية  الإقبال على البيع و الشراء وهذا بسبب تدني العملية  الشرائية، وقد انخفضت إلى أدنى مستويات خلال هذه الأزمة وما يقابلها من ارتفاع كبير  في الأسعار.

وحيث إن سعر المتر المربع الواحد لمنزل في دمشق القديمة مساحته 70 متر مكسو كسوة عادية تقدر قيمته ما بين700 إلى 800 ألف ليرة سورية بصرف النظر  عن عدد الغرف الموجودة في المنزل والتي تلعب دور كبير في زيادة السعر وكذلك وجود عامل يقل أهمية  وهو فقط  ضمن سوق عقارات دمشق القديمة الا وهو  عدد المالكين للمنزل أي "الورثة" فأن كان عدد الورثة كثر فهذا يودي الى انخفاض سعر المنزل والعكس صحيح

وان كان سعر المنزل الجيد منذ عدة سنوات لا يتعدى الـ 4 ملايين ليرة، فأن سعره اليوم بين 40 مليون للمنازل ذات الكسوة الرديئة والمساحة الصغيرة و150 مليون ليرة للمنازل ذات المساحة الكبيرة ، وايضا وبالاضافة إلى ذلك موضوع موقع المنزل وهذا كان سبب في ان نسبة كبيرة من أصحاب المنازل يراهنون على ارتفاع أسعار منازلهم، واغلبهم يتبعون سياسة المتاجرة بها في اي وقت يجددون الفرصة المناسبة وذلك من اجل ارتفاع الاسعار من جهة وايضا ارتفاع تكاليف تصليح أو إكساء أو تجديد أو ترميم  المنازل من جديد وهذا يحتاج الى العديد من الموافقات لانها تعد منطقة أثرية

وفيما يتعلق بالايجارات فهي تستمر  بالارتفاع دون ان تصل الى سقف محدد وان أصحاب المنازل يعملون على تأجير الغرفة الواحدة ضمن المنزل بما يتجاوز ال70 ألف ليرة سورية مع وجود منافع مشتركة وبهذا أجار البيت المكون من 3 غرف أكثر من 150 ألف ليرة شهريا ًويأخذون سلف عن 6 أشهر أو سنة ولهذا فأن الطلب على الشقق الصغيرة يكون كبير والتي يستأجرها في اغلب الاوقات  عائلتان أو ثلاثة بسبب الغلاء وقلة البيوت الشاغرة

وحيث ان سعر المنزل في المنطقة يبدأ من45 مليون للذي يتكون من الغرفتين والمنافع في الكسوة العادية جدا وكذلك توجد  " النصية " وهي عبارة عن غرف صغيرة توجد فوق المحلات التجارية التي كانت فيما مضى تستخدم مستودعات للمحلات  والتي تعد أرخص من. المنازل رغم ان سعرها الحالي 30 مليون ليرة .. وبالرغم من هذا فأن ايجاد  غرفة للاجار صعب ضمن المنطقة وان وجدت يكون اجارها فوق 60 الف فارغة ويطلب الدفع سنة سلف

و بالنسبة للمنازل في دمشق القديمة فالأسعار تتنوع تبعا للقيمة التراثية أو الحضارية للمنطقة التي يوجد بها المنزل والأماكن المحيطة به و المساحة وإن كان طابقًا أم اثنين مع السطح وحيث ان المنزل الأخير يكون ثمنه مرتفع لأن الاستفادة منه أكبر فأنه يد يستخدم كفندق تراثي أو مطعم أو كافيه شبابي في المدينة القديمة

وحيث انه يمكن لمؤسسات الدولة ان تضع رقم أساسي أو متقارب لسعر المنازل من ناحية الشراء وكذلك يمكن ضبط عملية الإيجار من اجل المحافظة على حقوق المستأجرين من زيادة بشكل مفاجئ قد يطلبها المؤجر أو ان حدث عدم التزام بدفع المستحقات.فقد كانت عملية الإيجار فيما مضى تسجل على الورق بمبلغ مالي بسيط من اجل الا تتم دفع الضريبة اللازمة فاذا  كان الأجر يكتب 10 آلاف ليرة سورية فان قيمة الضريبة لا تتعدى 5 في المائة من الإجمالي، فيكون  بالحقيقة أن المبلغ كان يصل إلى 100 أو 150 ألف ليرة سورية. وبعد القرارات الجديدة  فان عملية البيع والشراء لا يمكن ضبطها لان  الجميع يحسب القيمة تقديرا بالدولار لا الليرة السورية وهذا بالنسبة للبائع والمشتري، ويتم بالاتفاق  عليه.

وقد عملت على وضع الية جديدة بالنسبة للإيجار   من قبل لجنة التخمين التي تعمل على تقدير المبلغ وتحدده على الورق ولا يمكن الاخلال فيه، فيما يتم بعدها الاتفاق، وان لم تعجب نتيجة التخمين صاحب المنزل بأمكانه ان يتراجع عن الاتفاق، حتى اذا لم  يستطيع  فسخه بعد التخمين مباشرة، فهو  لا يجدد العقد من المستأجر .