Apr 16, 2022

التوجه الى ايجار السكن الخاص في دمشق

التوجه الى ايجار السكن الخاص في دمشق | عقارات سوريا #2878 - 1  صورة

يحسن ان نبدأ حديثنا عن عقارات سوريا ،هنا بإشارة تمهيدية الى بعض الروابط مع قطاع العقارات و تأثيراته و اهمها المواد الاساسية من بلوك و اسمنت وغيرها لبناء العقار ،فعلى اختلاف الجذور و القواعد و التصاميم فأن اي عقار ان كان استثماري او سكني سيحتاج لتلك المواد حيث سجل اليوم طن الاسمنت سعر مليون ليرة سورية و هو لا يكفي الا لبناء طابق من الطوابق السكنية التي قد تصل في مدن سوريا الى السبعة طوابق و لكنها في الارياف لا تتعدى الاربع طوابق و ذلك ضمن قرارات حكومية .

و حيث لاتزال الروح المعاصرة حاضرة في سوريا فنجد ظاهرة البيوت الجديدة و الفخمة التي تضاهي في تصاميمها افخم التصاميم مثل بيت الأزهار في دمشق و بيت الطابة في السويداء و بيوت القرداحة و لكن هذه البيوت هي ظاهرة فردية ضمن الظاهرة العامة التي تعاني من البطئ في الحركة و إنشاء تصاميم متشابهة ضمن وحدات سكنية و اغلب هذه الوحدات تتبع للجمعيات السكنية و منها الجمعية السكنية التعاونية و التي تتيح الاشتراك عبر بطاقات و دفاتر و من خلال تقديم عرض لمكان ارض يقدم المشتركين على هذه المناقصة و تتم الموافقة و تقسيم سعر الارض و سعر مواد البناء على المشتركين في العقار و يتم ذلك على دفعات و يقوم بالتنفيذ ما يسمى الاسكان العسكري في سوريا حيث يبرم العقود و ينفذ بأقل قيمة و من خلال هذه الجمعيات السكنية في سوريا يمكن ان يكلف المنزل نصف القيمة فتكلف الشقة بمساحة ١٥٠ متر مربع بسعر يتراوح بين ٢٠ مليون سوري الى ٤٠ مليون سوري تبعاً للطابق و الموقع و اما ضمن الجمعيات السكنية فأن الشقق السكنية ذات مساحة ١٥٠ متر مربع تكلف ما يقارب من ١٠ مليون الى حوالي ٢٠ مليون ليرة سورية.

و بذلك نجد ان خطوة الجمعيات السكنية قد قللت من اسعار الشقق الملك و هنا ننوه ان هذا السعر يكون على العظم و تبقى مرحلة الاكساء اختيارية لكل مشترك

و اما اليوم و بالرغم من المعوقات الاقتصادية و الازمة المعيشية في سوريا التي أثرت عليها عدة عوامل آخرها جائحة كورونا مضى القطاع العقاري في طريقه و تركز النهوض في بعض المناطق دوناً عن الأخرى ، فالمدينة هي المحرك  الاول للحياة و العمل و لذلك شهدت الوحدات السكنية في سوريا نهوض غير مسبوق ضمن المدن السورية ما بين عامي ٢٠١٧ الى عام ٢٠١٩  و اغلب الوحدات السكنية التي شيدت كانت على العظم و التي كسيت منها بقي الكثير منها في مرحلة كساد عقاري مع ارتفاع الأسعار بشكل غير متوقع و قلة الطلب مع زيادة السفر الى خارج سوريا.

و هذا ما أدى الى البحث عن إيجارات بشكل غير اعتيادي لتصبح مسألة ايجارات الشقق في سوريا أزمة خانقة مع قلة العرض و كثرة الطلب و حيث بات الدوار على بيت كمن يبحث في كومة قش و ذلك لا يعني ان السعر مقبول بل شهدت الأسعار ارتفاعه لم تعرفه شقق سوريا للإيجار من قبل ، فسجلت شقة ضمن المدينة في دمشق سعر وسطي يترواح بين ٢٠٠ الف سوري و ٥٠٠ ألف سوري و تصل الى مليون في الشهر ضمن احياء المالكي و ابو رمانة و تقل هذه القيمة في الاماكن الابعد عن قلب المدينة و سجلت شقق للإيجار في حي القصور دمشق اسعار تتراوح بين 500 و 800 الف ليرة سورية بالشهر.