Apr 14, 2022

البناء العشوائي و مواقعه في حلب سوريا

البناء العشوائي و مواقعه في حلب سوريا | عقارات سوريا #2842 - 1  صورة

تعرضت المدن السورية في اخر سنوات لظهور ظاهرة جديدة تم تصنيفها تبعا للقوانين الهندسية العالمية وهي ذات تصنيف يدعى البناء العشوائي المخالف للقانون فهو ينشأ نتيجة ازدياد عدد السكان بسبب ارتفاع معدل الهجرة الداخلية وارتفاع كبير في  حجم المضاربة العقارية ومن غير رخص فقد انتشرت مع هذه العوامل بناء الأحياء الهامشية والمباني العشوائية ضمن ضواحي المدينة وفي جوارها , وتعد هذه الظاهرة متداولة بشكل كبير في المدن واغلبها المدن النامية ومدن الصفيح  وهي تعيق تطور المجتمعات وتقف في وجه تنفيذ المخططات العمرانية التي ستنشأ في  الدول النامية  وان هذه الظاهرة تكون بسبب   غياب الرقابة الحكومية عن هذا الزحف  لأنشطة  البناء العشوائي التي يقوم بها  متعهدو البناء الذين يعتبرون هدفهم الرئيسي هو الربح واغلب المهندسين الذي ينكرون أبسط أخلاقيات هذه المهنة بسبب غياب إجراءات  المحاسبة وعدم المعالجة من قبل الجهات المعنية بالأمر وكذلك اغلب الجهات النافذة مع أصحاب المصالح و النفوس الرديئة بهدف رفع مستوى الأرباح عن طريق استغلال الفقراء وتسخير الحاجة  لتأمين مسكن له ولعائلته ولكي يكون له مكان يلجأ إليه , وكذلك اغلبية المستفيدون من هذه المنازل التي ستكون لهم ستكون  دخلا مالياً يمكن أن يخفف الحاجات التي تكبر يوماً بعد يوم فحيث يقومون  بتأجير المنزل للاستفادة من أجرته.

وهذه الظاهرة السكنية توجد في البلد بشكل كبير جدا فقد وصلت لدرجةٍ لم يتبقى فيها حيٌّ أو  شارع إلا وبه بناءٌ يتم تهديمه دون الاكتراس  لسلامة المواطنين الذين يسكنون  بجواره أو النظر الى ان معظم هذه المباني لاتضم اي  إجراءات السلامة و الأمان. وتقتصر هذه المناطق في حلب ضمن  الغالبية الكردية بمدينة حلب كالشيخ مقصود في احياءه الغربي و الشرقي و حي معروف وحيث انها تحوي على 22 منطقة مخالفات متنوعة  النوع والحجم في اغلب أحياء مدينة حلب ويرافقه تزايد كبير في  النمو السكاني للمدينة  وذلك بسبب  ترك السكان  القرى الصغيرة والمناطق الريفية الموجودة وهذا  الأمر عمل  بدوره على زيادة الحاجة  لتأمين سكن رخيص وعلى هذا يمكن الاعتبار ان الجزء الأكبر من نسبة التضخم كان  في فترة هجرة المجموعات ذات الدخل المحدود وهم الذين يشكلون الأغلبية التي تسكن العشوائيات في المدينة فأن معدل نمو مناطق السكن العشوائي يتراوح  4% كل عام أي ما يقارب  48000نسمة  والذي يحتاج الى حوالي 150 عقارات سكنية  جديدة كل أسبوع في هذه المناطق وكذلك توجد اضرار جانبية تنتج عن الهدم العشوائي عندما يهدم بناء يوجد في سلسلة مباني موجودة في نفس الحي وذات الأمر بالنسبة لعملية البناء العشوائي التي تشكل ايضا خطورة كما تشكلها الهدم والتي تخلف ايضا عدة مشاكل  هندسية إنشائية فأن  الغش و المخالفة تكون ظاهرة منذ البدء ببناء البناء فتبدأ علامات الشقوق والتصدعات تظهر فيها لأنها لم تبنى على اسس و دراسات هندسية و تقنية و لا على تصاميم ميدانية وكذلك تخلف مشاكل مرورية مثل العرقلة المرورية التي تحصل نتيجة وضع مواد  البناء في وسط الشوارع وكذلك ان  إقامة ورشات العمل الميدانية في هذه الأحياء يرتب  توقف عمل وسائط النقل العامة والخاصة وهذا  الذي يجعل تكاليف سكان المنطقة تخضع لإضافة من اجل الذهاب إلى مكان العمل و الدراسة

وحيث ان قطاع عقارات حلب يعاني من ضعف كبير بسبب الصراعات التي تعانيها الدولة  فيتم هدم عدد كبير من العقارات التجارية و السكنية  في اغلب من المناطق، والتي لم يتم انشاء  أي مشروع او إنشاءات  سكنية من قبل الجهات المعنية ، وكان نتيجة هذا   قلة في إعلانات العقارات للبيع ، وتفضيل السكان إلى استئجار العقارات  السكنية ، وقد أرجع العديد من المختصين في الشأن العقاري حالة الجمود التي يعيشها القطاع منذ مدة إلى العديد من الأسباب أهمها غلاء الأسعار وانخفاض دخل الأفراد.