Apr 15, 2022

اسعار شقق الشام مقارنة بالدول الاوروبية

اسعار شقق الشام مقارنة بالدول الاوروبية | عقارات سوريا #2850 - 1  صورة

متداول بشكل كبير ان أسعار عقارات دمشق توافق اسعار عقارات  لندن وباريس بل وفي اغلب الاماكن تكون اكبر وهذا ما يؤكد الى وجود ازمة عقارية واقتصادية كبيرة جدا و حيث ان معظم مناطق الشام تنحو سعر شققها وإيجار المنزل فيها إلى أرقام خيالية، فمثلا حي الميدان الذي يوجد جنوب العاصمة ، يقدر سعر المنزل فيه 5 مليار ليرة ومعدل إيجار أقل شقة فيه تتعدى المليون ليرة. ولا يتوقف الأمر على هذه الاماكن الراقية فقط، فاذا قارن الوضع مع اغلب مناطق العشوائيات فهي  ليست أفضل  وعلى الرغم من ان الخدمات فيها شبه منعدمة .فأن أسعار العقارات عالية جدا  فيصل سعر البيت الذي مساحته 90 مترًا إلى اعلى من 150 مليون ليرة، وان إيجار غرفة بسيطة  في مكاني عشوائي يتجاوز   70 ألف ليرة.

وهذا يدل على وجود فوضى عارمة ضمن سوق العقارات في سوريا، ولا وجود للقانون أو الضوابط التي تتابع هذا الامر.  لان نظرية الدولة تقوم على ان  سوق العقارات يحكمه هو المتعارف عليه من عرف ، فأن العقد شريعة المتعاقدين، واذا كان الطرفين راضون  اي البائع والشاري فلا يمكن للقانون أن يتدخل إلا عن طريق استخدام قانون البيوع العقارية فأن وزارة المالية تقوم بتحديد سعر المتر في هذه المنطقة  ليتم جني  الضريبة على أساسها، والقانون لا يتدخل الا في حالات الصراع الشديد وبشكوى رسمية من الشخص الذي تعرض للغش.

وان هذه الاسعار  مرهِقة ماديًا ونفسيًا فيعد صعب  على المواطن السوري ان يشتري  غرفة أو استئجارها تحت  ظروف  قاسية ليكون الايجار عبء كبير  على السكان فمثلا ايجار  منزلاً مؤلفًا من غرفتين مع المنافع ب150 ألف ضمن منطقة عشوائيات لاتحوي على أبسط الخدمات. وكما ان بعض السكان يعانون من الارتفاعات من قبل صاحب البيت حيث يقوم كل فترة برفع الإيجار، والتي ستصبح ايجار المنزل الذي سعره الان150 سيصل فيه الايجار إلى 200 ألف ليرة عند نهاية المبرم بين الطرفين

ويعاني قطاع العقارات في دمشق من  ركود غير مسبوق فأن حركة البيع والشراء هي الان شبه معدومة والسبب ان  أسعار العقارات على ارتفاع بشكل كبير في هذه الاشهر وحيث ان الشقة الصغيرة الموجودة في منطقة عشوائية بمساحة 50 متر يتعدى سعرها50 مليون ليرة، بينما سعر اغلب الشقق في العقارات يصل إلى 150 مليون ليرة، والتي تختلف تبعا  للموقع والمساحة، أما وكما ان الايجار مرتفع، فأن معدل ايجار شهري لغرفة متواضعة يصل إلى 70 ألف ليرة، بينما معدل إيجار أي شقة تتجاوز 150 ألف ليرة مهما كانت مواصفاته وحال خدماته وهذا ما يعرف  بالأسعار الفلكية وحيث ان الأسعار كبيرة جدا وخيالية مثلا في  أحياء المالكي وتنظيم كفرسوسة اللذين يتواجدون في وسط العاصمة دمشق. وكما ان سعر اغلب المنازل في حي الميدان جنوب العاصمة دمشق، يقدر ب 2 مليون دولار، ما يقارب 5 مليار ليرة، وان إيجار المنزل فيه يتجاوز المليون ليرة، ويذكر ان القيمة الشرائية للمليون ليرة حالياً تعادل 12 ألف ليرة سورية فيما قبل ارتفاعات الأسعار .وتعاني أسعار العقارات بارتفاع كبير يقدر  بعشرات الأضعاف. فالعقار الذي كان سعره 2 مليون ليرة الان هو بسعر 400 مليون.

وحسب الاقتصاد فأن الذي شهده سوق العقارات في سورية.  فإن كلمة ارتفاع لا قليلة ان لم تقارن بمعدل الدخل وهذه تعد المشكلة الأساسية التي تؤثر على  الشعب السوري ألا وهي الدخل المحدود. فمثلا ان إذا كان دخل الشخص 5 مليون ليرة، وسعر الشقة 100 مليون ليرة، فأنه لا تكون الأسعار مرتفعة بالنسبة له، ولكن تكون مرتفعة عندما يغيب التناسب بين أسعار العقارات وبين معدل الدخل لأغلبية الناس بغض النظر ان كانوا  يعملون في القطاع الخاص أم العام، وهذا الذي جعل امتلاك منزل شيء مستحيل في هذه الايام ضمن سوريا.