Jun 22, 2022

جولة تاريخية ضمن رحاب اسطنبول خلال عدة فترات

تعد مدينة اسطنبول التركية من اعرق المدن في العالم وقد كان اسمها في القدم  القسطنطينيّة ، وكما انه تم اطلاق لقب  بيزنطة عليها ايضا، لانها كانت تعد عاصمة الإمبراطوريّة البيزنطيّة القديمة، وان اسم بيزنطة تم اخذه من لفظ بيزاس، والذي يشير الى اسم القائد الأسطوريّ الذي قام بتأسيسها في عام 657ق.م، وبعد عام 190 تعرضت للتهديم بسبب  قيام الحرب الأهليّة، ولكن الامبراطور  الرومانيّ الذي يعرف باسم سيبتيموس سيفيروس قام ببناءها من جديد ؛ ولكنه هو ذاته الذي عمل على  هدمها في البداية، واطلق عليها اسم أوغستا نسبة لولده، وفي عام 330م جعل  قسطنطين الكبير من هذه المدينة عاصمةً له، واطلق عليها اسم روما الجديدة. وخلال  القرن الثالث عشر قام العرب بتداول اسم إستينبولين، وهي دلالة مستوحاة من الحضارة يونانيّة قديمة ومعناها (في المدينة)، وقد اطلق عليها إسطنبول تحريف للمصطلح اليونانيّ الذي ذكر على مرّ العصور، وكما ان مدينة إسطنبول هي عاصمة الإمبراطوريّة العثمانيّة، وهي تعد اليوم أكبر مدينة وميناء في تركيا الجديدة، وهي توجد في شبه جزيرة ثلاثية بين قارّتي أوروبا وآسيا، فهي تعد جسراً يربط بين القارّتَين. وتشغل مساحة اسطنبول القديمة بنحو 23كم2؛ ، ويوجد في احاطة شبه الجزيرة التي توجد فيها مدينة إسطنبول ثلاثة مصادر للمياه، مثل مضيق البوسفور،والقرن الذهبي  وبحر مرمرة،

والقرن الذهبي،  عبارة عن وادٍ عميق، ويمتد على مساحة  7كم، وحيث ان السكان القُدامى شبهوه  بقرن الغزال؛ ولهذا اتفقوا على تسميته ب القرن الذهبي، واليوم يطلق عليه اسم القناة، ويقوم القرن الذهبي بفصل مدينة إسطنبول القديمة عن مدينة  إسطنبول الحديثة، وفيما يخص مضيق البسفور، فهو يعد  قناة تقوم بالربط بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط عن طريق ومضيق الدردنيل وبحر مرمرة.

ان مدينة إسطنبول على مدار التاريخ تعرضت لعدد من  الزلازل، وكما ان أعمال الشغب قامت بالتأثير على بنيتها، وتضم المدينة على عدد من الطُّرق التي توجد في الأحياء العريقة التاريخيّة ، وكما انها تحوي على الزِّقاق غير المُعبَّد التي توجد بالقرب من المنازل الخشبيّة القديمة، ومع التطوّر الذي شهد المدينة فقد بقيت  الأزقة والبيوت الخشبيّة وهي الان تتعايش مع الحاضر الحديث لمدينة اسطنبول، وكما ان اسطنبول تحوي على عدد من الآثار القديمة والتي كان فيها  ، مدفع السلطان محمد الفاتح، وكذلك  وجود الجدران العالية الثنائية التي تحيط بخندق عظيم من اجل الحماية، كما قد تم بناء عدد من الجدران قديما على طول القرن الذهبي، وان معظمها مازال موجود حتى اليوم؛ فهي مكونة من 110 أبراج، وتضم على 14 بوابةً. أمّا في  أسوار المدينة نفسها، هنالك 7 تلال  جذورها في الأرض، وهي معروفة بوجود المنحدرات الحادّة، وهي ممتدة على سوية قناة القرن الذهبي، و آخرها يصل إلى بحر مرمرة، ويوجد جسرين يسميان غلطة وهما يعملان على مرور السُّفن من خلالهما، ويمرّان عن طريق القناة لكي يصلوا  إلى مدينة بيوغلو، وكما ان مدينة اسطنبول تضم على ثلاثة جسور مُعلّقة وهي من أطول الجسور  المُعلَّقة في العالم مثل جسر البوسفور الذي يقدر  طوله  1.074م، وكذلك اسمه بوجازيسي، وتم تشييده عام 1973م، ويوجد جسر بوسفور اخر، ويطلق عليه اسم جسر السلطان محمد الثاني أو محمد الفاتح، وقد تم بناؤه في عام 1988م ويقدر الطول ب 1.090م، وكما يوجد جسر البوسفور الثالث، والذي يعرف  بجسر السلطان سليم، وقد تم بناؤه في عام 2015م، ويقدر طوله نحو 1.408متر مربع. وضمن اعوام 2013م و2016م تمّ بناء نفقَين في أسفل البوسفور، حيث تم تخصيص واحد من اجل السِّكك الحديديّة، و الآخر من اجل مرور السيارات، وكما ان مدينة إسطنبول الحديثة تعرف  بالسكك الحديديّة المُعلَّقة، وكذلك توجد الحدائق، ومكاتب السفر والسياحة  كما انها مزحومة بالفنادق الفاخرة والمطاعم العصرية، تعرف مدينة اسطنبول بأنها مزدحمة كثيرا، كما ان الزوار يقصدونها من جميع  أنحاء العالم.