Jul 05, 2022

تفاصيل حكاية ايا صوفيا و جمعه لثلاثة ملايين مصلي

أيا صوفيا يتربع بكل جماله و مساحته الواسعة في إسطنبول تركيا , حاملاً معه الأديان في تعايش و فن هندسة العمارة و التاريخ القديم و الحاضر و تحديدا يتواجد في منطقة السلطان احمد و هو من ابرز معالم منطقة الشرق الأوسط و قد تطورت عليه التسميات من متحف الى كنيسة او مسجد و لكن هو باقي في موضعه يمكن ان يكون متحف في أي وقت و قد شهد الطقوس المسيحة و هو الان جامع يجمع المصلين المسلمين في الدولة التركية.

و مميزة الشكل العمراني لجامع أيا صوفيا ليست بعلم حديث الهندسة بل يمتد هذا الشكل الإبداعي منذ 1500 سنة قد مضت و ليشكل حالة فريدة من نوع العمران يعود للرومان و بذلك يجمل صفة التراث و الآثار الباقية.

و ضمن رحاب أيا صوفيا المعاني تكتمل و المساحات تنفرد حيث احتضن في افتتاحه كجامع الى ثلاثة ملايين شخص , ليشكل اكبر جامع بالعالم باتساعيه كبيرة للأشخاص و عند افتتاحه كجامع قد استقطب العيد من الناس غير المحليين و من كل انحاء العالم.

ومن اروع الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في منطقة آيا صوفيا

- الصلاة في مسجد آيا صوفيا وكذلك مشاهدة  الزخارف المبهرة وتأمل عظمة البناء ويمكن أخذ الصور  في داخل المسجد وامامه للذكرى

ويمكن الجلوس في الحديقة التي توجد في الجهة المقابلة  للمسجد

ويمكن زيارة مقبرة آيا صوفيا التي تحوي  على خمسة من السلاطين العثمانيين

وكما انه يوجد في المنطقة   مطاعم ومقاهي ، وهي تعطي الزوار شعور بالهدوء والراحة

وكما ان قصة آيا صوفيا تشير أيضًا، الى صراع حدث وحكم المسيح للقسطنطينية  وتحويلها إلى كاتدرائية  وقد تم افتتاحها بعد الفتح الإسلامي لاسطنبول عام 1453  على يد السلطان محمد الفاتح، وحينها امر  بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد ويتم فيه رفع  الأذان واقامة  الصلاة حيث ان  العثمانيين كانوا بعد فتح أي مدينة أو قلعة يقومون بتعليق الرايات خاصتهم علي الاسوار والابراج ثم يرفعون الأذان فيها وبهذا تتم تحويل أكبر الكنائس إلى مساجد.

وان ايا صوفيا  تحفة معمارية تمزج قيمة الفن المعماري البيزنطي، وهو مبني على الطراز البازيليكي، وفيه قبة تعد من أكبر القبب في العالم حيث يقدر قِطرها ب21 متراً، وهو مرتفع عن الأرض بمقدار 55 متراً، و أطرافه  تتركز على أربعة أكتاف مربعة،الشكل  وكما المعبد من الداخل يتزين بالكثير من الرسومات واللوحات  والنقوش التي تدل على عمق جذور و قوة جدران و قبب أيا صوفيا.

وفيما مناخ مدينة إسطنبول فأنه يتأثّر بعدد من العوامل الطبيعيّة، فأن عدد من الأنهار الكبيرة  التي توجد  في منطقة أوروبا الوسطى وروسيا، مثل: نهر الدانوب، ونهر دون، ونهر دنيبر، ونهر دنيستر، هي من يقوم بجعل مناخ البحر الأسود بارد وبهذا تكون برودته اكبر من برودة البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل رؤية مسجد أيا صوفيا في حالات مختلفة و كأن شكله المعماري يتغير مع المناخ ضمن صيف و شتاء إسطنبول و روعة و جمال السماء تعكس بريقها على جدران أيا صوفيا من الخارج.

و يتوافد العديد من الناس لزيارة أيا صوفيا و رؤية المشهد الضخم لتواجد اعداد كبيرة من المصلين كجامع و للعودة الى حقب زمنية عبر آثار تواجد أيا صوفيا ككنيسة أو لرؤية الآثار و التراث و الشكل المعماري لايا صوفيا كمتحف و في اجتماع فريد و نادر الحدوث في العالم يبقى الاسم حاضراً و عابقاً بالتاريخ و صامداً للمستقبل.