Jul 03, 2022

الحكاية التاريخية الاصلية الخاصة في علم تركيا

الحكاية التاريخية الاصلية الخاصة في علم تركيا | تذاكر-الخبرات تركيا #3764 - 1  صورة

تمتلك كل دولة في العالم رمزها الخاص وقانونها المحدد التي تستند عليه، كما أن كل دولة تمتلك علماً خاصاً بها يميزها عن غيرها وهو مستوحىً من تاريخ البلاد القديم، وكل تفصيل في هذا العلم يحمل دلالات معيّنة عميقة، فعلم تركيا كان ملفتاً للنظر بلونه الأحمر، حيث صمم في سنة 1844م، وهو العلم نفسه الذي اعتمدته السلطنة العثمانية، فاللون الأحمر يحمل دلالة ورمزاً لدماء الشهداء الذين قدموا تضحيات في سبيل رفعة وطنهم في حرب الكوسوفو، فهذا الأمر قد جعل من اللون الأحمر هو اللون المعتمد للعلم التركي، حيث أن أهمية العلم لم تخف أو تتراجع عند التركيين،

ومنذ ذلك الحين حدثت تغيرات بأشكال ما تضمنه علم تركيا إلا اللون الأحمر بقي ثابتاً، موجود على علم تركيا نجمة ذات ثمانية رؤوس وهلال باللون الأبيض، حيث كثرت الأساطير الدالة على معنى وجود النجمة الثمانية والهلال، وبعض تلك الأساطير تم أخذها بعين الاعتبار انعكاساً على دم الشهداء الذين وقعوا في المعارك والحروب، ومن ناحية ثانية يعتبر اصل وجود الهلال في علم تركيا والنجمة الثمانية الرؤوس هو ما رآه السلطان الأول عثمان غازي مؤسسة السلطنة العثمانية في أحد مناماته، حيث أنه كان عبارة عن منام نادر وفريد من شكله ونوعه، فكان قد رأى قمراً يخرج من صدر عمه أب زوجته القاضي، إلى كبد السماء فيصبح بدراً مكتملاً، وبعد أن بات القمر بدراً عاد لينزل إلى صدره (عثمان)، بعد ذلك نبتت من صدر عثمان شجيرة صغيرة وبدأت بالنمو حتى باتت تغطي بظلها كل الكون بما يحويه من وديان وجبال وكل الكائنات، كما خرجت عدة أنهار من جذعها منها نهر الفرات والدانوب ودجلة والنيل، أما بالنسبة لأوراق الشجرة فقد أخذت شكل سيوف باتت تلعب بها الرياح لأن وصلت حدود أسطنبول.

وقد جاء في بعض الكتب التاريخية أسباب إخرى أوضحت لم وضعت النجمة المثمنة والهلال على علم تركيا ، ومن تلك الأسباب نجد أن رمز الهلال يدل على شهر رمضان المبارك وإن النجمة الثمانية تدل على الإسلام، فقامت السلطنة العثمانية بوضع الهلال والنجمة على علم السلطنة.

بينما في سنة 1936م وعلى وجه التحديد في اليوم 20 من الشهر الخامس (أيار) قد أقرت الدولة التركية قانوناً خاصاً علم تركيا قد نص على كل ما يتعلق من ناحية الرموز، والدرجة التي يجب أن يكون بها اللون الأحمر، بالإضافة إلى شكل العلم الهندسي وأبعاده المناسبة، ليكون تحت ظلال قانون يعرفه المواطنون والحكام بكل ما يحويه من تفاصيل دقيقة، وقد جاء في صلب القانون الحث على على تقدير العلم واحترامه حيث لا يتم السماح باستخدامه بطرق غير لائقة قد تسهم في تقليل قيمته وشأنه، فلا يجوز أن يتم استخدام العلم في حال اتساخه أو تمزيقه أو إن كان ذي تصميم آخر أو حتى مشابه، ومن المعيب استخدام العلم التركي إن كان مرقعاً أو مجعداً أو مجعلكاً أو إن كان قد تأثر بعوامل الجو والطقس، فجاء هذا القانون ليمنع أي شخص من تقليل قيمة أو شأن العلم التركي، وقد حظر استخدامه كغطاء للطاولات أو أي شيء آخر إلا بهدف رسمي بحت.

لقد كان علم تركيا رمزاً لها كراية ترفع في سمائها أو وسماً يطبع على كل معاملات الحكومية والخاصة أيضاً، كما جاء قانون العلم التركي كنوع من الحماية التي تمنع المساس أو العبث أو التغيير فيه تحت اي ظرف، أو حتى تغيير أبعاده التي قرها القانون وهي 800 × 279.