Jun 22, 2022

أنقرة تفاصيل الحكاية في نشوءها تاريخياً و جغرافياً

أنقرة تفاصيل الحكاية في نشوءها تاريخياً و جغرافياً | عقارات تركيا #3532 - 1  صورة

تطورت مدينة أنقرة بشكل كبير وواضح بعد أن تم إعلانها كعاصمة للدولة تركيا في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني في سنة 1932م، وقد باتت في المرتبة الثانية من ناحية ازدحام السكان فيها، ومنذ أن أصبحت تركيا جمهورية كان اقتصاد مدينة أنقرة يعتمد على تربية المواشي والحيوانات والزراعة أيضاً، وإلى يومنا هذا ما زالت نصف الأراضي في أنقرة أراضٍ زراعية، بالإضافة إلى أن نشاط المدينة الاقتصادي يعتمد على الصناعة والتجارة أيضاً.

وكان اسم أنقرة أيام حكم الصليبيين هو أنكورية وأنكورار وأنكور، بينما أطلق امرؤ القيس عليها اسم أنقرة في قصيدة من قصائده، كما أن الشاعر أبا تمام ذكرها باسم أنقرة في إحدى قصائده، كما أنها ذكرت بأسماء من مثل أنجريا وأنقريا وغير ذلك الكثير من الأسماء الأخرى التي لا يسعنى ذكرها.

وإن تركيا طالبت في الثامن والعشرين من شهر آذار في سنة 1930 بشكل رسمي كافة الدولة الأجنبية باستخدام أسماء مدنها بالتركية الرسمية، وبذلك بات الاسم أنقرة اسماً عالمياً.

وفي أنقرة هناك العديد من الآثار التي تعود إلى فترة وجود الحيثيين في أنقرة وجوارها، وتمثلت هذه الآثار بجثوات تتواجد في باليك أيومجو وباليق حصار، بالإضافة إلى بتيك، وغافور، وقارا أوغلان، ويعتقد أغلب العلماء وباحثي التاريخ أن الحيثيين قد انهار حمكهم بطريقة سياسية في بدايات الألفية الثالثة قبل الميلاد حيث قاموا بترك مواقعهم وأماكنهم للفريج.

وقد وجدت قرية تتنامى بشكل كبير تدعى فريجيا، حيث قام ملك الحيثيين مدينة غورديوم عاصمة لمملكته، وتتواجد آثار هذه المدينة على بعد مسافة تزيد عم 25 كيلو متر من لبولاطلي في الجهة الشمالية الغربية.

وبالنسبة للطبيعة الجغرافية التي تتمتع بها أنقرة سنجد أنها تحد قلعة قريق من الجهة الغربية، ومن الشمال الغربي بولى، ومن الجهة الشرقية أسكر شهر، ومن الجهة الشمالية توحد قونية بينما من الجنوب الغربي تحد قرشهر وآق سراي، كما تتمتع أنقرة بوجود النهر الأحمر في جزئها الشرقي والذي يزيد طوله عن 1300 كيلو متر ضمن أراضي تركيا، بينما تتمتع أنقرة بوجود نهر سقاريا في الجهة الغربية منها، وتتواجد بحيرة تزيد مساحتها عن 1000 كيلو متر مربع، حيث تزيد نسبة ملوحتها عن 32%، وهي من أوائل أكبر البحيرات المالحة على مستوى العالم.

كما أن ما يزيد عن 50% من مساحات أراضي أنقرة تعتبر سهولاً، ويتم استخدامها في الزراعة، بينما تمثل غاباتها المخضرات والأراضي غير المزروعة نسبة تصل إلى ما يقارب 28% من مساحتها، بينما المراعي تمثل مساحتها نسبة تقارب 12% من مساحة أنقرة الإجمالية، ويعتير سهل بولاطلي أكبر السهول في أنقرة وتزيد مساحته عن 3700 كيلو متر مربع، ويعتبر سد صاري يار من أكبر السدود مساحة في أنقرة حيث تزيد مساحته عن 83 كيلو متر مربع، وتتمتع العاصمة التركية بوجود 14 بحيرة مشكلة بشكل طبيعي.

أما بالنسبة لمناخ العاصمة التركية فهو في المنطقة الجنوبية والوسطى يعد مناخاً قارياً، حيث أن شتاءها شديد البرودة بأمطار ثلجية، وبالمقابل فإن صيف هذه المنطقة يعتبر حاراً وجافاً، بينما في المنطقة الشمالية يعد مناخها مناخ البحر الأحمر، فالمنطقة ذات طقس معتدل وأمطار خفيفة، بالإضافة إلى أنها تتميز باختلاف كبير بدرجات الحرارة أثناء النهار والليل وفصلي الشتاء والصيف.

كما أن شهري تموز وآب من أكثر شهور السنة حرارة، حيث أن أعلى درجة حرارة يتم تسجيلها ضمن اليوم تتراوح بين 27 - 30 درجة مئوية، ويعتبر شهر كانون الثاني من أبرد شهور السنة حيث أن أدنى درجة حرارة تسجل تتراوح ما بين -6 و-1 درجة مئوية، بينما يعتبر شهر كانون الثاني من أكثر الشهور هطلاً للأمطار حيث تقوم أنقرة باستقبال ما يقارب 415 ملم.