Mar 02, 2022

تعرف على الواقع العقاري في مدينة نجران

منذ قديم الزمان عرفت مدينة نجران بأهميتها الكبيرة فهي العقدة الوحيدة التي تربط شمال الجزيرة العربية مع قسمها الجنوبي، وكذلك تربط الشرق مع قارة أفريقيا، وهنا تكمن أهمية موقعها من الناحية التجارية والإقتصادية في المملكة العربية السعودية، حيث تشغل مدينة نجران مساحة تقدر بما يقارب 360 ألف كيلو متر مربع من مساحة المملكة العربية السعودية، وهي العاصمة الرسمية لنجران الموجودة في القسم الجنوبي من المملكة العربية السعودية.

لقد شهد تاريخ نجران عدة مراحل من الحقبات التاريخية فقد كانت جزءاً صغيراً من مملكة حمير وسبأ ومعين التي وجدت على الأرض المذكورة في القرآن الكريم وهي أرض الأخدود. لقد أسلم بعد أن بعث لهم الإمام الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في عهد رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم، فبعد أن كانوا يعتنقون الدين المسيحي أصبحوا من معتنقي دين الإسلام. تعد نجران الشعلة المضيئة في تاريخ المنطقة بأكمله كما أنها جامعة الحضارات وكرم الثقافة. اهتمت مدينة نجران بالناحية العلمية فأقامت جامعة نجران التي تضم تخصصات كثيرة ومتنوعة ففيها كلية المجتمع والكلية التقنية والكلية الصحية للبنات وأيضاً فيها معاهد متنوعة نذكر منها معهد البشر والمعهد السعودي الأمريكي وصولاً إلى المدارس الخاصة بالبنات التي تجاوز عددها 350 مدرسة، ومدارس خاصة للبنين ووصل عددها إلى ما يزيد عن 180 مدرسة، كما يمكن لسكان نجران أن يتلقوا العلاج ضمن مستوصفات ومستشفيات ومراكز صحية مجهزة تجهيز كامل بأحدث التقنيات حيث بلغ عدد المراكز الصحية ما يزيد عن 60 مركزاً صحياً، بالإضافة إلى وجود الهلال الأحمر ومستوصفات خاصة لكل من هو منسوب للحرس الوطني وكذلك الأمن الداخلي. أما من أهم المستشفيات فهي مستشفى نجران العام الذي يضم 175 سرير ومستشفى الأمراض الصدرية والحميات، وفيها أيضاً ما يزيد عن 65 سريراً، أما مستشفى القوات المسلحة بنجران قادرة على استقبال أكثر من 125 مريض. تعتبر نجران منطقة سياحية فكان لا بد لها من تأمين كافة مرافق السياحة التي يمكن أن يحتاجها السائح من خارج نجران، فتم إقامة عدد من الشقق المجهزة للإيجار سواء كان السائح مع عائلته أم كان وحيداً، وكذلك يوجد سلسلة كبيرة  من الفنادق نذكر منها فندق حياة نجران، وفندق جلوريا إن، وفندق هابي دي أن، بالإضافة إلى اللوتس للأجنحة الفندقية، إلى جانب ذلك تم الاهتمام إلى حد كبير بكافة المناطق والمعالم الأثرية الموجودة في نجران، حيث اشتهرت نجران بحفاظها على التاريخ القديم والماضي العريق الذي مرت فيه نجران وتجلى هذا الاهتمام بالعديد من الأنشطة التي كانت أبرزها تقديم شرح تفصيلي عن الآثار والقطع والمناطق الأثرية والتعريف بتاريخ نجران وهذا من خلال الرحلات التي كانت تقام بشكل دوري والمهرجانات التي كانوا يقيموها باستمرار، وأهم المواقع السياحية منطقة الأخدود الأثرية وقلعة بدر الجنوب، بالإضافة إلى السوق الشعبي للحرف اليدوية، كما يوجد حدائق ومنتجات للتنزه في الطبيعة الخلابة، إلى جانب السياحة كانت أيضاً للرياضة والشباب أهمية كبيرة لدى الحكومة في نجران، فتم العمل من أجل دعم الرياضة والألعاب الرياضية وفي عام 1400 هجري تم افتتاح مكتب لرعاية الشباب بالمنطقة، بالإضافة إلى إقامة أندية يتم فيها ممارسة الأنشطة الرياضية ففي عام 1438 هجري تم تأسيس نادي حبونا.

ومن هنا نجد أن المملكة العربية السعودية قد أولت جميع مناطقها اهتماماً كبيراً من حيث الخدمات والقطاعات السياحية والصحية والثقافية أيضاً، فمدينة نجران واحدة من المدن المملكة العربية السعودية التي تحمل في طياتها عبق الماضي وروح الحاضر وأمل المستقبل.