Jan 21, 2022

عدد سكان الكويت و توزعاتهم بالمحافظات و الجزر

تعتبر دول الخليج العربي من الدول التي تتميز عن غيرها من حيث موقعها والثروات التي توجد فيها، واليوم سنتحدث عن إحدى هذه الدول ألا وهي دولة الكويت، التي تقع جنوب غرب قارة آسيا في البقعة الشرق أوسطية، حيث تشغل دولة الكويت مساحة تزيد عن 7 آلاف كيلو متر مربع، وبالرغم من مساحتها الصغيرة إلا أن فيها تنوع سكاني كبير وفيها جاليات أجنبية من مختلف الجنسيات والدول العربية والأجنبية، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد سكان الكويت قد وصل إلى ما يزيد عن 4 مليون نسمة، وقد تم تأسيس دولة الكويت في سنة 1613م، وآل صباح كانوا أول من تسلم مقاليد الحكم فيها، وإن نظام الحكم في دولة الكويت ملكي دستوري، وتعد مدينة الكويت هي عاصمة الدولة الكويتية من عدة نواح أهمها الناحية الاقتصادية والسياسية ويعود ذلك لاحتوائها على البنوك الرئيسية، كما أنها تضم مقر الحكومة والحكم وسوق الأوراق المالية.

إن دولة الكويت مقسمة إدارياً إلى ست محافظات يتوزع فيها عدد سكان الكويت ، حيث كل محافظة تضم عدة مناطق تتبع لها، بالإضافة إلى مجموعة من الجزر التي يتبع بعضها إلى العاصمة الكويت، وبعضها الآخر يتبع لمدينة الجهراء ومنها جزيرة بوبيان وجزيرة وربة، حيث تعتبر مدينة الجهراء من أكبر المدن مساحة في دولة الكويت، بينما تعتبر مدينة الفروانية من أكبر المدن في دولة الكويت من حيث عدد السكان، وتأخذ مدينة الأحمدي المرتبة الأولى من حيث الكثافة في عدد السكان.

كما أنه يوجد جزر تنتشر في مياه الكويت تختلف عن بعضها البعض بالموقع وعدد سكان الكويت بالإضافة إلى الخصائص المختلفة، ونذكر من هذه الجزر جزيرة فيلچا حيث تبعد مسافة 20 كيلو متر عن ساحل الكويت، وتعتبر محطة تجارية للدولة الكويتية نظراً لموقعها الجغرافي، كما أنها تعتبر الجزيرة الوحيدة التي لم يسكنها إلا مواطنو الكويت الذين أسسوا فيها ديانتهم وحضارتهم، بالإضافة إلى وجود جزيرة كبر التي تشتهر وتتميز بسواحلها المنخفضة وشعابها المرجانية المتنوعة ورمالها الناعمة، وهي غير مأهولة لأنها رملية وصغيرة الحجم.

ومن الجزر الغير مأهولة أيضاً لدينا جزيرة عوهة، لكن قد قيل أنها كانت مأهولة في قديم الزمان و فيها عدد سكان الكويت قليل، وبعيداً عن الجزر فقد تزين الساحل بعدد كبير من الخلجان أكبرها خليج جون الكويت وعدد من الأخوار من مثل خور الصبية وخور الأعمى، بالإضافة إلى عدد من الرؤوس من مثل رأس الزور ورأس السالمية.

يتميز الخليج العربي بشكل عام بمناخ صحراوي وبالأخص دولة الكويت ويعود ذلك نظراً لوقوعها ضمن الإقليم الصحراوي، حيث يُلاحظ فيها فصلين هما الصيف والشتاء، بينما فصلي الخريف والربيع لا يكاد يُلاحظ وجودهما، ففصل الربيع حرارته معتدلة لكنه قصير جداً، كما أن الغبار يطغى على فصل الخريف، لكن بالنسبة لفصل الصيف فهو يمتد لفترة طويلة مليئة بالجفاف والحرارة المرتفعة، ويقابل ذلك في الشتاء برد شديد وأمطار أحياناً، كما أن معدل الأمطار يختلف بين السنة والأخرى، أما بالنسبة للرياح فهي رياح شمالية غربية جافة تمتد طول فترة الفصل وهي تعمل بفصلي الشتاء والصيف على تخفيض درجة الحرارة.

وفي ظل هذا المناخ النادر وشديد الصعوبة  يتواجد عدد سكان الكويت في المناطق الاقل تصحرا و هناك أنواع معينة من النباتات التي تتلاءم مع العيش في هذه البيئة وتقوم باستحمال الجفاف والبرودة، ومن ضمن هذه النباتات الصحراوية يوجد لدينا نبات الرمش وهو من أكثر النباتات التي تقوم بالمساهمة في تقليل من نسبة التصحر، حيث أنها تنمو في الصحراء المالحة وتنتشر بشكل كبير في دولة الكويت، كما يوجد أيضاً نبات الغرقد الذي أيضاً يتحمل ملوحة التربة وقلة المياه، كما أنه ينمو في المناطق الجافة.