Jan 23, 2022

الكويت و تفاصيل المسجد الكبير في رحابها

الكويت و تفاصيل المسجد الكبير في رحابها | الدين والروحانيات الكويت #1429 - 1  صورة

أن دولة الكويت دولة إسلامية، فمن الطبيعي أن تهتم كثيراً ببناء المساجد والجوامع وترميمها والعناية بها.فمن خلال المساجد في الكويت سيتم التعرف على حضارتها وتراثها وعراقتها الإسلامية.ومن أشهر المساجد في الكويت مسجد الكويت الكبير الذي يتربع على عرش شاطئ العاصمة الكويتية (الكويت)، وقد تم افتتاحه في سنة 1986م، وذلك بأمر من الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وقد تم البدء بإنشائه في سنة 1979م وقد بات جاهزاً في سنة 1986م، وكانت تكلفة تشييده وتجهيزه على أكمل وجه ما يزيد عن 10 ملايين دينار كويتي، وقد اشترك ما يزيد عن خمسين مهندساً وما يزيد عن 400 عامل وبنّاء.

وقد تم تصميم المسجد الكبير بيد المهندس المعماري محمد صالح مكية، وقد وقع اختياره على التصميم الأندلسي للجوامع الذي يجمع الفخامة والرقي والعراقة. وتزيد مساحة المسجد عن 40 ألف متر مربع، وقسم البناء فيه تزيد مساحته عن 20 ألف متر مربع، وما تبقى يشكّل ساحة مكشوفة فيها الحدائق والممرات الخارجية للمسجد. ويعد من أكبر المساجد في الكويت، حيث أنه يتسع لما يزيد عن 100 ألف مصلّ في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وهو يتبع إدارياً لقطاع شؤون الثقافة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. حيث أن المسجد الكبير في الكويت يتكون من عدة أجزاء تقوم بإداء وظيفتها بشكل متناسق، حيث أن هذه الأجزاء غريبة بعض الشيء عن غيره من المساجد في الكويت وحتى في العالم، وقد اشتركت في تنفيذها العديد من المدارس المعمارية القديمة الأصيلة والحديثة المبدعة. حيث أنها تميزت بلمسات سحرية محلية جعلت من المسجد الكبير من الأكثر تميزاً بين المساجد في الكويت حيث يوجد فيه بيت رئيسي للصلاة، ومصلىً يومي، ومصلىً للنساء.

فالمصلى الرئيسي في المسجد الكبير فهو مربع الشكل حيث يزيد طول الضلع عن 70 متراً، كما تزيد مساحته عن 5000 متر، لذلك يمكن أن يصلي فيه ما يزيد عن 10000 مصلّ، وهو بشكل خاصة بصلاة عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك وصلاة يوم الجمعة، كما يمكن إقامة مناسبات دينية فيه، فهو يتسع لعدد كبير من الأفراد، وفي منتصف سقف المصلى الرئيسي هناك قبة ضخمة وتعتبر أضخم قبة مسجد بالنسبة إلى المساجد في الكويت ويمكن أن نقول العالم أجمع أيضاً، حيث يزيد ارتفاعها عن الأرض 40 متراً، ويزيد قطرها عن 20 متراً، حيث يوجد على محيطها حوالي 44 منوراً، وتقوم بحملها 4 من الأعمدة يبلغ طولها بما يقارب 22 متراً، كما أن أشعة الشمس تتسلل من النوافذ الموجودة على محيط القبة بشكل مذهل ورائع، كما أنه مكتوب على القبة بخط الثلث على سيراميك الأصفهاني حيث يطغى عليه لون أزرق متعشق باللازورد، وقد خط أشهر الخطاطين قلمهم في سرة القبة وهو الخطاط محمد الحداد، وهو من كتب جميع كتابات المسجد بخط يده بحيث تشكل قرض شمس متفنن بكتابة أسماء الله الحسنى بخط كوفي مورّق بلون أبيض على الأرضية السيراميكية لونها أزرق كالبحر الساحر، كما أن هناك قباباً صغيرة تتوضع على جوانب القبة الرئيسية الأربعة قد تم نقشها بالجبس المصنع في المغرب.كما أنه تتدلّى من سقف المصلى أربع ثريات قد تم صنعها من كريستال ونحاس مطلي بالذهب.

وبالحديث عن المنبر في المسجد الكبير في الكويت فهو مصنوع من الخشب المتين، والدخول إليه من الجهة اليسارية للمحراب، والدرجات تكون على شكل دوائر مخفية يبلغ عددها 14 درجة، ويرتفع ما يقارب المترين ويحوي على العديد من النقوش والأشكال البديعة الرائعة.