Jan 24, 2022

الكويت و اندراج التاريخ في مسجد عثمان

الكويت و اندراج التاريخ في مسجد عثمان | الدين والروحانيات الكويت #1454 - 1  صورة

لقد أولت دولة الكويت اهتماماً كبيراً ببناء المساجد والجوامع والعمل على إظهارها بأبهى حلة، لتكون تجمعاً للمصلين ومقصداً سياحياً وصرحاً من صروح السياحة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي.

أما عند الحديث عن المساجد في الكويت لا يسعنا إلا أن نتحدث عن مسجد العثمان الذي قام بتأسيسه النوخذة عبد العزيز بن عثمان العثمان في السنة الهجرية 1352م الموافقة للسنة الميلادية 1907م، وقد تم إعادة بنائه وترميمه على يد الابن عبد الوهاب العثمان والسيد عبد اللطيف بن سليمان العثمان، بالإضافة إلى السيد أحمد محمد الغانم بالمساهمة والمساعدة والتعاون مع دائرة الأوقاف في عام 1372ه‍ التي تتوافق مع العام الميلادي 1953م، بتكلفة بناء ما يزيد عن 87 روبية.

وقد تم إعادة بناء مسجد العثمان من جديد بالقرب من المكان الذي بُني فيه قديماً لكن في الجهة الشمالية من مبنى مجلس الأمة على الساحل البحري في الكويت، وقد حصل هذا التعديل في سنة 1412ه‍ التي تتوافق مع العام الميلادي 1991م.

ومن بعض الأئمة الذين قاموا باستلام إمامة مسجد العثمان في الكويت لدينا الشيخ يوسف بن حمود حيث أنه يعد من طلاب الشيخ عبد الله الخلف، وقد كان يقوم بتدريس فقه الإمام مالك، حيث تم أنه يعد من شيوخ الشيخ محمد بن سليمان بن الجراح، الذي قام ببعث له مخطوط يقوم فيها بحثه على أن يكون إماماً ضمن مسجد العثمان في الكويت.

كما أن الشيخ محمد بن سليمان بن جراح قد قام بالصلاة فيه بعد الشيخ يوسف بن حمود، كما قام الشيخ إبراهيم الجراح بالنيابة عنه عندما قام الشيخ محمد بالذهاب للحج إلى بيت الله الحرام، وقد كان إماماً فيه الملا عثمان بن عيسى العصفور، بالإضافة إلى الشيخ درويش بن ارحمة الذاودي، حيث أنه انتقل من مسجد الشرهان، وذلك بعد أن توفي الشيخ عثمان عصفور. وقد قام بالإمامة في مسجد العثمان الملا أحمد الباحسين كما أنه كان ضرير العينين، حيث أنه كان يملك دكاناً بالقرب من مسجد العثمان الكويت. وقد قام السيد حامد النقيب بن السيد رجب بجعل البيت الواقع مكان القبلة على إمام المسجد، وذلك بعد صرف أجره على مصلحة البيت من التعمير والإسكان وما إلى ذلك.

إن مسجد العثمان من أقدم المساجد في الكويت حيث أن مظهره الخارجي يظهر القدم الذي هو فيه، حيث أمه يملك بابين الأول من الجهة الغربية حيث أنه يوصل إلى ممر كبير مستطيل الشكل يوجود في نهايته منارة مسجد العثمان، حيث أن هذه المنارة عالية جداً ترتفع بحيث يمكن لأي أحد أن يراها من المسافات البعيدة، بينما الصحن الخاص بمسجد العثمان في الكويت هو أيضاً يأخذ شكلاً مستطيلاً حيث أنه يمكن أن يستوعب عدداً كبيراً من المصلين، كما يوجد في الغرب من هذا الصحن رواق قد تم وضعه فوق 6 أعمدة قد تم صنعها من الإسمنت المغطس بجص أبيض جميل، بينما يوجد على حائطه الغربي سبعة أبواب قد تم صنعها من خشب عادي قد تم جلبه من دول إفريقية.

إن المحراب والمنبر في مسجد العثمان في الكويت فهما مجرد تجوف قد تم حفره ضمن حائط، وكل من المنبر والمحراب مزخرف بالجص الجميل. من هنا نجد أن دولة الإمارات قامت بإيلاء المساجد أهمية كبيرة لما لها من دور كبير في توعية المواطنين دينياً وإسلامياً، بالإضافة إلى المحاضرات الثقافية في سير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.