Jul 28, 2022

لماذا كربلاء تجمع الكثير من الناس و ما هو سر اسمها؟

لماذا كربلاء تجمع الكثير من الناس و ما هو سر اسمها؟ | تذاكر-الخبرات العراق #4046 - 1  صورة

تعد كَرْبَلَاء من مدن العراق التي تستقبل الكثير من الزوار سنوياً وان مركز مدينة كربلاء يوجد في منطقة الفرات الأوسط. وهي أحد أهم المدن المُقدّسة في المنطقة  وذلك لأنه يوجد فيها ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه شهدار واقعة الطف . و حيث  يقدر  عدد سكان كربلاء نحو 900 ألف نسمة تبعا لتقديرات عام 2016 ما يجعل منها تأخد المرتبة 7 كأكبر مدينة من حيث تضخم السكان في العراق مع خلق حالة تعايش في العراق.

 

وتوجد  مدينة كربلاء في القسم الجنوبي من العاصمة بغداد وهي تبعد عنها مقدار 105كم2، وارتفاع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر.

توجد المدينة في مكان جغرافي يبتعد  مسافة  تقدر بحوالي 105 كم إلى جنوب غرب  العاصمة العراقية بغداد،  و كأنها هضبة على حافة الصحراء في غرب نهر الفرات وعلى الجهة اليسرى من جدول الحسينية. توجد كربلاء من ناحية خطوط الكرة الأرضية على خط طول 44 درجة  وعلى خط عرض 33 درجة ، و تتموضع على حدودها شماليا و غربيا محافظة الأنبار و اما جنوباً فتطل جانبها مدينة النجف ومن الشرق والشمال الشرقي فجارتها مدينة بابل.

 

 

تعتمد  كربلاء في الشرب والإرواء  والزراعة على مياه الجداول والأنهار التي تتفرع  من نهر الفرات وكذلك على مياه الأمطار التي تعد عامل مهم في الزراعة، ومن أشهر  الأنهار في كربلاء نهر الحسينية الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في كربلاء.

ان مدينة كربلاء يغلب عليها المناخ الصحراوي فأن  درجات الحرارة ترتفع بشكل نسبي في فصل الصيف وفي اغلب الايام تصل الى  45 درجة مئوية اثناء منتصف النهار أما في فصل الشتاء فأن درجة الحرارة تنخفض إلى درجة الصفر في اغلب ليالي الشتاء، أما الأمطار فأن كربلاء تتأثر  بالمناخ الصحراوي لانها مفتوحة  على البادية الصحراوية ومفتوحة على السهل  الرسوبي من جهة الشرق.

وان تاريخ كربلاء يرجع إلى العهد البابلي حيث كانت المنطقة مقبرة للنصارى قبل ان يأتي الفتح الإسلامي، واكد عدد من الباحثين أن كلمة كربلاء تعني (قرب الإله) وهي كلمة تعود لأصل  البابلية القديمة، ويقول اخرون أن المتابعة  في معرفة تاريخ مدينة كربلاء القديم قد يكون من معرفة كتابة الكلمة ونحتها وتحليلها اللغوي فيعرف  انها نحتت من كلمة (كور بابل) العربية والتي تدل على مجموعة قرى بابلية قديمة، مثل نينوى التي تقترب من سدة الهندية، وايضا الغاضرية، والتي تعرف اليوم بأراضي الحسينية ثم كربلاء أو عقر بابل وبعدها  النواويس، وبعدها الحير الذي يعرف  بالحائر اليوم إذ حار الماء حول مكان قبر الإمام الحسين عندما امر المتوكل العباسي بأن يهدم القبر ، ويرى اشخاص أن تاريخ كربلاء يرجع  إلى تاريخ مدن طسوح النهرين التي توجد على ضفاف نهر بالاكوباس اي الفرات القدي زطم  وعلى الارض معبد قديم للصلاة، ولفظ كربلاء مركب من كلمتين اشوريتين (كرب) أي حرم و (أيل) أي الله ويكون المعنى (حرم الله)، واكد عدد اخر ان الكلمة فارسية المصدر تتكون من كلمتين هما (كار) أي عمل و (بالا) أي الأعلى فيكون المعنى (العمل الأعلى)، ومن اسمائها (الطف) ويعتقد أن كلمة كربلاء تشتق من الكربة بمعنى الرخاوة، فأنه لما كانت أرض هذا المكان رخوة سميت كربلاء وايضا تشير الى النقاوة مثل كربلت الحنطة اي هززتها ونقيتها. فيمكن ان يكون القصد ان هذه الأرض لاتحوي  الحصى والدغل فسميت كربلاء. وايضا الكربل اسم نبت الحماض، فيمكن ان لهذا الصنف من النبات ان يكثر وجوده في المنطقة فسميت بأسمه.