Nov 25, 2021

الحياة الثقافية تتألق في قطر عبر عدة فعاليات و موجودات

الحياة الثقافية تتألق في قطر عبر عدة فعاليات و موجودات | تذاكر-الخبرات الإمارات العربية المتحدة #485 - 1  صورة

لقد استطاعت السلطة في قطر من رفع مستويات قطّاعاتها والوصول بها إلى أرقى وأسمى المستويات، لكن القطّاع الأكثر حيوية والذي يعبّر عن مستوى تقدّم الأمة هو القطّاع الثقافي، فقد عملت الدولة على الارتقاء بهذا القطّاع من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، وإقامة الندوات والمعارض، وطباعة الكتب وترجمة الأجنبية منها، بالإضافة إلى القيام بالرحلات الثقافية إلى دور العلم والثقافة، كما أنها قامت بإنشاء العديد من المراكز الثقافية والمكتبات، وعملت على زيادة عدد دور النشر والمطابع.

منذ تأسيسها عملت السلطة في قطر على الاهتمام بتراثها وتاريخها وذلك عن طريق حفظ المواد التراثية الشعبية وأرشفتها وتوثيقها، بالإضافة إلى إقامة العديد من المناسبات والاحداث المتعلقة بالتراث الوطني ، وتقديم كل الدعم للعاملين بها لجعلها ترتفع وترتقي لمستوىً عالمي.

وفي حديثنا المختصر عن النشر والمطبوعات إن إدارة المطبوعات والنشر تهدف إلى امتلاك حقوق التأليف والنشر بالإضافة إلى أسماء الشهرة للمواد الإذاعية التي تقوم بإنتاجها أو استخدامها، كما يمكنها أن تمنح الغير حق الاستغلال والبحث والدراسة والإصدار لطلبات الترخيص اللازمة للمطبوعات الصحفية ودور النشر والمطابع ومؤسسة الدعاية والإعلان والإنتاج الفنّي، كما أن عملها يشمل الرقابة على المطبوعات المحلّية والمصنّفات الفنّية الخارجية والمحلّية، بالإضافة إلى إصدار الكتب والنشرات التي تتضمّن التعريف بالدولة في نواحٍ مختلفة، وتزويد البعثات الدبلوماسية والسفارات ومراكز الجاليات بهذه النشرات، بالتنسيق مع وحدات إدارية مختصّة بالتوزيع.

كما أنه قد تم إصدار القرار رقم (11) في عام 2003م، وقد جاء فيه نص يقرّ على إعطاء جائزة للباحثين والمثقّفين بإشراف وزارة الثقافة ذلك تقديراً على عطائهم الإبداعي والعلمي.

 

وننتقل بحديثنا الآن إلى المكتبة الوطنية في قطر التي تهتم بالحفاظ على التراث الوطني، وذلك من خلال جمع تراث وتاريخ الدولة المكتوب بالإضافة إلى الحفاظ عليه وإمكانية إتاحته للجميع، كما أنها تحوي مكتبة تراثية متميّزة، وتقوم أيضاً بنشر رؤيات عالمية عميقة لتاريخ منطقة الخليج بشكل عام، كما أنها تتيح لكل من يقيم في قطر سواء أكانوا قطريين أم مقيمين فيها فرصاً تسمح بالاستفادة من مرافقها وخدماتها التي تعمل على دعم الإبداع والاستقلالية في اتخاذ قرارت لدى روّادها، وهذه المكتبة تحظى بدور ريادي في قطّاع المكتبات والتراث الثقافي في قطر.

 

ويقع على عاتق الدولة في قطر تطوير وتنمية مواهب القطريين في مجال المسرح، فهي تعمل على ذلك منذ عام 1972م، والسماح لهم وتشجيعهم للمشاركة في المهرجانات المسرحية، وتحفيز مبادرات سينمائية للشباب، والقيام بتدعيم قطاع المسرحي السنوي، و امتداد الاتساع للعاصمة (الدوحة)، في إطار وضع لبنة الاساس و الرقي بالوصول الى  فرق مسرحية أهلية، وفرق مسرحية مختصّة بالأعمال التي تتوجّه للأطفال،

 كما قد أُصدر قرار وزاري في قطر يحرص على تنمية المواهب وتطويرها في مجال الفن المسرحي وذلك منذ عام 1972م، وكل هذا طموح تسعى إليه السلطة في قطر لتحقيق رؤية قطر الوطنية الاستراتيجية 2030م، كما أنها عملت على إنشاء معهد أكاديمي يختص بتدريس الفنون المسرحية الموسيقى المسرحية والسينمائية.

كما يوجد في قطر العديد من المسارح التي أنشأتها الدولة وأضفت عليها طابعاً تراثياً قطرياً يحمل في طيّاته أجمل وأبهى الهندسة المعمارية، وأهمّها: مسرح قطر الوطني، ومسارح الحي الثقافي (كتارا)، ومسرح سوق واقف، ومن أهم المعالم الأثرية الثقافية في قطر الحي الثقافي (كتارا) بالإضافة إلى هيئة متاحف قطر.

قد أولت الدولة في قطر الثقافة جل اهتماماتها، وعملت على الارتقاء بها لتصل إلى العالمية وتحجز مقعداً في صفوف الدول المتقدّمة، فقد أُدخلت التكنولوجيا إلى قطّاع الثقافة فساهمت في إعلائه وتطويره، كما سمحت الدولة للمغتربين والأجانب المقيمين فيها الاستثمار بالقطاع الثقافي في قطر.