Nov 25, 2021

الحالة الصحية في قطر و معطيات الخدمة المقدمة

الحالة الصحية في قطر و معطيات الخدمة المقدمة | الرعاىة الصحية الإمارات العربية المتحدة #476 - 1  صورة

قد طال التطور كل المفاصل في قطر كالإعلام والرياضة والتعليم وغيرها، بالإضافة إلى القطّاع الصحي فيها وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر عن أهم وأبرز التطورات التي شهدها القطّاع الصحي في قطر.

لقد كثرت الإنجازات التي شهدها ويشهدها القطّاع الصحي في قطر والتي يتم الكشف عنها يومياً، وكل هذا يؤكّد ما يوجد في قطر من تطوّر وتقدّم وانتعاش وحداثة، فتبوّأت بذلك مكانةً متقدّمة ومرموقة على مستوى العالم ضمن أفضل أنظمة الرعاية الصحية، وذلك يعود إلى ما تمّ توفيره من بنى تحتية متكاملة ومنشآت صحّية مرموقة، لتحقيق ما تطمح إليه القيادة في قطر من رؤيتها لعام 2030، وتماشياً مع التوجيهات الرشيدة والدعم اللامحدود للقطّاع الصحي بالإضافة إلى توفير الميزانيات الخاصة بالمشروعات الجديدة، وتهوين العقبات والقضاء عليها أمام مشاريع البنية التحتية .

وإن الاستراتيجية التي قد تم العمل بها فقد باتت دليلاً قاطعاً يعكس مستوى الرعاية الصحّية المؤمّنة في قطر، وما تقدّمه الجهات القائمة على هذا القطّاع والمقصود بذلك "وزارة الصحة" في قطر ،

إن الاستراتيجية الوطنية في قطر تشدد على تأمين وتوفير أفضل رعاية آمنة وفعّالة للمرضى والتي تهدف إلى الوقاية من الأمراض غير الانتقالية، وقد تم إعدادها من خلال الجهود المشتركة المقدّمة والداعمة لاستمرار العمل المؤسساتي، حيث يتم تضافر الجهود لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية والاستمرار في تحسين جودة الرعاية الصحّية المقدّمة لكل القاطنين في قطر.

أمّا بالنسبة للاستراتيجية الجديدة فهي تقوم على مبدأ الوقاية خير من العلاج، ويكون ذلك من خلال توعية المجتمع بأهمية الغذاء الصحّي وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن كل ما يسبب الأمراض، بالإضافة إلى الالتزام بالفحص الدوري لاكتشاف الأمراض بوقت مبكّر وذلك ليسهل القضاء عليها.

وفي الحديث عن المشاريع الصحّية الجديدة التي أُقيمت وما زالت تُقام في قطر، فقد تمت إزالة الستار عن ستة مشاريع صحّية جديدة وأهمها خمسة مراكز صحّية، ألا وهي: "مركز الخور الصحّي، ومركز جنوب الوكرة الصحّي، و ايضا يتواجد مركز السد الصحّي، و يتألق بخدماته مركز المشاف الصحّي، و لدينا المركز المهم مركز عين خالد الصحّي"، والتي تقدّم خدماتها لأكثر من 3000 مراجع يومياً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى المختبرات الوطنية للصحة، وقد كانت هذه المشاريع بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار ريال قطري.

لقد صُمّمت هذا المراكز وُفق أعلى معايير ومستويات الجودة والذي يتماشى مع المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "GSAS".

وبحسب مؤشّر ليجاتوم للرخاء والذي يقوم بقياس وتصنيف الوضع الصحي في أكثر من 100 دولة، فقد احتلّ القطّاع الصحي في قطر المرتبة 13 كأفضل القطّاعات والنظم الصحّية في العالم، كما أنها احتلّت المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

إن هذا المؤشّر يعتمد في قياس أنظمة الرعاية الصحّية في كل دولة على ثلاثة جوانب مهمّة ورئيسية وتشمل الصحة النفسية والبدنية، والبنية التحتية للصحة، وتوفّر الرعاية الوقائية، لقد سعى القطّاع الصحي في قطر إلى  تطبيق استراتيجية جديدة لرفع من مستواه الفنّي والبنى التحتية الصحّية.

وقد اتُّبع في تطبيق هذه الاستراتيجية الصحّية في قطر نهج الاهتمام بصحّة السكّان والذي يكون فيه سبع فئات لها الأولوية والأحقية بالحصول على الرعاية، فبذلك يُعتبر تطبيق منهج صحّة السكّان جزء مهم وجوهري من الجهود المبذولة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030،

و يضع في اولوياته تحسين كافة الخدمات الصحّية من خلال تلبية كل الاحتياجات الصحّية لمختلف المجموعات السكنية بدلاً من التوجّه نحو الأفراد بعينهم، مع وضع في عين الاعتبار تأثير عناصر كثيرة كالنوع، و حيز المنطقة الجغرافية، و تحديد العمر و غيرها من معطيات.