Dec 31, 2021

الحالة البيئية التي تؤدي الى حيوانات مهددة بالانقراض

الحالة البيئية التي تؤدي الى حيوانات مهددة بالانقراض | الحيوانات الأليفة اللوازم الإمارات العربية المتحدة #1072 - 1  صورة

هل تسمعون بمصطلح الانقراض؟

وهل تعرفون ماذا يعني؟

منذ قديم الزمن هناك كثير من الأحياء قد ماتت وانفقد وجودها من الحياة، ولم يبقَ إلا اسمها أو ذكرها أو تصور لشكلها، ومن الممكن أيضاً الوصول إلى بقايا متحجرة تدل على أحياء عاشت في مكان اللقى و منها حيوانات مهددة بالانقراض.

وهنا جاء مصطلح الانقراض وهو عملية طبيعية تحدث أثناء السير في مرحلة التطور، وهنا الحديث عن تطور أنواع بعض الكائنات الحية وذلك من خلال تطورها بشكل بطيء خلال أزمنة جيولوجية بفعل التغيرات المناخية، وذلك بسبب عدم قدرتها على العيش والتكيف في وسط جو من الافتراس والتنافس، ومن بدايات 1600 ميلادي قد ازدادت نسبة الانقراض بفعل ارتفاع عدد سكان الكرة الأرضية و بالاخص ارتفاع نسبة حيوانات مهددة بالانقراض وقيامهم باستهلاك ما يتوفر لهم من موارد طبيعية، كما أن عملية التطور دور كبير في رفع مستوى ونسبة الانقراض. وإن هذا العصر يمر بأكبر معدل للانقراض منذ انقراض الديناصورات من حوالي أكثر من 60 مليون عام و يهدد الكثير من انواع حيوانات مهددة بالانقراض.

إن تقدير العلماء في هذه الأيام تشير إلى أن الكرة الأرضية تقوم بفقدان ما يتجاوز 50 ألف وأقل من 100 ألف نوع من الكائنات الحية، كما أن نسبة الانقراض أكثر بكثير مما كان العلماء يتوقعون منذ حوالي 4 أعوام، حيث أن هذا النقص الحاصل في عدد الأنواع لم يجري على سطح الكرة الأرضية منذ أن انقرضتِ الديناصورات  أي من حوالي 65 مليون عام، وذلك وفق تقرير من تقارير بيئية قد نُشرت منذ فترة.

حيث أن عدم وقف الحالة الفوضوية والتدهور للبيئي الذي يعيشها العالم سيوصل ذلك إلى عملية انقراض جماعية وكلية و ضمنها حيوانات مهددة بالانقراض، تشبه بفحواها حالة الانقراض التي حلت بالديناصورات، فذلك يؤدي إلى فقدان ما يزيد عن 50% من الأحياء وذلك ما بين فترة 50 و100 عام.

كما أن بعض العلماء قد توقعوا بانقراض ما لا يقل عن نصف الثديات التي تعيش على الأرض، وما يزيد عن عشر أنواع من الطيور وذلك بسبب التغير المناخي الذي حل بالعالم، بالإضافة إلى فقدانها لمواطن عيشها، بالإضافة إلى نقص في أعداد الحشرات وبعض أنواع الدود والعناكب التي حتماً ستوصل إلى الانقراض.

ولقد وجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الانقراض لكن يبقى في مقدمة الأسباب هو تخريب وتدمير المواطن الخاصة بالكائنات بسبب بعض الممارسات البشرية.

حيث يضطر بعض أنواع الكائنات لمحاولة التأقلم مع البيئة التي نشأت جراء التطور، كما أن تجزئة أماكن العيش والمواطن إلى عدة أجزاء سبب لا يقل أهمية عن تدمير المواطن وتخريبها، كما أن عزل تلك المواطن أيضاً يلغي الاتصال بين أنواع حيوانات مهددة بالانقراض والنباتية التي تبقى على تلك الأجزاء فيؤدي إلى زيادة التنوع الوراثي، فذلك يؤدي إلى نقص القدرة على التكيف مع تغييرات الأرض المناخية، والبيئة الجديدة التي فرضت، بالإضافة إلى بعض التغيرات المناخية التي حدثت بفعل التطور، كل ذلك يؤدي إلى حدوث انقراض تلك الأحياء على مستوى كبير.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى تخريب المواطن وتدميرها سنجد في مقدمتها التلوث البيئي، الجفاف الحاصل في التربة الرطبة، رعي الأراضي الحراجية بشكل جائر، تخريب وتدمير حواجز الشعب المرجانية، زيادة في تشييد السدود والطرق.

وإن إدخال نوع جديد إلى النظام البيئي يؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة في الأنواع الفطرية الموجودة في هذه البيئة، فهذا النوع سيقوم بطريقة أو بأخرى عن طريق صدفة أو بشكل متعمد بمنافسة أنواع فطرية موجودة في نظام هذه المنطقة البيئي أو من الممكن أن يقوم بالارتباط بها عن طريق علاقة افتراس، فهنا يمكن عدم امتلاك هذه الأنواع لأي وسيلة دفاع ضد هذه الأنواع الدخيلة الجديدة.

كما من أهم العوامل التي تؤدي إلى الانقراض هو التلوث البيئي، وذلك من خلال مواد كيميائية سامة، وبالأخص مركّبات عنصر الكلور، وبعض الأسمدة ومبيدات حشرية، بالإضافة إلى تلوث الماء الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته يعتبر عاملاً مهماً قد تسبب في أنواع عديدة من الكائنات الحية البحرية، كما أن النفط الذي يؤدي إلى زيادة حرارة الماء يلحق الضرر بالكائنات البحرية والطيور التي تعتاش على الأسماك بالإضافة إلى بعض أنواع الثدييات، كما أن سمية الهواء التي تؤدي إلى تشكل الأمطار الحامضية تكون سبباً مباشراً لمقتل العديد من الأحياء التي تعيش في البحيرات العذبة، كما أنها تؤدي إلى تخريب وتدمير مساحة شاسعة من الغابات المشجّرة.