May 18, 2022

الأماكن السياحية في الأردن الأكثر زيارة

تعد مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، من المدن المتألقة فهي ذات طابع حضاري وتراثي في آن واحد، حيث تعتبر من أقدم المدن المأهولة على مستوى العالم، كما أن عمان تحتوي على مبانٍ يطغى عليها الفخامة والرقي إلى جانب ما تحتفظ به من تراث وعراقة بالإضافة إلى ما تحويه عمان من آثار وأماكن أثرية، حيث تشتهر منازل عمان باللون الأبيض الناصع، بالإضافة إلى أن المملكة الأردنية تمتلك كثيراً من المقومات التي تجعل منها مدينة سياحية تكون مقصداً للسياح من جميع أنحاء العالم، وذلك نظراً لكثرة الأماكن السياحية في المملكة الأردنية، بالإضافة إلى اهتمامها بالقطاع السياحي، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أشهر وأرقى المواقع والأماكن السياحية في الأردن، وسيكون معبد هرقل التاريخي مفتاح حديثنا عن هذه الأماكن، حيث أن هذا المعبد يقع ضمن حرم قلعة عمان، وسنلاحظ أنه يشغل مساحة تزيد عن 700 متر مربع، أما بالنسبة لأسواره الخارجية فهي تمتد إلى مساحات أكبر وأوسع تصل إلى ما يقارب 8700 متر، حيث أن بناء معبد هرقل يعود إلى العصور الرومانية القديمة، ويوجد ضمن معبد هرقل عدد من الأعمدة القديمة يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 10 أمتار، وهي عبارة عن ستة أعمدة، وبسبب عدم وجود أعمدة أخرى اعتقد الباحثون وعلماء الآثار أن هذا المعبد لم يكتمل بناؤه، كما يوجد ضمن المعبد بقايا أثرية لتمثال حجري ضخم جداً، يعتقد الباحثون وعلماء الآثار أنه تمثال هرقل والذي يبلغ طوله ما يزيد عن 10 أمتار، ويصنف معهد هرقل التاريخي في عمّان من أهم الأماكن السياحية في الأردن على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يمكن للسياح أن يقوموا بالكثير من الأنشطة، من مثل المشي مع العائلة في أرجاء المعبد والتمتع بالآثار والتحف القديمة، بالإضافة إلى أخذ عدد كبير من الصور لتكون ذكرى جميلة مدى الحياة، كما يمكن استخدام الدرج المصنوع من الحجارة للوصول إلى قمة هذا الجبل الأثري للحصول على رؤية مثيرة للأعمدة الشامخة عن بعد، وبعد كل ذلك لا بد من الاستمتاع بجولة في المناطق العشبية التي تحيط بالمعبد، أما في الجزء الرملي من المعبد توجد اليد البيضاء الكبيرة لتمثال هرقل. وباختيارك لمعبد هرقل ستجد أن زيارتك موفقة.

وبالانتقال إلى شرقي الأردن هناك معلم سياحي يعتبر من أروع الأماكن السياحية في الأردن، بالإضافة إلى كونه من أبرز القلاع في شرقي الأردن، ألا وهو قصر الحرانة والذي يفصله عن مدينة عمان مسافة تزيد عن 60 كيلو متر.

ويتجلى الإبداع والفن في بناء قصر الحرانة، حيث تم بناء القصر باستخدام أفكار من العمارة البيزنطية واليونانية، فشكّل بذلك لوحة أثرية مشبعة بعبق الماضي والتراث والعراقة، وبالنظر إلى داخل القصر نجد أنه لم يتم استخدامه لأغراض حربية أو عسكرية بل من المرجح أنه كان مكاناً للملوك بقصد أوقات ممتعة خلال فترات الإجازات.

وعلى الرغم من ابتعاد قصر الحرانة عن كافة مصادر المياه إلا أنه المحبب والمفضل دوماً لعشاق الآثار من سكان المملكة والسياح، بالإضافة إلى تصنيفه بمكانة مرموقة ضمن الأماكن السياحية في المملكة الأردنية.

ومن يرغب بزيارة هذا القصر الأثري والصرح الحضاري العظيم لا بد من اللجوء إلى رحلات جماعية أو رحلات سفاري التي يتم اقتراحها من قبل الكثير من المراكز السياحية في العاصمة عمّان.

وعند الوصول إلى حرم قصر الحرانة يمكن التجول في الطبيعة الخلابة المحيطة بالمبنى والتقاط الصور التذكارية، بالإضافة إلى الاستمتاع برؤية البوابة المميزة المتوضعة على مدخل القصر، ومن ثم الانتقال إلى ساحة واسعة تضم آثاراً قيّمة، كما تظهر ضمن الساحة عدة نوافذ وأبواب تم تصميمها وفق طراز قديم مميز، وذلك بالاعتماد على وجود الأقواس فوق النوافذ، والنشاط الأكثر متهة وترفيه وفائدة هو زيارة المتحف وقسم المجوهرات الأقربة القديمة.