Mar 30, 2022

التوجه الى مدينة حمص و كيفية استئجار سكن فيها

التوجه الى مدينة حمص و كيفية استئجار سكن  فيها | عقارات سوريا #2619 - 1  صورة

تتميز مدينة حمص المتواجدة ضمن قلب سوريا في مناخها المعتدل و الجميل صيفا و شتاء مما يجعل زيارتها مرغوبة في كل الأوقات و هي قريبة على لبنان و اكثر ما تشتهر به هي قلعة الحصن التي تعد من اهم المعالم التي يمكن زيارتها و المضافة  على سجل التراث العالمي في يونسكو.

و تتميز مدينة حمص بتواجد العديد من الأبنية السكنية ذات الطوابق المتنوعة فمنها من يكتفي بطابقين و منها من يصل الى ستة طوابق و الكثير يتوجه اليها بداعي الاستئجار و تشهد محافظة حمص ارتفاعاً غير مسبوقٍ في أجار البيوت، وتعتبر أزمة السكن في حمص نوع مختلف من أنواع المعاناة التي يعاني منها معظم أهالي المحافظة، إذ تعد من أبرز المشاكل التي تواجه فئة الشباب خاصة في الوقت الراهن. وتسببت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة وسوريا على وجه الخصوص ، إلى اتجاه معظم المالكين في حمص لرفع أجور الشقق السكنية.

وتتراوح أجور الشقق السكنية في الأرياف المكونة من ثلاث غرف ومطبخ وحمام بين 75 و100 ألف ليرة سورية، بينما وصلت أجور الشقق السكنية في أحياء المدينة في حمص إلى مبلغ يتراوح بين 150 و250  ألف ليرة سورية وذلك الموقع والبناء وقربه من مراكز الخدمات العامة في مدينة حمص أي ما يعادل أضعاف الاجر السابق الذي كان يتراوح بين 20 و 30 الف ليرة سورية. وبالمقارنة مع أجور الشقق السكنية في محافظة حمص العام الماضي فقد كانت تتراوح بين الـ 30 إلى 50  ألف ليرة سورية في مناطق الأرياف، وبين 75 و 100 ألف ليرة سورية في مدينة حمص . و يختلف السعر تبعا للمساحة و المنطقة و الطابق من البناء بحيث تشكل أسعار الشقق السكنية الحديثة المجهزة بكساء جيد سعر اكبر من البيت المبنية بشكل متواضع و التي تكون غالبا جزء من منزل لاحد المالكين في حمص و يقتسمون جزء من منزلهم الكبير لإيجار عائلة صغيرة او عزاب.

‏ و بعض القادمين من ريف محافظة حمص بشكل عزاب يضطرون للسكن في غرفة وحيدة حيث تدفع 40 ألف ليرة سورية أجرة الغرفة السكنية الوحيدة  في مدينة حمص، ويضاف إليها 30 ألف ليرة سورية تكاليف شراء مياه صالحة للشرب، بشكل شبه دائم كل شهر.

و بإطار آخر فأن ابناء مدينة حمص الشباب يفقدون أي بارقة أمل ببناء بيت صغير مؤلف من غرفتين ومطبخ في مدينة حمص ،  حيث تصل أجرة الشقة السكنية المناسبة للعيش بشكل مناسب لإقامة عائلة صغيرة في حمص إلى 100 ألف ليرة سورية، فأن الشراء اصبح صعب مقارنة بإنتاجية العمل في حمص .

‏وتعد الحاجة الى السكن وعدم المقدرة على بناء بيت لدى الكثير من المواطنين في حمص ومختلف المحافظات السورية ، أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يوافقون على مطالب المالكين من حيث الايجار، لا سيما وأنّ بناء المنزل في الوقت الراهن أصبح حلم صعب المنال، ويتطلب مصاريف عالية جداً، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير في حمص وسوريا عموما .

و تعد مدينة حمص من الأماكن التي يتوجه لها العديد من الأشخاص بداية من الريف الحمصي و من باقي المحافظات بالأخص من اجل الدراسة في جامعة البعث و هي مقصد سياحي لكثير من الزوار و خاصة في فترة الصيف و تشتهر بتوسطها سوريا فلابد ان من المرور فيها و تذوق الحلاوة الحمصية و العديد من الاكلات الحمصية المشهورة و البقاء لليلة واحدة في احد فنادق حمص المتواضعة البناء يكلف سعر 50 الف لليلة الواحدة.