Dec 19, 2021

دبي الخيرية مشاريع الخير التي لا تنضب

دبي الخيرية مشاريع الخير التي لا تنضب | الدين والروحانيات الإمارات العربية المتحدة #833 - 1  صورة

لقد امتد باع إمارة دبي لتصل إلى الكثير من الأمور التي تجعل منها نسراً يحلق في سماء التقدم، فقد سعت لتطوير العلم والتعليم، وتحديث دوائرها الحكومة للسعي إلى جعلها بعيدة كل البعد عن المعاملات الورقية، وقد كان باعها ممدوداً للخير فسعت إلى تقديم يد العون لكل من احتاج من أبنائها وكل من تواجد على أراضيها، كما امتد خيرها لكل من أنَّ صوته في مسامعها، فأنشأت جمعية دبي الخيرية، بفكرة وهمة عدد من أهالي دبي وعلى رأسهم المرحوم عيد بن مدية والسيد عبد الله بن علي الشعفار والسيد عبد الله بن علي الشرهان بالإضافة إلى السيد عبد الله البدور وقد قاموا ببذل جهود كبيرة لجعل فكرة دبي الخيرية حقيقةً يتجسد على أرض الواقع، وقد تم تسميتها آنذاك بجمعية العروة الوثقى بقرار وزاري رقم 28 / 2 في عام 1980م، وفي بداياتها قد انحصر هدفها برعاية الأيتام، ومع مرور الأيام باتت تزداد هموم الناس وأوجاعها مما أصبح من الحاجة لتطوير الجمعية وتوسيع نطاق مساعداتها، فتمت توسعتها بقرار وزاري رقم 85 في عام 1994م وقد سمّيت باسم جمعية دبي الخيرية، وقد حملت على كاهلها أهدافاً ذات شمول واتساع أكثر، فبات ينتفع من دبي الخيرية الكثير الكثير من المحتاجين.

أما بالنسبة لمجلس إدارة دبي الخيرية فقد ترأسه محمد بن عيد الفلاسي، وقد كان السيد حسين عبد الرحيم قرقاش نائباً له، وكان السيد أحمد محمد مسمار عضواً، والسيد عيسى لطفي علي أميناً للصندوق، وقد كان السادة عبد الله إسحق عبد الله وجمال شريف الخياط وساعد محمد العوضي أعضاء مجلس الإدارة.

وبالحديث عن رؤية دبي الخيرية نراها في الريادة بتقديم الدعم الإنساني والخدمات الإنسانية المختلفة بالإضافة إلى تقديم الأفضل دوماً لرغبات المتبرعين واحتياجات الفقراء والمحتاجين، وقد تجلت رسالتها في أنها عملت على أن تمارس نشاطها الخيري الإنساني على أوسع نطاق وعملت على الحرص على تحقيق مدخولاً كبيراً عن طريق التبرعات التي يتم جمعها وذلك لإيصالها إلى مستحقيها، بالإضافة إلى العمل على توظيفها في إقامة المشاريع التي تعود بالنفع للمحتاجين داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما عملت دبي الخيرية على مواكبة جميع ما يطرأ من أحداث إنسانية شرعية.

وكان بجانب الأعمال الإنسانية أهدافاً استراتيجية قد سعت دبي الخيرية إلى تحقيقها من مثل بناء المساجد والعمل على إقامة مشاريع خيرية وإنسانية مستدامة لتحقيق مجتمعات تنعم بالأمان والسعادة، وقد سعت أيضاً إلى استجلاب الأموال للزكاة وإيصالها إلى مستحقيها الفعليين، ومنذ تأسيسها قد سعت إلى رعاية اليتامى والمساكين وقد قامت بتكفلهم وتوفير الأجواء المناسبة للتنشئة الحسنة والسليمة.

وقد حملت على عاتقها دبي الخيرية مجموعة من القيم التي سارت عليها للوصول إلى أهدافها وهي الإتقان، وحمل مفهوم الشفافية، والمحافظة على النزاهة، وادخال الابتكار في العمل الخيري  بالإضافة إلى ارتفاع روح المبادرة.

وقد سعت دبي الخيرية بكل أزماتها إلى المساهمة في بناء المساجد وتكفل اليتامي داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى توزيع الأموال المخصصة للصدقات والزكاة.

لطالما كانت إدارة إمارة دبي تسعى دوماً إلى الرفع من سوية واسم دبي من خلال الكثير من الأعمال التي تترجمت بالمساعدة الدائمة للمحتاجين والفقراء والمساكين سواء داخل الإمارات أم داخلها، بالإضافة إلى أنها حجزت مقعداً في الصفوف الأولى التي جعلت منها في مقدمة الدول الخيّرة والمتقدمة والمتطورة، فباتت إمارة دبي الأكثر شهرةً في دولة الإمارات التي قامت باستقطاب كل من أراد العمل أو السياحة وحتى المساعدة ويعود الفضل إلى الإدارة الحكيمة التي ترأسها.