مواضيع نقاش في العراق

في بغداد – الثقافة والموسيقى والفن

تشتهر مدينة بغداد عاصمة العراق باحتوائها لمعالم ثقافية متنوعة منذ قديم الزمان، فكانت ذروتها الثقافية في العصر العباسي حيث ظهر حينها العديد من الكتاب والأدباء والشعراء الذين ما زال اسمهم يتداول بتاريخ ثقافي كبير حتى يومنا هذا، سنتعرف من خلال هذا المقال على النسيج الثقافي في بغداد عبر مر العصور.

الثقافة والنسيج الثقافي في بغداد

يقام في بغداد العديد من المهرجانات الثقافية المتنوعة بشكل دوري ومنتظم نظراً لاعتبارها واحدة من أهم بلدان ومدن الوطن العربي ترويجاً للثقافة، ومن أهم المهرجانات التي تقام سنوياً في بغداد هو مهرجان بغداد السينمائي الدولي والذي يهدف إلى دعم السينما في العراق للترويج إلى القيم السامية والهادفة في المجتمع العراقي ويقسم مهرجان بغداد السينمائي الدولي إلى عدة أقسام وفق مسابقات متنوعة وهي:

• قسم الأفلام الروائية الطويلة.
• قسم الأفلام الوثائقية.
• قسم الأفلام القصيرة.
• قسم الصور الإنسانية.
• قسم المخرجين والمرأة العربية.
• قسم الآفاق الجديدة.
• قسم الأفلام الخاصة بالمواطن العراقي.

وينال الفائزون في تلك المسابقات ثلاث جوائز صادرة عن لجان التحكيم من ذوي الخبرة.

ومن معالم الثقافة في بغداد أيضاً المسرح الوطني العراقي والذي يعرف باسم المسرح القومي، حيث تقام فيه الكثير من العروضات المسرحية التي تنشر قيماً إنسانية هامة وتعزز دورها في المجتمع.

الجلسات الثقافية في بغداد

ينتشر في بغداد الكثير من القاعات والمقاهي التي تعد ملاذاً للمثقفين الذين يجتمعون مع بعضهم لمناقشة أمور ثقافية مختلفة ومتنوعة بين القديم والحاضر وفق تطورات الزمن، وإن أكثر المقاهي الثقافية انتشاراً في بغداد تقع في شارع المتنبي وفي شارع الرشيد حيث يتولى رواد تلك المقاهي التحدث بأمور الفن والرسم والسينما والأدب والموسيقا وغيرها من المجالات الفنية.

وقد أدرجت منظمة اليونيسكو مدينة بغداد ضمن قائمة المدن المبدعة على المستوى العالمي وأعلنتها عاصمة الثقافة العربية في عام 2013 نظراً للزخم الفني والثقافي التي تمتعت به في ذلك الحين بوجود الكثير من المعارض الفنية والتشكيلية والموسيقية إضافة لملتقيات الشعر والأدب.

التراث الثقافي في بغداد

عاش الكثير من الفنانين والأدباء والشعراء والموسيقيين في حضن العاصمة بغداد وقد مدحوا حسنها وجمالها وسحرها في الكثير من معروضاتهم الفنية المختلفة والمتنوعة، ومن أشهر من تغنى ببغداد ووصفها في أشعاره (الشاعر المتنبي، الشاعر المعري، الشاعر نزار قباني، الشاعر الزهاوي، الشاعر أحمد شوقي، الشاعر أحمد رامي، الشاعر الجواهري، الشاعر الكاظمي)، ومن أشهر الفنانين المطربين الذين غنوا لبغداد (كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، فيروز، كاظم الساهر، فريد الأطرش)، ومن أشهر أبيات الشعر التي تغنت لبغداد هي أبيات للشاعر المتنبي حيث يقول فيها:

"بغداد أنت دواء القلب من عجز   بغداد أنت هلال الأشهر الحرم"

"بغداد أنت هوى العصفور مهجته  كالريح تعزف ألواناً من الحلم."

حرف ثقافية في بغداد

تنتشر في بغداد العديد من الحرف التراثية القديمة التي ما زالت تُمتهن حتى يومنا هذا كتراث قديم لا بد من إحياءه، ومن تلك الحرف صناعة النحاس، وهي صناعة شعبية قديمة يقوم صاحب المهنة بصناعة بعض الأدوات والأواني النحاسية بواسطة أدوات بدائية كالطرق والحفر اليدوي، ويعد سوق الصفافير من أشهر الأسواق في بغداد والتي ما زالت تبيع وتعرض منتجات صناعة النحاسيات تلك.

يعد المقام الموسيقي العراقي من أرقى المقامات الموسيقية في العالم، وقد اشتهر الموسيقيون قديماً بالعزف على آلة السنطور وآلة الجوزة وآلة الرق والطبلة، ومن أهم أولئك الموسيقيين في بغداد هو الفنان محمد القبانجي.