مرور 10 سنوات على تأسيس متحف الفن العربي في قطر

دعا متحف الفن العربي الحديث جمهوره للاحتفال بمرور 10 سنوات على افتتاحه، وذلك عبر مشاركته الذكريات والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاته الرقمية، والذي قد تم تأسيسه رسمياً عام 2010 وضمّ آلاف الأعمال الفنية المميزة.

يشمل المتحف 9 آلاف من الأعمال الفنية الثمينة التي تتشارك مؤسسة ومتاحف قطر بملكيتها، بحيث استطاعت أن تحقق مجموعة فنية كبرى على مستوى العالم، كما يحتوي المتحف على العديد من البرامج التعليمية والإبداعية الواسعة التي جعلت منه مركزاً هاماً لتطوير الإبداع، وموقعاً هاماً للبحث العلمي والحوار، علماً أن بداية أعمال المتحف تبناها سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، بالإضافة للمعارض المتنوعة والممتعة التي نظّمها المتحف، فقد نظّم العديد من المعارض الجماعية والمنفردة بجهود عدد كبير من فناني المنطقة، بالإضافة للكثير من الأعمال والأنشطة الفنية والإبداعية المعاصرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأعمال الفنية المعاصرة والخاصة بالفن الحديث قد تناولت المنطقة بأكملها وكذلك منهج الثقافة الواسعة من تركيا إلى إيران ومن شمال إفريقيا حتى آسيا، وقد استلهم العمل الفني الخاص بالمتحف في الدوحة، بحيث تم تأسيس المتحف كمصدر للفن الحديث والمعاصر يعبر عن المنهج الثقافي والفني الخاص بالمنطقة.

كما أكّد عبد الله كروم مدير المتحف على أن المتحف يعتبر مصدراً هاماً لنشر الأفكار والثقافة، ودمج المحلي بالعالمي، وربط كل ما هو قديم بالفن المعاصر والحديث وربط الخاص بالعام، فما تقدمه ساحة النقاشات والحوارات في المتحف تعتبر من أهم المنصات الثقافية في فترة الأزمات الحالية.

وقد عمل الفنانون المقيمون في الدوحة بتقديم كافة الجهود لتطوير المتحف وجعله من أهم ساحات الحوار والبحث العلمي، وأهم الأماكن المخصصة لعرض الأنشطة والأعمال الفنية، كما يسعى المتحف حالياً لتقديم باقة من الأعمال المعاصرة والدائمة.

وما يميز المتحف أيضاً كونه يشمل العديد من القاعات المخصصة لعرض الأعمال الفنية لكافة الفنانين التي تحاكي الروايات التاريخية والثقافات المتنوعة، وهذه الأعمال تتناول سياسة التغيير في طريق الحداثة والتقدم وتاريخ الفن والثقافة، ويجدر بالذكر بأن المتحف قد تكوّن من آلاف الأعمال المعاصرة للفن الحديث، التي عاصرت القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، كما جمعت ثقافات وفنون كافة أرجاء المنطقة والعالم العربي بأكمله، وجمعت أيضاً من ثقافات آسيا وإفريقيا وأوروبا ومناطق جغرافية مختلفة من الشرق الأوسط، والتي لها روابط وأصول تاريخية تصلها بتاريخ شبه الجزيرة العربية وقطر