الخطبة في المجتمع القطري تختلف بين القديم و الجديد

يعرف في المجتمع القطري عند النية بالزواج , الاستعانة" بالخطابة " و هي امرأة خبيرة بالبحث عن فتاة صالحة للزواج و توفيق بين شاب و فتاة لعيش حياة هنية , في بادئ الامر تزور الخطابة  البيوت و تستقبلها العائلات لتجد العروس الموافقة لطلبات اهل العريس و ثم يلتقي العائلتان لتتوافقا على كل التفاصيل .

اما اليوم و في عالم الانفتاح و العمل و مواقع التواصل الاجتماعي فقد تقلص دور الخطابة حد الاختفاء لهذا الدور , فهل نحن بحاجة لإنسانة ذات خبرة بذلك أم الاولى ان نبحث عن شريكنا بعقل و بدقات قلب و بأيهما تستمر الحياة ؟

و الخطبة طقس يتم قبل الزواج باتفاق اهل العروس و العريس مع بعضهم و في الماضي دور الخطابة اساسي لتجد المواصفات المناسبة بين العريس و العروس , اما اليوم قد اختلفت العادات و اصبح من الممكن ان يتعرف الشاب و الفتاة على بعضهما و يقرران الخطبة و يكللانها بالزواج ,

و قد تغيرات الكثير من العادات في المجتمع القطري من زيجات تجمعها القرابة الى زيجات لا تجمعها القرابة بنسبة 57 بالمئة في المجتمع القطري وفق دراسة حديثة , و تراجع فكرة العائلة الممتدة في المجتمع القطري بإتاحة مجال اكبر للحرية و الاختيار في قرار الخطبة و الزواج .

و كما يشهد المجتمع القطري تحول من شكل الاعتقاد بتزويج الأبناء في سن مبكر الى انتظارهم ليكونوا قد بلغوا استقرارهم المادي و العاطفي و العقلي و قد تغيرت فكرة الزواج بغير القطريين و أتيحت الفرصة بشكل اكبر مع انفتاح العالم الى الزواج من الجنسية القطرية و غيرها و هذا ما كان غير مسموح به في القديم.

و حتى التكاليف المتفق عليها في الخطبة و الزواج فقد اخذت تتغير من عائلة لأخرى و تعود للوضع المادي بإلغاء بعض التكاليف و الطقوس , فتم تخفيف المهر بالاتفاق بين عائلتي العريس و العروس ان كان وضعهم لا يسمح و من ناحية ثانية نجد مبالغة في المهر ببعض العائلات القطرية .