وقطر تحضر قمة العراق وتطالب بتعافي مالي

انضمت قطر ، يوم الأربعاء ، إلى أعضاء آخرين في جامعة الدول العربية في بغداد في مؤتمر دولي يستمر يومين لاسترداد الأموال المسروقة.

وحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير العدل القطري مسعود بن محمد العامري ورفاقه العرب.

وركزت الندوة ، بحسب وكالة الأنباء القطرية ، على مكافحة الفساد واسترداد الأموال المسروقة من العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 ، مع عرض طرق توظيف رأس المال المسترد.

وصرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن "الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة".

وأشار الكاظمي في تصريحاته الإذاعية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى "أدعو الدول الصديقة والشقيقة لمساعدة العراق على استعادة أمواله".

في السنوات الأخيرة ، كشفت لجنة خاصة لمكافحة الفساد عن سنوات من الفساد ، بحسب رئيس الوزراء.

وأوضح أنه "بالرغم من الهجمات والاتهامات الكاذبة التي تهدف إلى تخريب عمل اللجنة ، فقد كشفت اللجنة عن ملفات فساد كانت مخبأة لمدة 17 عامًا".

في غضون ذلك ، أعرب وزير العدل العراقي سالار عبد الستار عن أسفه لعدم وجود محاولات دولية لاستعادة الأصول المسروقة.

وقال عبد الستار "نحن مصممون على استرداد كل أموال العراق من الخارج".

في 23 مايو ، قدر الرئيس العراقي برهم صالح ما يصل إلى 150 مليار دولار تم تهريبها إلى خارج البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

قال هيثم الجبوري ، رئيس اللجنة المالية العراقية ، إن أموالاً سرقها تجار أقوياء وسلموه إيصالات مزورة بملايين الدولارات.

وقدم صالح إلى البرلمان العراقي في أيار / مايو مشروع قانون استرداد الأموال الفاسدة ، بهدف "تعزيز سلطات الأمة العراقية لاستعادة الأموال المسروقة في صفقات فاسدة ، ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم إلى العدالة".

وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية ، يعد العراق أحد أكثر دول العالم فسادًا. هو الآن في المرتبة 160 من أصل 180.

نزل ملايين العراقيين إلى الشوارع في عام 2019 للمطالبة بوضع حد للفساد. احتج المدنيون على البطالة ونقص الخدمات الأساسية.

عانى العراق منذ الغزو الأمريكي ، حيث أبلغت وزارة الصحة عن مقتل ما لا يقل عن 151000 شخص بين عامي 2003 و 2006. لكن العدد الإجمالي للقتلى المدنيين أمر قابل للنقاش.

تقدر اليونيسف أن 4-5 ملايين طفل قد تيتموا.

وجد معهد واتسون 9.2 مليون نازح عراقي بعد الحرب ارتفاعا من 21 مليونا في 2019.

لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان متفشية في الدولة التي مزقتها الحرب ، ولا سيما في سجن أبو غريب الذي تديره الولايات المتحدة.

في عام 2004 ، ظهرت صور لأسرى عراة مكدسين فوق بعضهم البعض ، وتهاجمهم الكلاب ، والصعق بالكهرباء ، وإجبارهم على الوقوف في مواقع مذلة من قبل القوات الأمريكية في العراق.

غزت الولايات المتحدة العراق بناء على مزاعم كاذبة بأن لديها أسلحة دمار شامل. على الرغم من ذلك ، لا يزال 2500 جندي أمريكي في العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في عملية العزم الصلب.
في آب (أغسطس) ، أعادت الولايات المتحدة ما يقرب من 17000 قطعة أثرية مهربة عمرها 4000 عام إلى العراق.