المرأة عبر التاريخ حتى العصر الحديث

ان المرأة عبر التاريخ قد مرت بتقلبات كثيرة من حيث مكانتها ففي مرحلة من التاريخ وفي مرحلة الاسطورة آلهة المرأة وكانت تعد ربة الخصب والجمال ,وفي طور من اطوار التاريخ كانت المرأة تباع وتشترى ومرة كانت توأد خوفا من العار, ومرة كان الرجال ينظرون الى السماء ويشكرونها انهم لم يولدوا انثى ,الى ان جاء الشرع الحنيف ورؤيته الوسطية وعقيدته المبنية على اسس ثابته وكرم المرأة ,واليوم ونحن في العصر الحديث وانفتاح العالم على كل الثقافات والمرأة اضحت متعلمة مثقفة منتجة صاحبة رأي, هل على الرجل ان يكون اكثر ثقة بالمرأة ودورها وتقديم النصيحة والدعم وتامين المناخ المناسب لروح العصر مع الحفاظ على الثوابت وان يكون شريكاً فاعلاً في نجاح المرأة ودورها ,فأن النساء شقائق الرجال.

موضوع المرأة اليوم وفي الحياة العصرية ومع تقدم العلم وفتح سوق العمل للجميع باتت المرأة منتجة وشريكة في العمل وبالتالي حصلت المرأة على استقلالية اكبر ليساعدها ذلك على ان تكون لها خيارات عدة بالحياة اضافة الى ان استقلال المرأة اقتصاديا نتيجة لنيلها العلم في العصر الحديث خلص المرأة نسبيا من التبعية الاقتصادية للرجل ففي وقت مضى كانت المرأة بحاجة للرجل كي يؤمن لها ما تحتاجه من متطلبات الحياة اما اليوم ومع تتطور القوانين والتي باتت تحفظ حقوق المرأة بعد ان اصبحت المجتمعات البشرية اكثر تتطورا حيث ضمن القانون للمرأة كافة حقوقها وبالتالي اعطى المرأة مساحة اكبر للحرية وهامشا افضل للحرية الشخصية

وبالتالي اصبح المجتمع اليوم كما يقال يطير بجناحين المرأة والرجل بعد ان كان المجتمع يطير بجناح واحد الا وهو الرجل ومع دخول المرأة العصرية باب العلم اليوم من اوسع ابوابه باتت المرأة اكبر فاعلية بتعليم اولادها والاشراف على تربيتهم بطريقة افضل واكثر علمية وهذا ما انعكس ايجابا على مستوى التعلم لدى الابناء فاصبح من السهل على المرأة المتعلمة ايجاد افضل الطرق لتعليم الابناء ودعم مسيرتهم في التعلم اضافة الى ان المرأة اليوم باتت تشكل قدوة حسنة بتعليم ابناءها القيم الصحيحة عندما يرونها متعلمه وعاملة ومنتجة