الموسيقى علاج و غذاء ام تسلية و ترفيه؟

الموسيقى غذاء الروح و قد يعتقد البعض بأنها ابتكار لا لزوم له او انها تسلية ما , لكن الموسيقى بخطا ثابتة تثبت انها علاج و غذاء الروح و الجسد , فقد صدرت بحوث مكرسة عن العلاج بالموسيقى و قد حققت نتائجه في مواضيع مثل الموسيقى لأهداف علاجية عند الأطفال العصابيين و معالجة الانغلاق الطفولي المبكر على الذات , و توضح البحوث ان فعالية استخدام الموسيقى في تنشيط العمل العقلي لا تستدعي الشك ,فهي تزيل التعب و تحفز خلايا الدماغ , و لكن علينا اختيار الموسيقى المناسبة .

حيث تنقسم الموسيقى الى عدة انواع , منها ما هو مضر و منها ما هو مفيد كحالة علاجية , فنجد الموسيقى الصاخبة ضارة بحاسة السمع و قد تؤدي للضرر بالدماغ و من الممكن ان تعمل على فرط النشاط الحركي , و اما الموسيقى الكلاسيكية فهي من نوع الموسيقى الراقية التي تعطي الهدوء و الاسترخاء و يستخدمها الكثير من اطباء علم النفس في علاج الاكتئاب او الوحدة, و لدينا الموسيقى المدروسة مثل موسيقى بيتهوفن و موتزارت و باخ .

و في تجربة مع نباتات الزهور , تبين ان الزهور التي تستمع على الموسيقى تنمو و تتفتح بشكل أفضل من الزهور التي لا تستمع الموسيقى, و في تجربة ثانية وجد ان الحيوانات الأليفة التي تستمع للموسيقى في بصحة افضل و إنتاجية اعلى من الحيوانات التي لا تستمع الموسيقى.

و اكدت الدراسات على المرأة الحامل ان تسمع جنينها على الموسيقى , فقد تعمل الموسيقى نفسها التي يتسمعها الجنين في بطن امه على تهدئته و جعله ينام بعد الولادة عند سماع الموسيقى نفسها التي تشعره بالأمان .

و نذكر هنا الموسيقار العالمي بيتهوفن الذي تأصلت الموسيقى في حياته و تأصل بها , فألف السمفونية التاسعة بعنوان القدر و هو اعمى و أصم , و ألفها دون ان يسمعها , و هذا خير دليل على ان الموسيقى من اساس الإنسان و مكون اساسي لأحاسيسه و التركيبية العقلية و الإبداعية عند الإنسان.