أمرؤ القيس مات شاعراً أم ملكاً ؟

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل , امرؤ القيس من منا لم يسمع بأمرو القيس وصلابته وشدته ووسامته وشعره الذي خلد اسمه في التاريخ ,الشاعر العاشق الملك الذي يبحث عن ملك ابيه الذي كان ملكاً قام بغزو قبيلة بني اسد ثم قاموا بقتله بعد ذلك انتقاماً منه ,وبعدها ظل الملك الشريد امرؤ القيس يبحث عن ملك ابيه وفي رثاءه لصاحبه الذي رافقه في البحث عن ملكه عند قصر عمرو بن قميمة الضبعي ,بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن انا لاحقان بقيصر ,فقلت له لا تبك عينك انما نحاول ملكا او نموت فنعذر, وعندما  وصل الملك الشريد امرؤ القيس الى قيصر, أعجب القيصر بفصاحة وقوة وشعر امرؤ القيس وحتى ابنة القيصر اعجبت به لكن قيصر لم يعد له ملك ابيه ,وبعد اكرام وفادته مضى امرؤ القيس وفي الطريق وبقرب انقرة تقريبا اصيب بالجدري ووافته المنية شاعراً و ليس ملكاً , و أليس الشعر ملك و الموهبة ملك ؟

امرؤ القيس خاله المهلهل وهنا نذكر بعض دواوينه مثل لمن الديار ..الخلات الاربعة ..تذكرت هندا وأترابها ...لعمرك ما قلبي ..إنا لاحقان بقيصر ..نام الخلي ولم ترقد...

امرؤ القيس صاحب اللفتات الانسانية والوجدانية في الشعر الجاهلي الشاعر الامير

بعد ان وعده قيصر بحكم فلسطين وافته المنية في الطريق وكان القدر لم يشأ ان يكون للشاعر الامارة والحكم

كي تبقى قصة امرؤ القيس الشاعر باقية وتحفظ اشعاره رغم مرور الاف السنين على تأليفها

لقد خلد الشعر صاحبه امرؤ القيس اكثر من الامارة

لقد اثر امرؤ القيس في وجدان الشعر لما في شعره من احاسيس انسانية عميقة تتحدث عن علاقة الانسان بالزمان والمكان والاشخاص والاحداث

فلا يكاد يخلو بيت شعر من معلقات امرؤ القيس لاتجد فيه المعنى العميق للمشاعر الانسانية

لقد وصف امرؤ القيس ادق المشاعر الانسانية والقيم كذلك في اشعاره التي تميل اغلبها للوجدان الشعري الدفين الذي يحاكي الذات من خلال الحدث والمكان تمكن لغوي من اللغة ومفرداتها منقطع النظير

فقد كانت لغته بترتكيبها وقوتها وسليقتها تشكل صورة لما يريد ان يقوله الشاعر

لقد امتلك امرؤ القيس فلسفة خاصة بشعره تجمع قوة الصورة الشعرية وقوة التركيب اللغوي ومدلولاته وعمق الاحساس بما يقوله اضافة الى بنية القصيدة التي عادة ما تكون غنية بالمشاهد