الفراء مجرد زينة او جريمة بحق الحيوان ؟

الفراء هو الكساء الشعري الواقي للحيوان , و هو غطاء الجلد , و معظم الحيوانات ذات الفراء تنتمي إالى مجموعتين من الثديات ,واحدة تعرف بالقارضة مثل سنجاب القندس و الثانية اكلة اللحوم كالثعلب , و كان الفراء من أهم الضرورات للبدائيين الذين عاشوا قديما في الغابات الشمالية الباردة , و لكن في جميع الحضارات التي عرفها التاريخ اتخذ الفرو وسيلة للزينة و هذا ما نشهده اليوم ارتداء ألبسة من الفراء الباهض الثمن و ليس القيمة المادية هي المشكلة بل القضاء على حيوانات مهددة بالانقراض من اجل التزيين ,فهل انتهت خيارات التزيين ؟ لنأخذ طريق قتل حيوان يهدد انقراضه التوازن الطبيعي و يهدد حياتنا كبشر .

و ترجع فكرة ارتداء الفرو الى العصر القديم و تحديدا العصر الحجري الذي اتخذ الانسان من كل ما حوله شيء للاستفادة منه , و كان فرو الحيوانات المتاح الوحيد للانسان القديم في استعماله للوقاية من البرد , و قد تم العمل في اوروبا على إقامة مزارع خاصة لانتاج الفراء لتقليل صيد الحيوانات من اجل فراءها.

و يذكر ان فراء الحيوانات هبة من الله لها يمنحها الدفء في فصل الشتاء و يقيها حر الصيف و تعطي الشكل الجميل للحيوان و يستخدم كل جزء من فراء الحيوانات في ادوات الانسان من احذية و اوعية و مساكن يدخل في تركيبها صوف و شعر الحيوانات او الوبر و الفراء .

و تعود جودة الفراء حسب الحيوانات و مكان تواجدها ,فتعد الحيوانات البرية من اكثر الحيوانات المتمتعة بفراء جيد و تعطى مظهر ملابس في أبهى حلة و بالأخص الثديات المائية مثل فراء القندس وفراء فأر المسك.

و بتواجد مزارع الفراء و تنظيم حملات الصيد نستطيع ان نحمي الحيوانات من الموت و الانقراض و نأخذ الفرو بطريقة صحيحة و زيادة تربية الحيوانات لأخذ الفراء و تطوير هذا المجال الضرورية في قطع يستعملها الانسان او يرتديها.

و مع هذه الحلول مازال هناك انواع من الحيوانات البرية التي يطمع الصيادون بفرائها لغلاء ثمنه و هي مهددة بالانقراض و منها القندس و الشنشلا و الظربان و السناجب.