هل تضمن المرأة حياتها بالقوانين ؟

ليس بتحسين أحوال المرأة الحقوقية تضمن سعادتها, بالنهاية تلك الأوراق زائلة كزوال الحبر عن الورق , و لكن بشخصيتها و فهم حقيقة طبيعتها , و ثقافة بناء الأسرة و الحب , و تثقيف الرجل أن يقدرها و يساعدها على النجاح و يبقى الرجل و المرأة مكملان لبعضهما و للحياة و اتفاقهما اساس التواجد .

بعد ان تحسن وضع المرأة في المجتمعات الانسانية وخصوصا من حيث الحقوق والاعتراف الكلي بدور المرأة في المجتمع يا ترى لماذا لازلنا نسمع بأحداث وقصص تحدث بين المرأة والرجل تدمي القلب من حيث قسوتها يا ترى هل تحسن وضع حقوق المرأة على الورق فقط ولا تزال تلك النظرة الحاقدة على المرأة قابعة في نفس الرجل تلك النظرة الدونية للمرأة وانها اقل شاننا من الرجل لا زالت تسكن الموروث في عقل الرجل

وكان المرأة شماعة الرجل يعلق عليها كل اخفاقاته ونقصه وغضبه على الحياة ,فنجد الرجل رغم علمه وثقافته وانسانيته مع المجتمع يعامل زوجته او بناته بشيء من القمع او التسلط او الكبت او النرجسية ,اي صراع نفسي وعاطفي وانساني وفكري وحتى غريزي يعيشه الرجل تجاه المرأة

واليوم ونحن نعيش في عصر القانون والعلم والحضارة والازدهار وكل ما يروج عن القيم والحب والتسامح والشراكة والعمل لاتزال تلك النظرة للأنثى على انها محط الانتقاد حاضرة الى يومنا هذا وهذا ما تشهد عليه نسب الطلاق المرتفعة في العالم باسره وحتى العزوف كليا عن الزواج فما زالت معدلات العنف ضد المرأة مرتفعة حول العالم والاحصائيات تشهد على ذلك

فتجد الرجل انسانا رائعا مع اصدقاءه او حتى اهله او زملاءه في العمل او حتى جيرانه لكنه مع حبيبته او زوجته قاسي القلب قاسي الطبع عنيف والمرأة تصبر على كل ذلك في سبيل استمرار الحياة او من اجل الاطفال او الحب ماذا دهانا لنضع كل تلك الاحمال على المرأة حتى تقع المرأة في النهاية مكسورة الجناح والقلب والنفس اين قيمنا اين انسانيتنا

اما ان  نستيقظ من كابوس العنف الموجه ضد المرأة والذي يمارس بألف حجة فتارة ضغوط الحياة وتارة نزواتنا وتارة كبرياؤنا وتارة تربيتنا الخاطئة

يقول قائل كان ابي ذو سمعة طيبة ومثقفا ومتعلما لكنه كان يضرب امي اي تناقض ذلك الذي يعيشه الرجل مع المرأة اما ان لنا ان نفهم ان المرأة انسانه مثلنا وانها لا تختلف عنا, انقذوا المرأة من براثن الفهم الخاطئ للرجل