هل نكرم عقولنا ام نضللها بأفكار الحرية

فلننظر الى الدماغ بعد 80الف دراسة عن السلوكيات العدوانية والخاطئة والتي تؤثر فينا وتجعلنا اناس غير اسوياء وعن سلوكيات العنف وحتى الجريمة التي يتسب له عنف او مرض اصاب الدماغ, فهل ما قاله دويتوفيسكي صحيحا اذا اردت ان تعرف تقدم مجتمع ما فانظر كيف يعامل مجرميه,  لا كيف يعامل  النخبة ,والم تأتي جميع الشرائع السماوية كلها لحفظ العقل وتنويره واحترامه وابعاده عن كل ما يغيبه كإبعاده عن الخمر مثلاً. والذي يغطي العقل يخمره ويذهبه ويجعله غير قادر على معرفة حقائق الاشياء بالعقل يتحقق الادراك ويوصل الانسان الى سعادة الدارين الدنيا والاخرة الابدية الم تحرم كافة الشرائع السماوية والعلم بعدم الضرب وخصوصا الضرب على الوجه لما له ضرر على خلايا الدماغ ,والتي تنتج فيما بعد سلوكا نفسيا مرضيا لا تحمد عقباه, اما آن لنا ان نعيش بكل ما يحفظ العقل ويكرمه ,وان لا ننساق بعد اليوم لتلك النزعات والدعوات التي تدعو الى الانفلات من ما سموه سلطة العقل ,بحجة الخلاص والحرية, اما ان لنا ان ننظف عقولنا من الافكار المسمومة التي تنزل علينا ليل نهار كقطع الليل المتجاور حتى اننا اذا اخرجنا اصبعنا لم نكد نراها لنكرم عقولنا بالأفكار النيرة .

اليوم وبعد ان بات العلم متوفرا للجميع فبكبسة زر تستطيع الاطلاع على اي معلومة تريدها او اي موضوع او بحث علمي او فلسفي او معرفي ونستطيع التعرف على احدث الابحاث العلمية والنظريات الحديثة في كل شئ اليوم اصبحت المعرفة الانسانية متاحة للجميع ولم يعد للجهل حجة لنا اليوم نستطيع اكرام عقولنا بافضل المعارف والعلوم حتى ولو نكن ندرس في جامعة او كلية وهذا من ميزات عصرنا الحديث وحسناته

فكم منا كان يريد العلم والتعلم لكن الظروف لم تسمح له بذلك وكم منا درس اختصاص ما وكانت رغبته في شئ اخر

نحن اليوم نقف على اعتاب العالم وقد وضع العالم كل معارفه امامنا وما علينا الا ان نطلب يمكننا القول اليوم انه عصر العقل عصر غذاء العقل بالمعرفة والتي من المفترض ان تؤدي بنا الى احترام العقل وتنويره وتغذيته بنور العلم