هل دفع العالم ضريبة التقدم الصناعي ؟

اليوم يطل علينا ثقباً معاتباً البشرية على ما صنعت به حيث اثبتت الدراسات ان طبقة الاوزون اخذة بالتناقص بمعدل نقص كثافته تبلغ 7%وان هذا الخلل في طبقة الاوزون شامل لحزام الاوزون الذي يلف الكرة الارضية كلها وثبتت الدراسات ان تلف طبقة الاوزون في القطب الجنوبي يفوق تلف غيرها واكد العلماء ان الأمراض ستكثر بفعل ذلك ومنه سرطان الجلد ومرض العيون ( السد ) اضافة  الى اضعاف جهاز المناعة , والطامة الكبرى في مشكلة الأوزون ان تلفه قد يؤدي الى القضاء على الحياة بكل صورها واشكالها واليوم ومع كل مؤتمرات المناخ والاتفاقيات الدولية هل ننقذ كوكبنا من خطر محدق ام ان التسويف مصيره؟

لقد مضى زمن لا بأس به ونحن نتبناها بالعلم ومنجز العلم وما قدمه العلم للبشرية حتى اصبح شغلنا الشاغل وحكمنا على كل شيء بالحياة من خلال العلم حتى على انفسنا ,ولكن بالمقابل الم تدفع البشرية والطبيعة ضريبة هذا العلم والتقدم العلمي؟ الم تدفع البشرية من دمها وارواحها والطبيعة من مخزونها ضريبة تقدمنا العلمي؟ الذي وفي بعض الاحيان جر الويلات على البشرية وهذا هو ثقب الاوزون اكبر دليل على ثمن تقدمنا العلمي والذي يقول العلماء اذا استمر ثقب الاوزون بالتوسع فان هناك احتمال ان لا يبقى حياة على وجه الارض.

اذا يعني ان لا تبقي حياة على وجه الارض هذا يعني فناء البشرية من اجل تقدمها العلمي حتى اليوم الحديث عن الحنين للأيام التي كان الانسان فيها صديقا للطبيعة بات مرفوضا يا ترى هل اصبحنا عبيداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لتقدمنا العلمي والحضاري؟ وهل هذا يعد تقدماً بالمعنى الحقيقي للكلمة ام انه موت ببطيء لكوكبنا الازرق .

اليوم لا احد في العالم يريد ان يتوقف ثقب الاوزون عن التوسع رغم كل المؤتمرات الشكلية التي تعقد في العالم من اجل المناخ والتي دول كبرى في هذا العالم ترفض المشاركة فيه لان ذلك يهدد مصالحها ,كل فترة نسمع عن قمة المناخ ولا شيء يتغير الذي يتغير هو كوكبنا الجميل ويتغير للأسف للاسوا