وزارة الصحة البحرينية عمل دؤوب ومنظم

وزارة الصحة في البحرين تعمل وفق سياسة اتبعتها حكومة البحرين وتقوم على ضمان الرعاية الكاملة والشاملة لجميع مواطني ومقيمي البحرين في مجال الصحة .
وذلك عبر كافة الخدمات الصحية التي تقدم وفق برامج الوقاية والعلاج. وتشمل أيضا ً مستويات أولية في الرعاية و مستويات ثانوية بالإضافة للرعاية الصحية السريرية .
وجاءت هذه الرعاية ضمن إطار تحمل المسؤولية الصحية من قبل وزارة الصحة في البحرين والتي شملت تنفيذ وتطبيق البرامج عبر نوعيها الفني والمادي وخلق علاقات واتصال مع جميع الوزارات في البحرين بالإضافة لكل الجهات ذات الصلة والتي تتكامل أهدافها ورؤيتها حول تطبيق سياسات واهداف وزارة الصحة سواء قطاعات خاصة أو منظمات أهلية و محلية ودولية .
عبر استراتيجيات وزارة الصحة في البحرين نجد الخطط التي تهدف بشكل أو بآخر لتطوير الرعاية الصحية الأولية عبر خدماتها المتنوعة  .
ومن بعض الإجراءات المتخذة في ذات السياق العمل على رفع عدد العيادات الخاصة ببعض الأمراض كمرض السكري وتخصيص عيادات أخرى تعني بكبار السن و إنشاء بعض الوحدات التي تختص بطبابة الأسنان .
بالإضافة للعمل على التحسنيات الإدارية في مراكز الرعاية الصحية التي تتبع وزارة الصحة في البحرين مثل تحديد وزيادة استيعاب المشافي و رفع عدد ساعات العمل في بعض المراكز .
في منظومة وزارة الصحة في البحرين نلاحظ وجود رغبة كبيرة في مواكبة التطور التكنولوجي والعمل على تبسيط الاجراءات عبر إدخال الحواسيب في قطاع الخدمات الصحية ودمج قطاعات مختلفة عبر ربطها بالحواسيب الآلية في كافة المراكز الصحية .
و عبر تكامل واضح في كافة الجوانب عمدت وزارة الصحة في البحرين إلى تطوير وتحديث النظم الادارية والتنظيمية وحددت آلية استقبال المرضى وتسجيلهم قبل المعاينة في مراكزها و تحديد مراكز الاستشارات البسيطة بهدف توفير واستغلال الوقت في الاستشارات الطبية .
لم يكن هذا النجاح الذي حققته وزارة الصحة في البحرين إلا نتيجة حتمية لتكامل عمل عدة جهات وتعاون حثيث مع قطاع البحرين العام وجهات مختلفة في وزارة الصحة بالإضافة لمشاريع مكافحة أمراض الدم ذات الطابع الوراثي وهذا جاء نتيجة تنسيق ومتابعة بين وزارة الصحة في البحرين والجهات المختصة بأمراض الدم و وزارة التربية في البحرين .
لم تتوقف إنجازات وزارة الصحة في البحرين عند حد معين فإن مستقبل الرعاية الصحية من أولوياتها القصوى حيث يطمح العديد من أصحاب القرار و المسؤولية للمزيد من العمل من اجل توسيع الخدمات الصحية في مختلف المراكز بالإضافة الى الارتقاء و الدقة في نوعية أي خدمة تقدم فيها .
في ظل ارتفاع كلف الخدمات الطبية المقدمة و ارتباط ذلك بانتشار وظهور كثير من الأمراض ذات الطابع المعقد وزيادة إدراك المواطنين لطبيعة ما يجب أن يحصلوا عليه من رعاية صحية وحدوث القفزات التكنولوجية في مجال الأجهزة الطبية والمعدات كل ذلك وأكثر حمل وزارة الصحة في البحرين عبر ادارتها وكوادرها مزيدا من المسؤولية والعناية بطبيعة وجودة الخدمات الصحية المقدمة وعبر استخدام أفضل الأجهزة الطبية ذات النتائج المرضية والدقيقة.
كانت منذ البداية ضمن دول الخليج دولة البحرين متميزة في سباق التطور واللحاق بقطار الحداثة وهذا ما أدى الى ظهور فكر يخطط في معظم وزارات الدولة وكانت وزارة الصحة في البحرين واحدة من هذه الوزارات التي سعت بدورها الى العمل على تقنية نظم المعلومات الصحية والذي كانت نتائجه ظهور مركز مختص بالمعلومات الصحية وهو يعتبر الجهة المناطة في ادخال وتوظيف التكنولوجيا وتقنياتها في العديد من المجالات المختلفة ومنها مجال الرعاية الصحية.
وكذلك لعب هذا المركز ضمن وزارة الصحة دور صاحب الخبرة في المجال التقني الذي من شأنه ومهامه العمل دراسة وتقييم حاجة مراكز الرعاية الصحية من الأجهزة والمعدات الصحية . 
وكذلك العمل على تطبيق كل التقنيات التي تستخدم عالميا في مجال المعلومات و العمل الطبي .
وكل ذلك من أجل خلق خدمة صحية على مستوى عالي من الجودة .
تتطلع وزارة الصحة في البحرين ومع مضي عقدين من القرن الحادي والعشرين الى العمل وفق نظرة مستقبلية للعمل على تركيز وتوحيد الجهود لتطوير القطاع الصحي وخدماته وذلك عبر نظم المعلومات الصحية التي ستعتبر نقلة نوعية بعيدة كل البعد عن العمل اليدوي متجهة نحو معانقة ركب التطور والتحديث .