Nov 23, 2021

علم قطر شكل و مضمون مهم يحاكي تاريخ دولة قطر

لا بد أن يكون لكل شيء دلالة ورمز يرمّز به، لسهولة المعرفة وتبسيط الفهم والإدراك، كما للوزن غرامه، وللطول متره، فهناك لكل دولة علمها ولواؤها ورايتها بمثابة رمز وطني مقدّس، يحمل معانٍ كبيرة وجوهرية يتكنّى بها الوطن.

فكما قلنا أن لكل دولة علماً يحمل معانيها الأسمى واسمها الأبرز، ولقطر علمها الأبيض المُخلَّل بالعنّابي الأدعم، وتفصل بين هذين اللونين تسعة أسهم بيضاء، وقد تم اعتماد هذا الرمز في علم قطر في عام 1949م، وقد تم تغيير شكله واعتماده في عام 1971م.

وكما قلنا لكل لون رمز ومعنى فاللون الأبيض الحصة الكبيرة في علم أي دولة والذي يرمز دوماً للسلام، وأما بالنسبة للون العنّابي الأدعم فهو يُنسب إلى الدماء التي أُريقت، حيث أن قطر قد قدمتِ الكثير من الدماء في سبيل الحروب التي خاضتها ولاسيما في أواخر القرن التاسع عشر في الحرب القطرية البحرينية، وفي بعض الأقاويل القديمة نذكر معنىً آخر يرمز له العنّابي الأدعم حيث يعود إلى زمن بعيد قبل الميلاد حيث ارتبط هذا اللون بالفينقيين حيث أن اسمهم مشتقّ من اللون نفسه، وأما بالنسبة للأسهم التسعة التي تفصل اللونين الأبيض عن العنّابي الأدعم، فنجدها ترمز إلى قطر والتي هي الدولة التاسعة من بين الإمارات المتصالحة في دول الخليج العربي، وذلك بعد الاتفاقية القطرية البريطانية في عام 1916م، كما أن ذلك قد ذُكر في أرشيف الخارجية البريطانية عام 1931م، بخصوص علم قطر وألوانه وتصميمه.

كما أنه يوجد قانون خاص متعلق في علم قطر، حيث أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير الدولة في قطر، ورقم هذا القانون 14 لعام 2012م، حيث نُشر نص القانون في الجريدة الرسمية.

وقد نص القانون على كون علم قطر الوطني ، من جوانب الشكل  والتصميم و ايضا من جهة تناسق و بساطة اللون وتوافق حجمه المقاس والخامة و اضافة الى اهمية دواعي الأداء، موافقاً للمواصفات التي قد نُص عليها في الملحق الأول للقانون.

حيث أن القانون نص على أن يوجد علم خاص بالأمير وفق المواصفات المنصوص عليها، وعلم خاص بالقائد الأعلى للقوات المسلحة بشكل ومواصفات خاصة، كما خُصصت أشكال ومواصفات للأفرع والوحدات الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى ضوابط وشروط لاستعمالها، وما يوجب فعله تجاهها من الاحترام.

وبوصف علم قطر رمز للدولة فقد نص القانون على احترامه، والتعامل معه بمنتهى الاحترام والكرامة، وعدم إهانته أوحتى القبول بها، كما نص القانون على حظر رفع العلم أو تداوله في حال كان مشقوقاً أو ذا ألواناً باهتة أو قديماً ومستعملاً، أو أي طريقة  ليس من شأنها احترامه وتقديره وتقديسه.

كما يُحظر بصرامة استخدامه لغرض غير الغرض الذي خُصّص له أو الكتابة عليه أو تشويهه أو المساس به بأي أذىً، بالإضافة إلى حظر استخدامه لعلامة تجارية أو اقتصادية.

وقد جاءت ضمن الملحق الثاني لقانون علم قطر ضوابط وقواعد بروتوكول خاص باستخدام العلم من رفع أو تنكيس.

بالإضافة إلى تأدية التحية العسكرية من قِبل العسكريين حصراً، أثناء رفع أو تنزيل العلم على الساري، بالإضافة أثناء الاستعراضات العسكرية.

كما أن القانون نص على أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أكبر وأشد قد نص عليها قانون آخر حيث أنه يُعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، مع غرامة لا تزيد عن مئتي ألف ريال قطري، كما أنه يُعاقب بهاتين العقوبتين كل من تطرق لإهانة علم قطر بطريقة من الطرق، من حيث تمزيقه أو إنكاسه أو إنزاله، بالإضافة إلى الإهانة حتى بالشعور كالازدراء أو الكره أو قلة وعدم الاحترام.