تطور المنظومة الاعلامية في وزارة الاعلام السعودية

**وزارة الاعلام :

*تعد وزارة الاعلام هي الوزارة المسؤولة عن الإشراف على المحتوى الإعلامي ل وسائل التواصل الاجتماعي كافة سواء كنت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، وتسعى وزارة الاعلام في المملكة العربية السعودية جاهدةً لتحسين الواقع الإعلامي، وزيادة جودة ومصداقية المحتوى الإعلامي المقدَم. كما تعمل وزارة الاعلام على توظيف الكثير من الجهود لتفعيل دور هذه الآلة الإعلامية في تعزيز الشعور الوطني وتعميق الانتماء للوطن، والتعريف بالمملكة ثقافياً وتاريخياً بشكل يحقق المصلحة والفائدة المنشودة للوطن. فالبدايات الأولى للإعلام في المملكة تدل على أنه نشأ على أسس متينة، وقواعد وخطوات صلبة وصحيحة، إذ كانت البداية عندما تم إنشاء صحيفة 'أم القرى' وذلك في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، والتي كانت أول نواة في المنظومة الإعلامية للمملكة، حيث كانت المسؤولة عن نشر كل القرارات والبيانات الحكومية وإيصالها للمواطنين.
ولأن الملك عبد العزيز كان مهتماً جداً وحريصاً على إيصال الأخبار والمجريات التي تحدث في المملكة بشكل صادق وحقيقي وشفاف، فقد قام بإنشاء مجلساً للدعاية والحج تابعاّ لوزارة المالية، حيث كان من مسؤولياته إطلاع العالم الإسلامي والخارجي على مستجدات المملكة، بالإضافة إلى مواجهة الإشاعات المضللة، والدفاع عن المملكة في المحافل الدولية.
ثم أتت خطوة هامة أثرت بشكل إيجابي وفاعل على المسيرة الإعلامية في المملكة، حيث ذكرت الوثائق الإعلامية أنه تم إنشاء الإذاعة في المملكة العربية السعودية بوساطة مرسوم ملكي في عام 1368 هجري، حيث تم توقيعه من قبل الملك عبد العزيز، وتم توجيهه إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز، وكان لتنفيذ هذه الخطة دور كبير في زيادة التواصل في المملكة العربية السعودية والعالم الخارجي، وساهمت في زيادة الوعي ونشر الثقافة والمعرفة بين الأفراد. وقد تم حينها تدريب فريق سعودي على العمل الإذاعي تحت إشراف خبراء سودانيين ذوي خبرة ومعرفة كبيرة في مجال البث الإذاعي واللذين كانوا مدربين ومنتَدَبين من قبل الهيئة الإذاعية ووزارة الاعلام في السودان، حيث قاموا بتدريب الفريق والإشراف الهندسي على عمله، وتنسيق البرامج المقدَمة لفترة من الزمن.
وبوساطة مرسوم ملكي أصدر عام 1374 هجري، تم إطلاق اسم المديرية العامة للإذاعة بدلاً من الإذاعة، وبعدها تم إنشاء وربط المديرية العامة للصحافة والنشر بالإذاعة، وفي عام 1378 للهجرة تم إطلاق النظام الخاص بالمطبوعات والنشر.
ونتيجة للاهتمام الكبير والمتزايد الذي حظي به الإعلام على المستوى الدولي والمحلي فقد تم إجراء تحويل المديرية العامة للصحافة والنشر إلى وزارة الاعلام لتصبح الوزارة هي المسؤولة عن الإشراف على جميع أنظمة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. وقد تم تغيير اسم وزارة الاعلام إلى وزارة الثقافة والإعلام عن طريق التعديل الذي أصدره مجلس الوزراء  عام 1424 هجري.
وقد تم تأسيس منهج حديث للإعلام بعد النشأة الجديدة لوزارة الثقافة والإعلام مما يعطي الأفراد في المملكة العربية السعودية الحرية الكاملة التي تمكنهم من التعبير عن آرائهم بما يتناسب مع سياسة الدولة ونهجها الإسلامي ونشر الأخلاق والفضيلة وسيادة تعاليم الفقه الإسلامي. وبذلك فإن الآلة الإعلامية في المملكة العربية السعودية تعد أداة استراتيجية فاعلة في سياسة المملكة الداخلية من جهة، ومحاربة الهجمات الخارجية والإشاعات الكاذبة والمضللة من جهة أخرى.
وقد تعاقب على وزارة الاعلام العديد من الوزراء كان آخرهم معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الذي تم تعيينه في 25 فبراير من عام 2020 ميلادي والذي وعد ببذل جهود حثيثة للنهوض بالقطاع الإعلامي في المملكة.
سنوافيكم في المقالات القادمة بمعلومات جديد عن وزارة الاعلام في المملكة العربية السعودية.
تابعونا .....