Mar 27, 2022

تعرف على عقارات أقدم أحياء طرطوس

لقد عانى القطاع العقاري في سوريا خلال السنوات الماضية من الركود في سوقه والجمود في عمليات البيع والشراء، ولا سيما في المحافظات الداخلية، مما ساهم في انتعاش هذا القطاع نوعاً ما في المحافظات الساحلية والمحافظات القريبة منها بعض الشيء، فهنا نقصد محافظة طرطوس المدينة الساحلية التي استقبلت الكثير من أهل المناطق الداخلية خلال الأعوام الماضية والذين ساهموا بشكل أو بآخر بتحسين الوضع العقاري فيها، لكنهم سببوا أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار العقارات فيها، وساهموا بإنشاء مناطق عقارية جديدة قامت باستقبالهم واحتضانهم بين أذرعها.

ومن المناطق العقارية التي سنتطرق للحديث عنها في مقالنا هذا، يوجد لدينا حي المينا والذي يعتبر من أقدم الأحياء في مدينة طرطوس، حيث أنه يمتد على طول يقارب 1 كيلو متر وهو يبدأ من نهاية الكورنيش البحري حتى المرفأ في طرطوس، وقد تميز بعراقته وأصالته وطيب أهله، ولهذا السبب سنجد أغلب الأبنية الموجودة فيه قديمة نوعاً ما، ومن الممكن أن نرى فيها ما تداعى سقف من إحدى شققه أو شرفة من شرفاتها، وذلك يعود بسبب القرب من البحر بشكل كبير، حيث أن هواءه وماءه يؤثران على الأبنية، ولكن وبالرغم من كل ذلك نلاحظ وجود شقق للبيع قد تم تجهيزها بأجمل وأبهى مواد البناء والإكساء، ومنها ما كان تجهيزيه عادياً، ففي حي المينا يوجد ما يناسب أذواق الجميع.

حيث أن مساحات الشقق التي تتواجد في الحي تتراوح ما بين 70 متراً مربعاً وما يقارب 200 متر مربع، بينما الأسعار فقد كانت مناسبة للجميع بحق، حيث تراوحت الأسعار في حي المينا ما بين 70 مليون ليرة سورية وما لا يزيد عن 250 مليون ليرة سورية، لكن في ظل التطور الذي خيّم على قطاع العقارات لاحظنا تشييد أبنية حديثة طابقية وبرجية أيضاً، تنوعت بها المساحات واختلفت فيها الأسعار لكن ما زالت تناسب من أراد الشراء والبيع أو الإيجار أو الاستثمار، حيث تراوحت الأسعار ما بين 100 مليون ليرة سورية و350 مليون ليرة سورية، وقد تناسبت هذه الأسعار مع وضع الشقق الفني والمساحة وما إلى ذلك، حيث تراوحت مساحات الشقق ما بين 80 متراً مربعاً وما يقارب 250 متر مربع.

كما أن حي المينا تميز بخدمات ومرافق جعلت منه مأوى للعديد من العائلات، حيث توجد فيه كلية التربية في جامعة طرطوس، وفي نهايته من الجهة الشمالية وجد المرفأ البحري، كما ضم بين أزقته المستشفى الوطني القديم (مشفى التوليد حالياً) وهي من أقدم المستشفيات في المحافظة، كما يوجد العديد من المخابز السياحية والمطاعم والمراكز التجارية وشركات المقاولات وغير ذلك الكثير.

وبالانتقال إلى حي آخر قد أُشبع بالعروض العقارية التي استحوذت على اهتمام الكثيرين، وهذا الحي هو حي الغمقة الشرقية وهو يعتبر من الأحياء الشعبية المؤسسة لمدينة طرطوس، حيث كان في بدايته محاطاً بأشجار الزيتون والآن بات من الأحياء التي تضج بالحياة.

وبالرغم من قدم المنطقة بشكل كبير نوعاً ما، سنلاحظ أن الأبنية التي توجد فيه ما زالت جديدة، فهي لم تتأثر بعوامل الطقس وبقيت على حالها بل صار بعضها أفضل مع التقدم الذي حل والتطور الذي طال القطاع العقاري، حيث أننا سنجد في نفس الشارع عدة أبنية منها قديم ومنها أحدث ومنها ما زال قيد الإنشاء، وهنا سنلحظ اختلاف كبير بالأسعار والجودة والمساحات، حيث أن مساحات الشقق باتت تتراوح ما بين 70 متراً مربعاً وما يقارب 150 متر مربع في الأبنية القديمة وهنا الأسعار تتراوح ما بين 60 مليون ليرة سورية و120 مليون ليرة سورية، حيث بالرغم من المساحة المناسبة أن العمر الزمني للشقة يؤدي دوراً في سعرها، بينما الشقق السكنية المتواجدة في الأبنية المتوسطة العمر سنلاحظ مساحات مختلفة أيضاً والتي تراوحت ما بين 80 متراً مربعاً و150 متر مربع وقد كانت أسعارها تتراوح أيضاً ما بين 100 مليون ليرة سورية وما يقارب 200 مليون ليرة سورية، لكن بالحديث عن الأبنية التي ما زالت قيد الإنشاء قد تراوحت مساحات الشقق فيها ما بين 100 متر مربع و200 متر مربع، حيث تراوحت أسعار المتر الواحد ما بين مليون ونصف ومليونين وذلك حسب القرب من الخدمات والشارع الرئيسي والمرافق العامة.

وقد تميز حي الغمقة الشرقية بوجود مدرسة مشهورة على مستوى المحافظة ألا وهي مدرسة عقبة بن نافع، وقد وجد فيه العديد من المراكز الصحية العامة والخاصة، بالإضافة إلى وجود فرن آلي للخبز، وأفران خاصة بالمعجنات ومحال البقالة ومحال تجارية أخرى وغير ذلك الكثير مما يحتاجه السكان.