Dec 31, 2021

أهمية انشاء محميات خاصة في حيوانات مهددة بالانقراض

أهمية انشاء محميات خاصة في حيوانات مهددة بالانقراض | الحيوانات الأليفة اللوازم الإمارات العربية المتحدة #1093 - 1  صورة

في الحياة الطبيعية يوجد علاقات متبادلة بين الإنسان والنبات والحيوان ولا يمكن لأي كائن منها الاستغناء عن الآخر، لكن مع تطور مراحل الحياة وتغير ظروف الحياة الطبيعية قد انقرض الكثير من أنواع الحيوانات وعدد كبير من حيوانات مهددة بالانقراض بات مهدداً ، وهذا العدد هائل يزيد عن 7000 نوع من الحيوانات على مستوى أنحاء العالم، حيث يوجد بعضها في البلدان النامية أو بعض المناطق الاستوائية، كما أن  الانقراض يعرف بأنه عملية طبيعية ناتجة عن تغير الظروف المناخية بالإضافة إلى عدم قدرة الكائنات على التكيف معها، كما يجب عدم نسيان وجود الحيوانات المفترسة التي كان لها دور كبير في اختفاء بعض الحيوانات، ومع دخول القرن السابع عشر لقد تزايد عدد سكان العالم وهذا ما كان له الدور الأكبر في عملية الانقراض حيث قام الإنسان باستهلاك الموارد الطبيعية والتي يمكن للحيوانات أن تتغذى عليها.

كما أن العلماء قدروا أن كوكب الأرض يقوم بخسارة ما يقارب 50 إلى 100 ألف نوع من الكائنات الحية سنوياً، وكذلك صرّح أحدهم بأن نسبة حيوانات مهددة  بالانقراض أصبحت أضعاف ما كانت عليه قبل حوالي الأربع سنوات.

ومن أهم الأسباب التي كان لها دور كبير في حدوث عملية الانقراض و ارتفاع نسبة حيوانات مهددة بالانقراض قد جاء في مقدمتها تدمير المواطن الخاصة بالكائنات، حيث أن كل حيوان يعتاد العيش ضمن مكان محدد يتم توافر فيه الشروط الملائمة ليبقى على قيد الحياة وذلك ما يتخلله من مناخ وغذاء وما شابه ذلك وحتى الأعداء أيضاً، وهنا إذا تم تدمير مواطن هذه الكائنات ستنعدم أسباب وسبل العيش وسوف تؤول هذه الكائنات إلى الانقراض، كما يجب التنويه إلى أن القيام بتجزئة مواطن حيوانات مهددة بالانقراض معينة وفصلها عن بعضها يمكن أن يقوم بتقليل بنسبة كبيرة من فرص تكاثرها وفرص تنوعها الوراثي، فبالتالي تقل قدرتها على التكيف مع حياتها الجديدة، لكن أهم ما يقوم بالقضاء على مواطن حيوانات مهددة بالانقراض هو تدمير الحواجز المرجانية وتلوث البيئة وتحويل الأراضي الحراجية إلى مناطق مخصصة للرعي بشكل جائر، وأما بالنسبة للسبب الثاني للانقراض هو المتاجرة بأنواع الحياة الفطرية التي تصل سنوياً إلى مليارات الدولارات فهذه الحياة لا تقتصر على النباتات والحيوانات فقط، بل تتعداها إلى جميع منتجات هذه الكائنات من مثل الجلديات والآلات الموسيقية، مثلاً عندما يتم اصطياد الحوت من أجل لحمه بذلك زاد التأثير السلبي على الحياة الفطرية وبذلك يصبح  عدد حيوانات مهدد بالانقراض في انقراض، كما أن للتلوث البيئي تأثير سلبي كبير وبالأخص المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تضر بالكائنات القريبة من رأس الهرم الغذائي بشكل كبير، حيث أن الأسماك أيضاً تتأثر سلبياً بحرارة الماء الناتجة عن النفط ومخلفات البشر، كما للأمطار الحامضية دور كبير في قتل الأحياء وإيذاء الأراضي والغابات.

أمام هذه الأضرار الكثيرة والأسباب المختلفة التي لها دور في اختلال النظام البيئي وتدمير الظروف الملائمة لعيش النبات و حيوانات مهددة بالانقراض، كما أنه نظراً للخسارة الكبيرة التي أصابت الطبيعة قد كان لا بد من إيجاد حلول فعالة تحد من موت الحيوانات والنباتات والوصول لدرجة انقراضها، وتقوم بالمساهمة في إعادة بناء الطبيعة بأصنافها الغنية، وقد جاء في رأس قائمة الجهود التي تحد من حد ث انقراض الكائنات مشروع بنك الأنسجة  الذي حظي بدعم كبير من العديد من المظمات، حيث يقوم هذا البنك بحفظ المادة الوراثية لحيوانات كثيرة يمكن أن تكون مهددة بالانقراض، وذلك بهدف العثور عليها والاطلاع على خياة الكائنات المنقرضة للأجيال التي لم يكن لها فرصة رؤية هذه الكائنات، وبالتالي يتمكن العلماء من استرجاع شيفرات الحياة السابقة، بالإضافة إلى أن إنشاء المحميات الطبيعية هو حل لا بأس به لحماية بعض الكائنات من الانقراض، حيث يتم وضعها في منطقة جغرافية تؤمن الكثير من الدعم والحماية من هواة الصيد، كما أنه في هذا الحيز من الأرض يتوافر نظام حياة شامل متنوع غير مسموح للعمار فيه بشكل قطعي.